مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المحترف
المحترف
مشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
مشرف منتدى أخبار و تاريخ  مستغانم
عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

دولة مشلولة و رئيس غائب Empty دولة مشلولة و رئيس غائب

الأربعاء 10 مارس 2010, 21:08
دولة مشلولة و رئيس غائب

زينب بن زيطة


باتت اليوم جل القطاعات الحيوية في البلاد، لكي لا نقول كلها، مشلولة، فالتي لم تشلها فضائح الفساد شلتها الإضرابات، فمن قطاع الصحة العمومية الذي حطم الرقم القياسي في الإضراب، إلى قطاع التربية الوطنية، الذي لا زال يتخبط في القرارات المرتجلة بين مستأنفين و مواصلين للإضراب، وسط تهديدات بوبكر بن بوزيد من جهة، و قرارات العدالة من جهة أخرى، و من فضائح القرن، بسوناطراك و وزارة الأشغال العمومية إلى الصيد، التلفزيون الجزائري، الثقافة...و الموارد المائية، و بهذا نكون قد أتممنا تعداد القطاعات الجزائرية الحساسة.


و بالرغم من هذا الزلزال العنيف الذي هز الدولة و لا زال يبعث بهزاته الارتدادية، يسجل بجدارة رئيس الجمهورية صمته بامتياز، و كأنه غير معني بما يحصل في البلاد الذي يتولى قيادته منذ 1999، و يبقى هو الأخر كالرجل المشلول لا يحرك ساكنا، فلم تحركه لا الحركات الاحتجاجية التي شهدتها مختلف ولايات الوطن، جرح فيها من جرح و أعتقل فيها من أعتقل، و لم تخرجه من صمته موجهة الإضرابات التي سدت المدارس و المستشفيات في مختلف ربوع الوطن، و كأنه لا يعنيه أين يدرس أبناء الشعب أو أين يعالجون، و لم تزعزعه فضائح الفساد التي جاءت على الأخضر و اليابس، و طالت عمود الاقتصاد الوطني و المتمثل في الشركة الوطنية للبترول.

تاركا الباب مفتوحا على مصراعيه لتأويلات و التكهنات، منهم من يقول "الرئيس مشغول بمرض شقيقه" و منهم من يقول "مشغول بصراع سلطوي"، و "غير قادر على التغيير" ...
و أمام هذا، يبقى عذر الرئيس غير مقبول و غير شرعي، كونه الراعي المسؤول على كل ما حدث و ما سيحدث ما دام جالسا على كرسي المرداية، و لن يشفع له شيء أمام الشعب المسكين الذي بات مصيره على كف عفريت.

و الغريب في تصرفات الرجل الأول في الدولة المصونة، أنه أصبح يتعامل مع الجزائريين ببرودة و لا مبالاة لا مثيل لها، فبعد أن عود الجميع على إطلالته الأسبوعية تقريبا على شاشة التلفزيون الجزائري في عهدته الأولى، حيث كان لا يفوت فرصة على نفسه للحديث لرعيته، و كان دءوبا على مواساة الجزائريين في كل صغيرة و كبيرة، لتقل درجة في عهدته الرئاسية الثانية، لتقطع تماما في عهدته الرئاسية الثالثة، و كأنه أصبح ذلك الرجل غير المعني أو الملك الذي لا يقاسم رعيته إلا أعياد الميلاد.

و لم تتوقف ما يسمى بالعامية في الجزائر بـ"الخلاط" عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد الاغتيالات داخل المكاتب المدرعة، و أمام هذا يبقى الصمت العملة الوحيدة التي يقابل بها الرأي العام، فمتى يحق لهذا الشعب أن يعرف أين يقف و إلى أين يتجه وسط هذه الدوامة التي مست لقمة عيشه، مدرسة أبنه، دواء..وصولا إلى كرامته، التي داستها الدول الغربية و نعتته في قوائم سمتها "بقوائم الدول الراعية للإرهاب"، و أصبح بمقتضاها رجال و نساء الجزائر يهانون في المطارات، الجامعات و القنصليات الغربية بتهمة الإرهاب و الفساد.

كل هذا و لم يقل فخامة الرئيس كلمة واحدة، و لم تتحرك مشاعره و لا نزعته الجزائرية، و الشيء المضحك في الحقيقة هو خرجته الأخيرة يوم الأربعاء الفارط، و هو يظهر على شاشة التلفزيون رفقة النجم الدولي زين الدين زيدان، قائلا "إنها زيارة عائلية"، و الله و كأن الشعب الجزائري بحاجة لمعرفة زوار الرئيس "الخاصين"، و لكن صدق من قال "لماذا لم يستقبله في بيته إن كانت الزيارة عائلية؟"، بل سيدي، الشعب بحاجة إلي قرارات تبعد رواد الفساد من مناصب القرار في البلاد، و أخرى لرد الاعتبار لهذا الشعب المظلوم، لأنه سأم النوم على قرار و الاستيقاظ على أخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى