مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
yasmine27
yasmine27
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 785
الأوسمة : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Mod
البلد : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Male_a11
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Empty الملك ادريس ابن المهدي السنوسي

الأربعاء 09 يونيو 2010, 19:20

الملك ادريس ابن المهدي السنوسي B0002P0EX6.01-A22XP0Z2W4YOLT._SS400_SCLZZZZZZZ_V1091670661_


كتب هذا المقال سعيد الجطلاوي

كان الملك :محمد إدريس السنوسي- ملك ليبيا-(رحمه الله تعالى)يرى أن الحياة
السعيدة لاتقوم الا علي الدين والعلم والاخلاق ومن أقواله:{ إن سنن الإسلام
السياسيه تعتمد علي دعائم متينة محكمة، فلو حفظت هذه السنن وسيست بها
الحكومة الإسلاميه لما أصاب دولة الإسلام ما أصابها، لاريب أن ضعف المسلمين
يرجع إلى إهمال هذا النظام وتركه، وإذا ما أراد المسلمون أن ينالوا مجدهم
فليرجعوا إلى قواعد حكومتهم الأولى، ولايظنوا أن ذلك رجوعا إلى الوراء، بل
علي العكس فهو التقدم التكامل}.

وقال أيضا: {إن بعث الروح الإسلامية أمر يحدث قوة لايستهان بها، ولاسبيل
إلى بعث هذه الروح إلا إذا فرقنا بين المد نيتين الحقيقية والصناعية،
وأخذنا الأولة باليمين والأخرى بالشمال، وفتحنا باب الأجتهاد ورجعنا إلى
قواعد السياسه الإسلامية}.

وقال: {فمن تخلق منا بغير الأخلاق الاسلاميه نجده فاسد التربية منحطا في
مستواه الأخلاقي، معطل الاستعداد الفكري الحر، مشوش العقل والاعتقاد، مقلدا
تقليدا أعمى}.

لقد كان الملك: إدريس ( رحمه اللهتعالى) نصيرا للدين والعلم والأخلاق،
ولذلك قام بتوجيه شعبه منذ تحرير ليبيا من الاستعمار الإيطالي إلى التعليم
والإكثار من المدارس، والاهتمام بالاطفال، ولما تولى أمر المملكة الليبية
وجه المسئولين إلى وجوب العناية بالتعليم وتعميمه، وأهتم بوزارة المعارف
ليكون نواة للجامعة الليبية.

وفي نوفمبر عام 1954م أصدر الملك إدريس توجيهاته إلى حكام الولايات الثلاث [
برقة- طرابلس- فزان]لأتخاذ السبل الكفيلة بضرورة تدريس العلوم الدينية على
الطلبة في جميع المدارس كمادة أولية مفروضة، وفرض الصلاة في أوقاتها الخمس
على طلاب المدارس من بنين وبنات في كافة أنحاء المملكة لإعداد هذا الجيل
إعدادا إسلاميا رشيدا.

وأهتم بتطوير معهد السيد/ محمد بن علي السنوسي حتى أصبح جامعة متميزة من
حيث التعليم والنظام والاستعداد، وكان يحث شعبه علي المحافظة على الصلوات
في أوقاتها، ويحذرهم من المعاصي والذنوب، وقام بتوجيه رئيس الوزراء ورئيس
الديوان الملكي، والولاة الليبيين وحملهم مسئولية شرب الخمر ، وحملهم
المسئولية أمام الله ثم أمام الملك، وكانت حيثيات هذا التوجه مدعمة
بالأحاديث النبوية الشريفة، وكان الإنذار الذي يحمله هذا التوجيه شديدا.

وكان يرى أن أركان النصر للشعوب في ثلاثة ركائز: بالتمسك بالدين الكامل
والخلق الفاضل والاتحاد الشامل ولذلك قال:{ أنصح العرب الأشقاء بالتمسك
بالدين الكامل والخلق الفاضل والاتحاد الشامل، فلن يغلب شعب يحرص على هذه
الأركان}.

وقال: { الاتحاد العربي ضرورة والعصبية العربية مشروعة ومعقولة شريطة أن
لاتتعارض مع الأخوة الإسلامية وأنلاتعتدي على حقوق اللآخرين } .

