مملكة أبي الهول و أبي سنبل تقيم الأفراح ولا تكتفي ....

قصر الفرعوني أبي الهول يشهد حركة غير عادية قبل مباراة الجزائر مصر في النصف النهائي .....الخدم و الحشم يجرون في كل إتجاه ، الملك يقرر أخطر درجات الاستنفار ،و يأمر القوات المسلحة و الأمن بكل أطيافة إلى الاستعداد لكل طاريء قد تشهده البلاد ....الأمن ينشر عيونه في كل مكان ،ويستنفر الأقمار الصناعية للاستكشاف...وفي مكالمة هاتفية من الملك الفرعوني إلى ملك أورشاليم يطلب يد العون ،و مده بالمعلومات الكافية الشافية على هؤلاء الأوباش الذين يتحرشون بأعظم حضارة في العالم ...فيطاوعه ملك أورشاليم ويهديء من روعه،ويمنيه أن مملكته وجندها تحت أمره في أي لحظة .فيشكر الملك الفرعوني أبي الهول نصيره ويحيه بتيية اليهود شالوم ...ويقفل الهاتف ......
فيعاوده هاجس الهم من جديد ،وهو قابع في عرشه يحدث نفسه ويمنيها ،وخصوصا حينما يتذكر أم درمان ،وغزو الأفناك لنهر النيل ، والقضاء على غلة سنوات عديدة في رمشة من العين ...الأفناك يفوزون بالهلال الخصيب ... المنديال ....
فتنتشر أسراب من الغربان المذعورة في القاهرة و الأسكندرية ،تنعق هنا وهناك وفي كل واد قائلة هؤلا ء الأفناك الصغيرة خربت بيوتنا ، قتلت كرمتنا ، بهدلت أهراماتنا وبالت عليها ....عيب يفعلوا هذا بحضارة مصر العريقة ...
ويعلم الملك أبي الهول بذلك ....فيأمر أبا سنبل أن يتصرف ليجعل حدا لهذه المهزلة ،و يهديء من روع الناعقين و الناعقات عبر الأنترنيت و أكشاك القنوات الصفراء المتعفة....هذه الأخيرة استنجدت برع أبن الملك ليطفيء نار الغضب التي أججها الأفناك في قلوب الغربان الفراعنة ...فكان خير عزاء للناعقين والناعقات ....وسكت الغضب بعد شهرمن العويل و النواح ....
وفي أدغال إفريقيا ،يعيش كوفي كوجا الأسود وهو من أعظم السحرة الإفريقيين ، يقال أنه يملك السحر الأحمر ،و الأصفر....هذان السحران يشلان به حركة الأفناك ....فاستقدمه عن طريق وزيره صخر الأكبر و زاهر الأصغر ...واجتمع أبو الهول بأبي سنبل وابنه رع وكيلو بطاطا و الوزرين صخر الأكبر و زاهر الأصغر في لا كاف مقرها بالقاهرة ،بحضور الساحر الأعظم المجلوب من مملكة البنين...وأغروه بالمال ،وب4آلاف من أجمل فتيات مصر تضاهي في جمالها ما أهدياه للمارنز الأمريكي بعد احتلال العراق و بفلا بجوار النيل الخصيب ..مجهزة بأحدث أجهزة التدليك و تلين المفاصل ،و خصوصا أن ساحرنا على وشك التقاعد لأن السحر هد جسده و أنهك جسمه ...
فقبل بلا تردد ،ولبس الساحر لبوسه ، وحمل زمارته التي تحدث صوتا لا يسمعه إلا الأفناك ،فيرهبون ،وبها تشل حركاتهم ،وعلم من شحاتة ساحر فرعوني خائب وسحره لم يعد يؤثر في الأفناك ،قال لكوفي كوجا الساحر الأعظم أن هؤلاء يعتبرون من محاربي الصحراء ،ومن أخطر الأفناك إفريقيا النوميديا الموريتانية ،وقائدهم الأخطر حليش الأمهر، الصاد للكور ،الشاحذ العزائم و الناصر للأبتر ، من بينهم فنك آخر شاوشي عنتر ،سريع الغضب و التأثر ....
إذا سحرتهما انتصرنا.....وكان النصر حليفنا ،وانتقمنا لأم درمان ، التي فيها الفروعني ذل وهان ...
وأبي الهول أصابه السهال ،و أبي سنبل في سرابيله بال ،وصخر فص ملح ذاب في المقال ،وزاهر أمسى كالحية التي ضيعت سمها من الهبال ، لا تلوي على شيء ،فلاكته الألسن ،و مضغت الأظرس ،وانتشر خبرغضب رع عليه في الأثير ،و الاعلام الوفير ...
فأومأ كوفي كوجا برأسه موافقا ،وخرج إلى أدغال إفريقيا يجر كلابه الاهثة من شدة الحقد والضغينة جرا،ونصب الشباك وألتقى بالأفناك في ساحة خضراء ،فزمر وزمجر وعزم بكلمات غير معروفة ،ورتل طلاسم السحر الأحمر ،فكبل حليش بالأحمر ،و أقصى شاوشي بعصاه السحرية بعد الأصفر ،ثم قضى على المهاجم بلحاج الذي كاد يبطل سحره الأحمر ...ولكن انتصر ،و لم يبق في الميدان إلا الثمانية عزل ،وسحرهم أبطل ،فأنهك قواهم بالرباعية هذاأخطر ...رغم كل هذا مازال الأفناك يستمتون في الدفاع عن السعدان حتى لايستولي عليه الماكركوفي كوجا ساحر الأدغال .... والحمد لله نجا السعدان ....من يد العدوان ...
فأقامت مملكة أبي الهول الأفراح في أرجاء المدينة ،و استقبل أبي سنبل كوفي كوجا وكلابه وقد م صخر الأكبر وزاهر الأصغر القرابين العظيمة للرع الأكبر فرحا بالنصر المروع على الأفناك ،ورقصت نانسي عجرم على الأغني الماجنة ، من تأليف الكاتب إبراهيم حجازي و العازف على الكمان الغندور وعلى الدربوكة كابتان مصطفي وعلى الطبل شوبيرتحت مزامير أبي الغيط ونتاننياهو .... وتنتهي الحدوثة .....ولا ينتهي احتفال مصر الفرعونية بالفوز على الأفناك ....
ما أصغر الفراعنة !!!!
ما أعظم الأفناك !!!!!
لو ماكانوا عظاما ما احتفلت مصر الفرعونية كل هذا الاحتفال بالفوز على محاربي الصحراء،وكل هذه المدة !!!! ومازالت تحتفل ......
لم يحتفلوا بالكأس كاحتفالهم بالفوز على الأفناك .....بهذا يؤكدون للعالم أنهم صغار ، وأن الأفناك كبار عظام عظم المنديال .... نلتقي في مايو .....لاطلعت الشمس على ديارهم ....