ظهور العذراء في مصر والاستغلال السياسي للدّين رشا عزب...ماذاتقول يا العجيسي؟؟؟

إذا لم تظهر العذراء لاخترعناها، وإذا لم يرها أحد فسوف يتخيلها الجميع في نفس اللحظة وفي نفس المكان، لأن الجميع ينتظرها، وينتظر الخلاص على يدها. فطوال الأيام الماضية لم يخلُ أي برنامج من مناقشة وعرض قضية تجلي العذراء في كنيسة الوراق.. فجميع الرسائل المنقولة، كبث مباشر من الشارع، تؤكد تجمع آلاف من البشر لرؤية السيدة العذراء، بعد انتشار هذا الخبر بسرعة البرق على الإنترنت، وبين الأقباط عبر رسائل المحمول..

حالة من التوحد الجماعي حول شيء واحد، فالجميع يجلس مستعداً بكاميرا محموله لالتقاط صورة العذراء لحظة ظهورها.. لم يؤكد مصدر كنسي الحدث، ولم ينفه رجال اللاهوت، توارى الجميع عن الأنظار، ولم يبق سوى "هوس" رؤية العذراء الذي صار حقيقة لا جدال فيها ولا شك.



في اليوم الأول من الحادثة، نقل برنامج "القاهرة اليوم" صوراً حية لتجمعات آلاف الأقباط، كما نقل بعض الحوارات التي أجريت مع بعض المنتظرين تجلي العذراء، فقال شخص "رأيتها (العذراء) بأم عيني، ففي حوالي الساعة الثانية من صباح السبت كنت في طريقي للمنزل بعد انتهاء عملي، وفوجئت بنور هائل ينبعث من أعلى كنيسة العذراء، فتحركت صوبه لأجد العذراء بجناحين تطوف حول الكنيسة وحولها القديسون، فأخذت أردد: العذراء، العذراء.. أهي (ها هي)". وأضاف: "بكيت من فرط سعادتي، ثم استشعرت وكأن يدها الحنونة تخفف من آلامي، وتؤكد لي أن حق الأقباط لن يضيع وإن تأخر".



وقالت سيدة "اتصلت بي صديقتي لتخبرني أن جميع مشكلاتي سوف تحل لو نزلت معها لمشاهدة العذراء على قبة كنيسة العذراء، وأضافت: "شاهدت بالفعل نوراً يملأ السماء فوق الكنيسة، وسألت العذراء أن تحقق ما أتمنى، فوعدتني بالإجابة قبل أن تتوارى عن الأنظار وكلي أمل وثقة أن يتحقق الوعد".

وأكد حشد كبير من الشباب الواقفين على باب الكنيسة أنهم التقطوا كليبات عديدة، تؤكد انبعاث ضوء كبير فوق صليب الكنيسة، وآخر يؤكد ظهورها على هيئة حمام أحاط ببرج الكنيسة، رغم عدم طيران الحمام بالليل نهائياً.
اكتفى برنامج "القاهرة اليوم" الذي يقدمه عمرو أديب بنقل هذه الوقائع، دون التعليق عليها، خوفاً من استعداء الأقباط واتهامه بالسخرية من معتقداتهم.

لكن حلقة برنامج "العاشرة مساء"، الذي تقدمه منى الشاذلي على قناة "دريم"، تناول القضية من زاوية تحليل المثقفين المصريين لها، مسلمين كانوا أم أقباطاً، ففي الحلقة التي أُذيعت في 14 ديسمبر، استضافت يوسف القعيد وعاطف بشاي اللذين تحدثا في تحليل الظاهرة، فقال الروائي يوسف القعيد إن ادعاءات ظهور السيدة مريم العذراء حدثت عام 68، مؤكداً أنها كانت نتيجة لكرب خاص وكرب عام في هذه الفترة، وأنه تعامل معها على أنها مخرج نفسي من الأزمة التي كانوا فيها في هذه الفترة، وأنها نوع من الخيال الشعبى غير المثبت، وللأسف أنها غير قابلة للتشكيك عند البسطاء، وأنه مجتمع يبحث عن خلاصه في الخرافات، وأن المشكلة تزايدت لدرجة تنبئ بردة سياسية واضحة. وأضاف القعيد أن التاريخ يعيد نفسه إيحاءً لصكوك الغفران، ومفاتيح كانت معلقة على صدر الأطفال الإيرانيين أثناء حرب العراق، على أساس معتقدهم من الخوميني أنها لفتح أبواب الجنة إذا استشهدوا، وأن لكل شعب معتقدات مثل الدروز والمسيحية، مشيراً إلى أن العقل الجمعي المصري يمر بخطر حقيقي نتيجة لإحساسه باليأس، وأن الناس بدأت تعيش في عالم أهم ما يميزه عدم مخاطبة العقل، وأن الناس أضاعوا المأمول طلباً للمستحيل.
وعلى نفس الخط، قال السيناريست عاطف بشاي إن هناك اعتقاداً عند البسطاء أن من ينكر هذه الظواهر سوف تحل به نقمة، وأن هناك ظواهر ارتبطت بالدين، لكنها ليست من صلب العقيدة، مشيراً إلى أن فكرة الإحساس باليأس نتيجة لظروف اجتماعية، وهذا إحساس الكثير من المسلمين والأقباط. كما أكد بشاي أننا بهذه الخرافات نتراجع عن العلم، وهذا انعكاس لما يسمى الحالة الاجتماعية التي لها علاقة بالمجتمع المصري، وحالة الاحتقان الطائفي التي تمر بها مصر، مما جعل بعض الأقباط يلجأون إلى الاستنجاد بها، على اعتبار أنها ترفع بأي شكل من الأشكال الظلم والقهر الواقع عليهم.