إن الأهتمام بالدين والعلم والأخلاق عند الملك إدريس( رحمه الله تعالى)
نابع من عقيدة الإسلام، ومن فهمه لكتاب الله وسنة رسوله[ صلى الله عليه
وسلم] ويرى أن الحضارة الصحيحة هي التي تقوم على الدين والعلم والأخلاق،
وبهذه المقومات قامت الحركة السنوسية، فعندما سأله كاتب دانماركي أجرى معه
مقابلة صحفية أثناء وجوده بالمنفى عن موقفه تجاه الاحتلال الايطالي لليبيا
آنذاك فجاءه رده مؤكدا لنظرته للحياة الروحية باعتبارها أهم من الوجود
المادي، إذ قال في معرض حديثه: { إن الحضارة التي يريد الايطاليون إدخالها
إلي بلادنا تجعل منا عبيدا للظروف، ولذا وجب علينا أن نحاربهم فهي تبالغ في
اضفاء الأهمية على قشرة الحياة الخارجية كالتقدم التقني والآلي مثلا
وتعتبر مظاهر الأبهة والسلطان معيارا للحكم علي قيمة الفرد أو الأمة حين
تستهين بالنمو الداخلي للإنسان، وأستطيع أن أقول لك شيئا واحدا، وهو أنه
حيث تسود الدعوة السنوسية يستتب الإسلام والرضا من كل جانب


yasmine27
yasmine27
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 785
الأوسمة : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Mod
البلد : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Male_a11
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Empty الملك ادريس السنوسي رجل شديد الورع والتقوى

الأربعاء 09 يونيو 2010, 19:42
الملك ادريس ابن المهدي السنوسي 484348306_56157f3956

كتبها الكاتب سعيدالجطلاوي

لقد تحدث الكثيرون عن سيرة الملك إدريس ويجدر أن نشير إلى بعض اللذين
عاصروه ،وأتصلوا به شخصيا واطلعوا عن قرب على الكثير من اخلاقه الرفيعة،
ففي مقال نشر في صحيفة الشرق الاوسط في عددها بتاريخ 32 يوليو 1983م نعى
السيد مصطفى بن حليم - رئيس وزراء ليبي سابق- الملك إدريس السنوسي ( رحمه
الله) وتحدث عن جهاد ليبيا تحت قيادته،وكان ضمن ماقاله عن شخصيته :: لقد
عرفت الملك إدريس ( رحمه الله) معرفة واسعة وحميمه على مدى نصف قرن تقريبا
عرفته منذ ان كنت صبيا وعملت معه وزيرا ثم رئيسا للوزراء ثم مستشارا له ،
كما عرفته وأنا مواطن عادي، وكما عرفته وهو لاجئ في مصر وكنت دائما اتردد
عليه في ملجئه بالقاهرة وفي طول نصف قرن عرفت فيه المجاهد المسلم الزاهد
المتواضع لم يعر مباهج الحياة الدنيا أي اهتمام ،وكان الملك المؤمن الورع
والآب العطوف والقائد الحكيم المتواضع،كما كان يحن دائما للهجرة إلى مكة
والمدينة ليجاور من في الأراضي المقدسة.

مرة واحدة رأيته يتلوى ألما ويبكي دما ويهدر هديرا وهو الهادئ الصبور كان
ذلك يوم سقوط القدس الشريف في أيدي الصهاينه، كان يخشى الله في السر والعلن
وفي سنة 1955م عندما أنشأت الجامعة الليبية تبرع بقصر المنار في بنغازي
ليكون لها مقرا، وكذلك فعل سنة 1956م عندما تنازل عن قصر الغدير كمقر
للكلية العسكرية وكان دائم التردد على الأراضي المقدسة للحج والعمرة.

ويقول الدكتور مجيد خدوري عن دوره في إنشاء الدولة الليبية وتحقيق الوحدة
الوطنية : إن الدور الذي قام به الملك إدريس في إنشاء الدولة الليبية بالغ
الأهمية إذ أنه لم يكتف بأن أقدم على العمل بجرأة لتخليص برقة من ايطاليا
في الحرب العالمية الثانية فحسب بل استعمل نفوذه الشخصي وحنكته السياسيه
لإقناع أصحاب النفوذ من الزعماء الطرابلسيين بوجوب الألتفاف حول النظام
الأتحادي الذي لولاه ماكانت لتتم وحدة ليبيا قط ولما كان حفيدا وخليفة
للسيد محمد بن علي السنوسي - مؤسس الحركه السنوسيه-فضلا عن ذلك فقد كسب
ايضا ثقة زعماء القبائل البرقاويه واحاط نفسه بنفر من الرجال المقتدرين
الذين تفانوا في تأييده كان بعض هؤلاء الزعماء قد تبعوه إلى المنفى
والآخرون ظلوا في البلاد لمقاومة الطليان مثل عمر المختار..وأما المؤرخ -
دي كاندول- صاحب كتاب [ الملك إدريس عاهل ليبيا] فقد قال : على الرغم من
محاولات تشويه صورة الملك إدريس في أذهان الناس ،وتهويل بعض نقاط الضعف
التي لاينفرد بها عن بقية البشر ، إلا أن الحقبة الطويلة التي قضاها في
خدمة بلاده وامته قد ترسخت في اعماق التاريخ بما يكفي للصمود امام كل
المساعي الخبيثه.

