مواجهات داميةببلدية الرصفة بسطيف ..توقيف 60 شخصا بعد الاعتداء على ضابط و حرق سيارة الدرك

مواجهات‭ ‬دامية‭ ‬بين‭ ‬رجال‭ ‬الدرك‭ ‬ومواطنين‭ ‬ببلدية‭ ‬الرصفة‭ ‬بسطيف

توقيف‭ ‬60‭ ‬شخصا‭ ‬بعد‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬ضابط‭ ‬وحرق‭ ‬سيارة‭ ‬الدرك‭ ‬

عرفت ليلة أول أمس بلدية الرصفة الواقعة جنوب ولاية سطيف انزلاقات خطيرة بعدما قام جمع من المواطنين بالاعتداء على نقيب الدرك وحرق السيارة الرباعية الدفع التابعة لمصالح الدرك لتشهد المنطقة مواجهات بين سكان المنطقة وقوات مكافحة الشغب تم على إثرها توقيف 60 شخصا.‭ ‬

هذه الاحتجاجات التي تعد الأولى من نوعها اشتعلت شرارتها عندما قام نقيب الدرك بعملية مداهمة لمنزل بمنقطة رأس العين، بحثا عن مادة الشمة المقلدة، وهو الأمر الذي أثار غضب السكان الذين أظهروا استعدادات كبيرة لمواجهة رجال الدرك، حيث شنوا هجوما على النقيب الذي تعرض لإصابات خطيرة، وانتزعوا منه جهاز الراديو ورغم الإصابات البليغة التي تعرض لها النقيب، إلا أن هذا الأخير ظل متمسكا بسلاحه، وتمكن من إطلاق عيارات في الهواء لتفريق المعتدين، لكن في نفس الوقت قام السكان بالاعتداء على الدركي الثاني الذي كان يقود السيارة فأخرجوه‭ ‬منها‭ ‬
وقاموا بحرقها على مرأى من النقيب لتتدخل بعدها فرقة الدرك التابعة لبلدية الرصفة التي لم تتمكن من تفريق المحتجين إلا بعد وصول قوات التدخل السريع لبلدية العلمة والتي دخلت بدورها في مواجهات مع أهل المنطقة دامت حوالي ساعة، لتتمكن القوات المذكورة من تفريق المحتجين
وفي صبيحة اليوم الموالي شرعت مصالح الدرك في توقيف المتهمين بالاعتداء على الضابط وحرق سيارة الدرك، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر فقد تم توقيف 60 شخصا تمت إحالتهم على التحقيق كما أصرت مصالح الدرك على مداهمة المستودعات التي تستغل لصناعة الشمة المقلدة.
وحسب المحتجين فإن مادة التبغ تعتبر المورد الرئيسي لسكان المنطقة، حيث تنتج من طرف الفلاحين بكميات هائلة ولذلك فهي تستغل لصناعة الشمة من أجل ضمان قوتهم مع العلم أن المنطقة محرومة من أدنى الضروريات، وهو الأمر الذي أثار السكان.