بعد وزارة الثقافة نقابة الناشرين تعلن المقاطعة ''الجزائر ستغيب لأن المصريين خرجوا للعيب''

قرّرت النقابة الوطنية لناشري الكتب، في بيان لها، مقاطعة الدورة 42، لمعرض القاهرة الدولي، المزمع تنظيمها من 27 جانفي إلى 07 فيفري بمدينة النصر، بعد ما وصفه بـ''التجاوزات الخطيرة للجانب المصري''، نافيا أن يكون القرار مرتبطا بالوزارة، أو خوفا على حياة وأموال الناشرين، موضحا أنه ''موقف كل جزائري يغار على وطنيته، فالقضية تتعلق بالمبادئ الوطنية''.
وتأتي هذه الخطوة، حسب رئيس النقابة أحمد ماضي، بعد مشاورات عديدة، بين الناشرين، وهو قرار مستقل عن ذلك الذي أصدرته وزارة الثقافة، التي سبق وأن أعلنت المقاطعة الرسمية، حيث أكد في تصريح لـ''الخبر'' أن النقابة، قد تريثت كثيرا في اتخاذ هذا القرار، ''لكن الأمور من الجانب المصري، ذهبت أبعد من المتوقع، وقد قدمنا رأينا لاتحاد الناشرين العرب''، أما عن السبب المباشر للمقاطعة، وعكس ما صرّح به حلمي النمنم، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الجزائر ستغيب لأن الناشرين متخوفون على حياتهم وممتلكاتهم، رد ماضي أن الأمر لا يتعلق ''لا بالأموال ولا الخوف على الحياة''، بل هو ''موقف كل جزائري يغار على وطنيته وجزائريته، فالقضية تتعلق بالمبادئ الوطنية''، مضيفا ''لقد خرجوا للعيب خلاص''، واستطرد: ''شهر ونصف ونحن نتابع الأمور ونشاهد ما يقال على القنوات المصرية، لقد توصلنا إلى قناعة المقاطعة، حتى أولئك الذين لهم مصالح مع المصريين بالملايير''.
من جهتها تأسفت الهيئة المصرية العامة للكتاب، لقرار المقاطعة. كما أعرب الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس اتحاد الناشرين العرب، عن أسفه تجاه قرار وزارة الثقافة ورفضه لأي شكل للمقاطعة وهذا في بيان صدر عقب مباراة السودان، مؤكدا أن القرار سيضر بمصالح الناشرين المصريين والجزائريين، الذين يرتبطون معا بعقود شراكة.