إن الملك إدريس رمزا لعهد مضى ولن يعود ، لكنه عهد زاخر يجدر بالليبيين
جميعا والمسلمين عموما أن يعتزوا به وقال أيضا: كانت الدعاية التي رافقت
الانقلاب كاذبة مفترية في مزاعمها ضد الملك التي حاولت ان تصوره مثل فاروق
فاسقا متهتكا فاسد الذمة،وهو أبعد مايكون عن تلك الصفات فسمعته الشخصية
كانت فوق مستوى الشبهات سواء في البلاد او في العالم العربي والاسلامي عامة
كرجل شديد الورع والتقوى كرس حياته لحرية شعبه وكان في سلوكه الخاص مثلا
للأعتدال والاستقامة الكاملة، وأن الحملة الدعائية التي تواصلت ضده على ذلك
النمو كانت من نوع الاسفاف الرخيص الذي لايقوم على أساس
avatar
العجيسي
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1595
البلد : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Male_a11
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009

الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Empty رد: الملك ادريس ابن المهدي السنوسي

الخميس 10 يونيو 2010, 17:38
نعم كان يخشى الله في السر والعلن..............وعمر المختار كان سنوسيا وأنتصر ولم يكن مركسيا مغيبا.....هؤلاء كانوا كبارا وكان لهم وجود فعلى وكان غيرهم من المركسيين الحكام المثاليين وجودهم مجرد وهم, تسببوا قي سقوط الامة من جمال عبد الناصر "سقوط فلسطىن" الى صدام حسين الدي كان السبب الاول والاساسي في سقوط العراق البلد المسلم العظيم بعد سقوط الاندلس ,في الحقيقة كانوا اشبه بالكائنات دات البعدين لا عمق لهم الا التقليد والجهل.

والمثل يقول لا تتخطى رقاب الصديقين فتحترق,,,,,,,,,
avatar
العجيسي
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1595
البلد : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Male_a11
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009

الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Empty رد: الملك ادريس ابن المهدي السنوسي

الخميس 10 يونيو 2010, 18:05
ان الحضارة التى تريد ان تجعل منا عبيدا للظروف "حضارة الكريدي والفسيليتي والسنارة واحد يحصل والف ما يحسلوش",حضارة دكية في صناعة الهم والمشاكل وعلى رأسها البطالة,,,,,,,,

حين يقترب الاسلام الى الواقع يبدو رائعا وكأنه طفلا ......لكن للاسف صار المسلم يهتم بالموت فقط.
yasmine27
yasmine27
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 785
الأوسمة : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Mod
البلد : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Male_a11
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Empty رد: الملك ادريس ابن المهدي السنوسي

الإثنين 21 فبراير 2011, 16:45
الملك ادريس السنوسي
الملك إدريس الأول (12 مارس 1890 - 25 مايو 1983)، أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وقوات الحلفاء في 24 ديسمبر 1951 وحتى 1969. وهو من العائلة السنوسية، من سلالة محمد بن علي السنوسي، مؤسس الطريقة السنوسية. وورث موقع جده.
هو محمد إدريس ابن المهدي ابن محمد بن علي السنوسي الخطابى الادريسى الحسنى ولد في الجغبوب جنوب شرق طبرق بشرق ليبيا (20 رجب 1307هـ/12 مارس 1890م نشأ في كنف أبيه الذي كان قائما على أمر الدعوة السنوسية في ليبيا، وعلى يديه وصلت إلى ذروة قوتها وانتشارها.

قد التحق إدريس السنوسي بالكتاب، فأتم حفظ القرآن الكريم بزاوية "الكفرة"، مركز الدعوة السنوسية، ثم واصل تعليمه على يد العلماء السنوسيين، ثم رحل إلى برقة سنة (1320هـ - 1902م)، وتوفي في ذات العام والده "السيد المهدي" بعد أن بلغت الدعوة في عهده الذروة والانتشار، ووصل عدد "الزوايا" إلى 146 زاوية موزعة في برقة وطرابلس وفزان والكفرة ومصر والسودان وبلاد العرب، وانتقلت رئاسة الدعوة إلى السيد أحمد الشريف السنوسي، وصار وصيا على ابن عمه إدريس وجعله تحت عنايته ورعايته. قاد السيد أحمد الشريف في فترة من فترات إمارته للحركة السنوسية المجاهدين الليبيين وبعد هزيمته في المعركة التي قادها ضد الإنجليز في مصر تنازل لابن عمه ادريس.