السؤال المطروح حالياً:
لماذا يبقى المثقفون المصريون في شواطئ بعيدة عن أفكار الناس ومعتقداتهم، خاصة وأن القراءة الأولية لقصة ظهور العذراء، لا بد أن نلمح فيه ارتباط هذا الحدث بهزائم سياسية واجتماعية يمر بها المجتمع المصري، فالظهور الأول للعذراء في مصر أعلنت عنه الكنيسة القبطية في منطقة الزيتون - شرقي القاهرة- وقالت إن العذراء تجلت من أعلى الكنيسة يوم 12-4-1968 عندما شاهدها عمال في جراج تابع لهيئة النقل العام المواجه للكنيسة، وشدد البابا كيرلس السادس، بابا الأقباط آنذاك، في بيان صادر عن الكنيسة على ظهورها بالفعل، وذهب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بنفسه إلى الكنيسة لرؤيتها.
هذه الرواية قوبلت بتشكيك واسع من قبل بعض المراقبين والمؤرخين، حيث اعتبروها بمثابة "ظهور سياسي لدعم الرئيس الراحل عبد الناصر، ولتحويل الانتباه عن الغضب الشعبي العارم بسبب هزيمة حرب يونيو 67، وإعطاء إيحاء بأن السماء تؤيده، ومن ثم فعلى الأرض أيضاً أن تؤيده"، وتحتفل الكنيسة بهذا الظهور في كنيسة العذراء بالزيتون في أبريل من كل عام.
وشهد عام 1999 الدعاية الأضخم لـ"ظهور السيدة العذراء"، وذلك بعد مصادمات قرية "الكشح" الدامية بين مسلمين وأقباط في صعيد مصر، واعتبرت أوساط قبطية آنذاك هذا الظهور "تأييداً من السماء" للأقباط و"تعاطفاً معهم في محنتهم".
أيضاً أعلنت الكنيسة أن "العذراء ظهرت" في أسيوط (جنوبي مصر) يوم 17-8-2000 أعلى كنيسة "كاروز الديار المصرية"، قائلة إنه "بينما كانت سيدة مسلمة محجبة تسير في طريقها رأت العذراء تقف فوق سطح الكنيسة تتمشى بين المنارتين، فتصورت أنها سيدة عادية تحاول الانتحار أو خلع الصليب المثبت فوق المنارة"، وظهرت هذه الرواية بعد اشتباكات طائفية بين مسلمين وأقباط آنذاك.
وفى الحقيقة، يجد الشخص نفسه في حالة حرج إنساني أمام الحالة الإيمانية التي يبدو الناس عليها في مثل هذه المواقف، ففي زيارتى إلى كنيسة الوراق رأيت الدموع الساخنة المنهمرة من قلوب عصرها الحزن والاكتئاب والألم، وهي مشاعر صادقة لا تحتاج إلى تأويل أو مزايدة.. لكن غير الصادق بالمرة هو الاستغلال السياسي لهذا الحدث، واللعب بمشاعر الأقباط، بدلاً من حل مشكلاتهم الحقيقية في مصر.

اخى فاروق هل لديك تفسير لظهور العذراء

هذا هراء وكذب وبهتان ، السيدة مريم العذراء البتول عليها السلام ماتت وانتهى أمرها ولكن يمكن تفسير هذه الحوداث التي تقع هنا وهناك مثلا كنيسة ما تريد أن تشتهر فتذيع في الناس خبر ظهور العذراء فيها أو على مآذنها يومي كذا وكذا فيصدقها الغوغاء والرعاع و الجهلة ،فيتجمهرون ويتناقلون تلك الاشاعات ،ومن فرط حبهم لهذه الأشياء الغريبة العجيبة وهوسهم بها يتهيأ لهم أنهم يرون العذارء تبكي تارة وتارة أخرى دمعها دم بدل الماء وقد يكون من وراء هذا كله نصاب دجال ماهر أحسن خداع الناس فأسال بطريقة ما دمعها ودمها ،ومن شدة حب هؤلاء الغوغاء والرعاع والجهلة لها وحنيتها صدقوا الخدعة وانطلت عليهم الحيلة ،و أمكن ويمكن باسم العذراء تجييشهم وتحريكم في أي إتجاه إما لضرب المسلمين في مصر ،أو لإدخال آخريين في مسيحية هرب من أسرها الأقباط جميعا وانضووا تحت راية الاسلام ...
يا غاديري هل تصدق هذه الترهات و الخزعبلات ؟بسؤال هل تنفي عقلك ؟ هل تصدق ما يروج، صنم من طين وفخار يبكي يحنو يواسي المرضى ....بكل بساطة المؤمنون بها ، أصبحت عقولهم طينا فخارا حجرا لا يفقهون بها بل هم أضل من الأنعام ...جهلة رعاع غوغاء في مصرالكنانة ...