الأنترنت عززت الشرخ الأسري والإباحية الالكترونية في الجزائر

أظهرت نتائج أطروحة ماجستير في علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر تطرقت إلى الأثر السوسيو ثقافي للأنترنت على الطفل الجزائري، دراسة وصفية تحليلية على عينة من أطفال العاصمة ناهزت المائة طفل، الشرخ الأسري الذي آلت إليه العلاقات الاجتماعية بين الأطفال المتمكنين من استخدام الشبكة، وأوليائهم العاجزين عن مواكبتها حيث أنّ 71٪ من الأولياء الذين شملتهم الدراسة لا يجيدون استخدام الأنترنيت

و هو ما أجّج عدم مبالاة الأولياء في مراقبة أبنائهم، وكذا الإباحية الإلكترونية التي تفشّت بشكل رهيب، وروح العنف التي تبثّها بعض الألعاب الإلكترونية، فضلا عن روح الاتكال التي أصبح عليها الطفل الجزائري في المجال التعليمي من خلال اعتماده على نسخ البحوث مباشرة من المواقع الإلكترونية، ودور البرامج الحكومية السلبية في مجال تعميم شبكة الأنترنيت، والتي كانت خالية من برامج محلية ساهمت في انغماس الطفل الجزائري داخل المضامين الغربية .

وعلى صعيد الاتصال والتواصل، توصلت نتائج الدراسة إلى أن من أهم الإفرازات الإيجابية لاستخدام شبكة الأنترنيت على الطفل الجزائري تفعيل العلاقات الإجتماعية، وتواصلها بشكل دائم. فمن خصائص الشبكة أنها جامعة للعملية الاتصالية في أي وقت ومكان، حيث فضّل 51٪ من أطفال العينة الاتصال عبر الشبكة، في حين فضّل 29٪ منهم الاتصال بنوعيه المباشر وغير المباشر عبر الشبكة. وقد تعاظمت العلاقة بين الطفل الجزائري وشبكة الأنترنيت إلى درجة اعتبارها وسيلة من وسائل الترويح عن المشاكل، والبحث عن حلول ونصائح من أشخاص قد يعرفونهم، فقد اعترف 58٪ من الأطفال المدروسين أنهم يأتمنون أصدقاءهم ومعارفهم عبر الشبكة بأمور يخفونها عن أهليهم، سواء بصورة دائمة أو أحيانا .

أطروحة الماجستير هذه أنجزها الطالب شفيق إيكوفان، مراسل جريدة " الشروق " بولاية بومرداس، وافتك بها علامة 17 من عشرين وهي الأولى من نوعها من حيث جوانب البحث وأدواته .