وبعد قيام الحرب العالمية الأولى سحبت إيطاليا كثيرا من قواتها بليبيا بسبب اشتراكها في هذا الحرب، وفي الوقت نفسه رأى السنوسيون أن يساعدوا الدولة العثمانية التي دخلت الحرب أيضا، فقام السيد أحمد الشريف بحملة عسكرية على مصر، كان الغرض منها إرغام بريطانيا على القتال في حدود مصر الغربية، ومن ثم شغلها عن الحملة التركية الألمانية على قناة السويس، غير أن هذه الحملة فشلت، وعاد السيد أحمد شريف إلى بلاده منهزما، تاركا مهمة قيادة الدعوة السنوسية إلى ابن عمه محمد إدريس السنوسي وتحت الحاح مشائخ وزعماء برقة، فاستطاع أن يقبض على الأمور بيد قوية ويضرب على أيدي المفسدين فأنقذ البلاد من خطر التشرذم والحرب الاهلية _ وبعد أن أفنت الحرب والاوبئة ثلث سكان برقة _، واتخذ من مدينة اجدابيا مقرا لإمارته الناشئة، وأخذ يشن الغارات على معسكرات الإيطاليين.

تولى إدريس السنوسي إمارة الحركة السنوسيّة في عام 1916م من ابن عمه السيد أحمد الشريف. دخل إدريس بن المهدي السنوسي في النصف الثاني من عشرينات القرن الماضي في مفاوضات مع إيطاليا. منها مفاوضات الزويتينة (من يوليو إلى سبتمبر 1916م).. مفاوضات في ضواحي مدينة طبرق منطقة عكرمة (من يناير إلى أبريل 1917م)، مفاوضات الرجمة (1914) وكان أهم شروطها هو الاعتراف بالسيد/ إدريس السنوسي كأمير سنوسي لإدارة الحكم الذاتي بحيث يشمل نطاقها واحات: الجغبوب وجالو والكفرة ويكون مقرها في إجدابيا، واتفاقية أبو مريم واجتماع إدريس السنوسي بوزير المستعمرات الإيطالية أمندولا في عام 1922م في منطقة غوط الساس بالقرب من جردس العبيد. لم تستمر حكومة إجدابيا طويلاً لأنّ إيطاليا أرادت التخلص من اتفاقاتهاوذلك بعد زحف ارتال الفاشيين على روما. فقرر إدريس السنوسي الرحيل إلى مصر وكلف شقيقه الأصغر محمّد الرضا السنوسي وكيلاً عنه على شؤون الحركة السنوسيّة في برقة، وعين عمر المختار نائباً له وقائداً للجهاد العسكري في شهر نوفمبر 1922م

لما قامت الحرب العالمية الثانية في عام 1939م راهن الأمير إدريس السنوسي على الحلفاء وأعلن فيما بعد انضمامه إليهم وعقد اتفاق مع البريطانيين. ودخل إلى ليبيا بجيش أسسه في المنفى (الجيش السنوسي) في 9 أغسطس 1940م متحالفاً مع البريطانيين لطرد الغزاة الإيطاليين. ولما انتهت الحرب بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا، عاد إدريس السنوسي إلى ليبيا في (شعبان 1364هـ الموافق يوليو 1944م)، وأصبحت ليبيا منذ ذلك التاريخ تحت حكم الإدارة البريطانيّة والفرنسية (الحلفاء). تحصلَ في نوفمبر 1920م على حكم ذاتي (حكومة إجدابيا)، ثم أعلن استقلال ولاية برقة في 11 أكتوبر 1949م، وانتقلت سلطات الإدارة العسكريّة البريطانية إلى حكومة برقة،
مفاوضات بين إدريس وإيطاليا

ولما أوشكت الحرب العالمية الأولى على الانتهاء، ولم تكن المعارك بين الليبيين والإيطاليين حاسمة، لجأ الطرفان إلى مائدة المفاوضات، وعقدا هدنة في سنة (1336هـ/ 1917م) يعلنان فيها أنهما راغبان في وقف القتال والامتناع عن الحرب. وتضمنت هذه الهدنة عدة بنود، منها أن يقف الإيطاليون عند النقط التي كانوا يحتلونها، وأن يبقى على المحاكم الشرعية، وأن تفتح المدارس العملية والمهنية في برقة، وأن تعيد إيطاليا الزوايا السنوسية والأراضي التابعة لها، وأن تعفى من الضرائب، وفي مقابل ذلك يتعهد السنوسيون بتسريح جنودهم وتجريد القبائل من السلاح.

