مطالب تركية بإصدار مذكرة اعتقال ضد باراك

قدمت منظمة حقوقية تركية طلبا إلى النيابة العامة باستصدار مذكرة لاعتقال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك حال وصوله إلى تركيا الأسبوع المقبل بتهمة المسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة خلال العدوان الأخير. وطالبت منظمة( مازلومدر) بمحاكمة باراك ومنعه هو وكل إسرائيلي آخر مسؤول عن جرائم الحرب من دخول تركيا بشكلٍ حر .
وينتظر وصول ايهود باراك إلى تركيا غدا الأحد في زيارة تستغرق يوما واحدا ،حيث سيجري محادثات مع نظيره التركي وجدي غول ووزير الخارجية احمد داود اوغلو.
وأعلن فرع إسطنبول للمنظمة أن الدعوى القضائية تعتمد على بنود في القانون التركي تتيح ملاحقة مجرمي الحرب.وقالت إن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن قصف القوات الإسرائيلية مبانِيَ للأمم المتحدة ومستشفيات ومدارس. وأضافت أن قنابل الفسفور المحظورة استُخدِمت في العدوان على غزة كما بينت فحوصات مخبرية أجريت في الجامعات التركية، واستخدِمت وسائل مختلفة تسبَّبت بأمراض فسيولوجية ونفسية في أوساط سكان قطاع غزة .
وأوضحت المنظمة أنها كانت قد توجَّهت في الماضي إلى النيابة العامة التركية بطلب اعتقال مسؤولين صهاينة، إلا أن وزير القضاء السابق محمد علي شاحين رفض الطلب .
وأعربت عن أملها في أن تستجيب النيابة للطلب هذه المرة لا سيما على ضوء الأزمة التي تعصف بالعلاقة بين البلدين، وفي ضوء سابقة استصدار أمر لاعتقال وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في بريطانيا.
وأضافت: نذكر النيابة العامة التركية بأن بريطانيا كانت قد قرَّرت اعتقال تسيبي ليفني حينما كانت تعتزم زيارة البلاد، ونذكر أيضا بأنه يجب اعتقال شمعون بيريس وإيهود أولمرت وفق ما تنص عليه القانون التركي الذي يمنح حق محاكمتهم.
يُذكَر أن منظمة (مازلومدر) لحقوق الإنسان أنشئت عام 1991 على يد مجموعة من المحامين ورجال الأعمال والإعلاميين أتراك، ولديها فروع في كافة أنحاء تركيا.
على صعيد أخر، أعلن مصدر رسمي تركي أمس الجمعة أن الخلاف بين تركيا وإسرائيل حل بشراء الجيش التركي عشر طائرات إسرائيلية من دون طيار من طراز "هيرون" .
وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية أن خبراء أتراك موجودون في إسرائيل لاختبار الطائرات التي يعتزم الإسرائيليون تسليمها" لسلاح الجو التركي.
وبحسب المصدر نفسه، فانه إذا جرى اختبار نظام التحليق من دون طيار من دون مشاكل، فسيتم تسليم أول ست طائرات للأتراك لإجراء سلسلة ثانية من التجارب التقنية في باتمان جنوب شرق تركيا قرب الحدود العراقية. أما الطائرات الأربع المتبقية فسيتم تسليمها قبل جوان 2010.
وهذه الصفقة البالغة قيمتها 185 مليون دولار (128 مليون يورو) أبرمت في 2005، لكن تركيا هددت في الأشهر الأخيرة بإلغائها بسبب التأخر في تسليمها الطائرات.
وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون عامل السفير التركي في إسرائيل بإذلال أمام الصحافيين لدى استدعائه احتجاجا على بث مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته إسرائيل معاديا للسامية.
واضطر المسؤول الإسرائيلي إلى الاعتذار بعدما هددت انقرة باستدعاء سفيرها .