مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة : الشهيد بومعزة في قفص الاتهام .....ادخل لتكتشف الخيانة ..... 110
البلد : الشهيد بومعزة في قفص الاتهام .....ادخل لتكتشف الخيانة ..... Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

الشهيد بومعزة في قفص الاتهام .....ادخل لتكتشف الخيانة ..... Empty الشهيد بومعزة في قفص الاتهام .....ادخل لتكتشف الخيانة .....

الأحد 08 نوفمبر 2009, 06:35
الشهيد بومعزة في قفص الاتهام .....ادخل لتكتشف الخيانة ..... 10711
طلب الرئيس بوتفليقة من وزير الخارجية، مراد مدلسي، التكفل بنقل جثمان بشير بومعزة الذي توفي صباح الجمعة، على متن طائرة خاصة من جنيف إلى الجزائر.
وقام السفير الجزائري في بيرن، الحواس رياش، والقنصل العام في جنيف، إبراهيم يونس، بتنفيذ الطلب وتنظيم إجراءات النقل.
قرر بوتفليقة في الوقت نفسه تنظيم جنازة رسمية لبومعزة، وطلب من عبد القادر بن صالح استقبال الجثمان في مقر مجلس الأمة للترحم عليه، في رسالة واضحة على أن الرئيس قرر رد الاعتبار للمرحوم، خصمه العنيد، كونه وقف شخصيا في فيفري 2001 وراء استقالته من رئاسة المجلس وتعويضه بصديقه الشخصي المرحوم محمد الشريف مساعدية، وتجاهله وعدم دعوته بعد 2001 إلى أي احتفال رسمي، وهذا إلى غاية ,2008 حيث دعي إلى احتفالات أول نوفمبر في قصر الشعب. وصف بومعزة خروجه من مجلس الأمة بالوحشي، رغم أنه هو الذي قرر الاستقالة، بسبب ''استهدافه شخصيا، وإهانته، وتأليب أعضاء مجلس الأمة ضده وتهديده بالسلاح الناري في قاعة المجلس''. وكتب بومعزة بخط يده، في دفاتر هي جزء من مذكراته الشخصية التي كان يحررها في مقر إقامته بنادي الصنوبر، أن ما تعرض له من إهانة وتهديد سبب له صدمة عنيفة، وكان وراء إصابته بمرض السكري في جانفي 2001 وكاد يودي بحياته..
بعدما ارتفع ضغط الدم لديه بشكل كبير وسريع. يقول بومعزة إن عددا من أعضاء مجلس الأمة ينتمون للأفالان والأرندي وآخرين من الثلث الرئاسي ''شنوا عليّ هجوما عنيفا، وشتموني وهددوني بالسلاح الناري، وطلبوا مني الذهاب إلى بيتي، في خرق واضح للدستور، وبهدف وحيد هو إرضاء الرئيس بوتفليقة الذي قرر تنحيتي وتعويضي بمحمد الشريف مساعدية رحمه الله''.
وأضاف بومعزة، وهو رمز تاريخي ومثقف، أن بين الذين شتموه بطريقة عنيفة وهجينة، الدكتور محي الدين عميمور، الوزير والسفير السابق وعضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، ''من وسط القاعة، رفع عميمور يده اليمنى وهددني: سوف تذهب... سوف تدفع الثمن غاليا... وكال لي سيلا من الشتائم....''. وكتب بشير بومعزة في دفاتره الشخصية، والتي سمح لعدد محدود من الصحافيين بالاطلاع عليها، أن جنرالا متقاعدا عضوا بمجلس مجلس الأمة، ''أخرج مسدسه الشخصي وهددني به... قال لي وهو يتوعد ويهدد... سوف أعريك''، بنفس الطريقة التي استعملها الرئيس السابق أحمد بن بلة ضد بن يوسف بن خدة رحمه الله، في مؤتمر طرابلس في ليبيا سنة ,1961 عندما نهض من وسط القاعة مهددا ومتوعدا، وهو يهتف بقولته المشهورة ''سوف أنزع لك السروال... سوف أعريك ''. وحسب وصف المرحوم بشير بومعزة، شهدت قاعة الجلسات بمجلس الأمة فوضى عارمة عندما دعا الوزير السابق، عبد الحق برارحي، عضو المجلس إلى احترام الرجل وعدم إهانته، بوصفه رئيسا للمجلس ورمزا تاريخيا، حيث رد عليه الآخرون بسيل من الشتائم والكلام القبيح ومنعوه من الدفاع عني، وواصلوا تهديدي وشتمي''. وانتهى بومعزة من وصف تلك الأحداث والحوادث التي جرت في قاعة الجلسات، وقبلها في الكواليس والمكاتب المغلقة، بالقول إنه ''بدأ يشعر بالدوار والوهن وارتفع الضغط في شرايينه وكاد يغمى عليه ويفقد الوعي، لولا التدخل السريع لمسؤولي البروتوكول وحراسه الشخصيين، حيث نقلوه إلى مكتبه واستدعي طبيب المجلس على جناح السرعة، وقدمت له الإسعافات الأولية.
وتمكن الطبيب من تخفيض الضغط، غير أن الرجل العجوز أصيب في تلك اللحظات الحرجة بمرض السكري جراء الصدمة العنيفة التي تلقاها. وكتب بومعزة بخط يده وباللغة الفرنسية ''أخبرني الطبيب أنني أصبت بالسكري.. السكري من الدرجة الأولى.. ومنذ تلك الأيام وأنا أطعم نفسي مرتين في اليوم.. بالأنسولين''.
ويظهر على شريط الفيديو، حسب قول بومعزة الذي استنسخه من تسجيلات المجلس، فوضى كبيرة وملاسنات حادة بين أعضاء مجلس الأمة، المؤيدين لبومعزة والمؤيدين للرئيس بوتفليقة، استعملت فيها كلمات نابية وجارحة للمشاعر. وكان بومعزة قد رفض، في حياته، الكشف عن هذه التفاصيل للرأي العام، وقال إنه سيتطرق بالتفصيل لهذه الأحداث، بالتواريخ والأسماء والخلفيات والأهداف، لكنه التزم بعدم نشرها في حياته، بسبب ما أسماه ''عدم وجود الرغبة لديه في ذر الملح على الجرح''.
توفي بومعزة وعمره 82 سنة، ويدفن اليوم بطريقة رسمية، بعدما رقد جثمانه في مجلس الأمة، الذي أخرج منه في فورة غضب قبل 8 سنوات، وهو الخروج الذي جرح مشاعره وكبرياءه، وجعله يصف الوصول إلى المناصب والخروج منها شيئا هينا لا يستحق الندم. ''البقاء لله في الأول والآخر'' كان يقول الرجل لزواره القلائل في فيلته الصغيرة في نادي الصنوبر، حيث كان يقيم في الغالب وحيدا، يدخن السيجار الأندونيسي الرقيق ويقرأ كتب التاريخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى