جزائريو كاليدونية الجديدة

مدخل إلى المخيم (السجن) الذي كان في انتظارهم

جزائرو 1871م الذين اخرجوا و ابعدوا ظلما من بلدهم الى الاف الكلمترات الى بلد اسمه الكاليدونيا الجديدة اصبحوا اليوم في التاريخ المنسي او المسكوت عنه اذا قرأت قصصهم و لكل واحد قصة مؤلمة او تبعت الشريط الذي بثته قناة الجزائرية الثالثة في السنة الماضية اخي العضو لبكيت كما بكيت انا و لا زلت ابكي و كيف لا ابكي عن اجداد ارحلوا الى بلد لم يكنوا يعرفه من قبل سببهم الوحيد رفض وجود العدو الفرنسي على اراضيهم
قرأت على "قوقل" لما زار احفادهم ولأول مرة وزير فرنسي من اصلي جزائري عام 2007 وقف امام المقبرة (الصورة:مقبرة الأجداد) لإلقاء كلمة امام الجزائريين الأحفاد لم يكن يستطع التحكم في دموعه كما ترون على الصورة و هو يظهر بين بنتين من شدتي الشعور بالألم ثم قال للقوم "انتم لكم نفس الوجه كوجهي انا الا انكم ضيعتم العربية و فرنسا لها نصيب في التاريخ مع الكاليدينيون الذين لهم نفس الوجه كوجهي".

اترككم مع هذا الفيديو من صور سنة 1864

http://www.chocolat.tv/tourdumonde/video-bagne-nouvelle-caledonie.html

بعيدا عن الأنظار و غير بعيد عن القلب و الكبد، هذه المحنة المؤلمة التي عرفها أجدادنا و ما كانوا يحلمون بها يوما سيخرجون ظلما و يبعدون من اراضيهم و من وطنهم الى عالم ابعد الى جزيرة اسمها: "كاليدونيا الجديدة" و لكن امانهم العميق و صلتهم بالتراب الذي ترعرعوا فيه تركا دموعا تفيض الى اليوم في عيون احفادهم الذين ارادوا البحث على الطريق المرير المحزن لأجدادهم المرحلين المبعدين و المسجونين في معرفة قصتهم لماذا هم هنا و من اين اتوا.