غير أن بنود هذه الهدنة لم تجد من ينفذها، فعاود الطرفان المفاوضات من جديد وعقدا اتفاقا جديدا سنة (1339هـ/ 1920م) عرف باتفاق "الرجمة" بموجبه قسمت برقة إلى قسمين: شمالي، وفيه السواحل وبعض الجبل الأخضر، ويخضع للسيادة الإيطالية، وجنوبي، ويشمل: الجغبوب، وأوجلة، وجالوا، والكفرة، ويكون إدارة مستقلة هي الإمارة السنوسية، ويتمتع محمد إدريس بلقب "أمير" مع حفظ حقه في التجول في جميع أنحاء برقة، ويتدخل في إدارة المنطقة الإيطالية متى شعر أن مصلحة أهالي البلاد تتطلب ذلك، وفي الوقت نفسه تعهد الأمير بأن يحل قواته العسكرية، على أن يحتفظ بألف جندي فقط يستخدمهم في شئون الإدارة وحفظ النظام
إدريس زعيما للبلاد

لم تنجح هذه الاتفاقيات في تهدئة الأوضاع في البلاد وتوفير الاستقرار، وكانت أصابع إيطاليا وراء زرع بذور الشقاق في البلاد، وأدرك العقلاء أنه لا بد من توحيد الصف لمواجهة الغازي المحتل فعقد مؤتمر في "غريان" حضره زعماء الحركة الوطنية من قادة الجهاد في طرابلس، وذلك في (ربيع الأول 1339هـ=نوفمبر 1920م)، واتخذ فيه القرار التالي: "إن الحالة التي آلت إليها البلاد لا يمكن تحسينها إلا بإقامة حكومة قادرة ومؤسسة على ما يحقق الشرع الإسلامي من الأصول بزعامة رجل مسلم منتخب من الأمة، لا يعزل إلا بحجة شرعية وإقرار مجلس النواب، وتكون له السلطة الدينية والمدنية والعسكرية بأكملها بموجب دستور تقره الأمة بواسطة نوابها، وأن يشمل حكمه جميع البلاد بحدودها المعروفة".

وقد انبثق عن هذا المؤتمر هيئة الإصلاح المركزية، قامت سنة (1341هـ= 1922) بمبايعة إدريس السنوسي أميرا للقطرين طرابلس وبرقة، وذلك من أجل توحيد العمل في الدفاع عن البلاد، والجهاد ضد المحتلين.

وكان قبول السنوسي لهذه البيعة وتوحيد الجهود هو ما تخشاه إيطاليا، وأدرك السنوسي بقبوله هذا أن إيطاليا لا بد أن تضمر الشر، وأنه صار هدفا، فذهب إلى مصر لمواصلة الجهاد من هناك، تاركا عمر المختار يقود حركة المقاومة فوق الأراضي الليبية، وكانت القضية الليبية تلقى عونا وتعاطفا من جانب المصريين.

وبعد أن استولى الفاشيون على الحكم في إيطاليا سنة (1341هـ / 1922م) اشتدت وطأة الاحتلال في ليبيا، وعادت المذابح البشرية تطل من جديد، واستولى المحتلون على الزوايا السنوسية وأعلنوا إلغاء جميع الاتفاقات التي عقدتها الحكومة الإيطالية مع السنوسيين، وكان من نتيجة ذلك أن اشتعلت حركة الجهاد، وكلما عجز المحتلون على وقف المقاومة أمعنوا في أساليب الإبادة، والإفناء ومحاربة اللغة العربية والإسلام، والعمل على تنصير المسلمين.
السنوسي في مصر

وبعد أن استقر إدريس السنوسي في القاهرة أصبحت حركته محدودة بعد أن فرض عليه الاحتلال البريطاني في مصر عدم الاشتغال بالسياسة، وكان من حين إلى آخر يكتب في الصحف المصرية حول قضية بلاده.

ولم اشتعلت الحرب العالمية الثانية نشط إدريس السنوسي وعقد اجتماعا في داره بالإسكندرية حضره ما يقرب من 40 شيخا من المهاجرين الليبيين، وذلك في (6 من رمضان 1359هـ / 20 أكتوبر 1939م) وانتهى الحاضرون إلى تفويض الأمير في أن يقوم بمفاوضة الحكومة المصرية والحكومة البريطانية لتكوين جيش سنوسي، يشترك في استرجاع الوطن بمجرد دخول إيطاليا الحرب ضد الحلفاء.

وبدأ الأمير في إعداد الجيوش لمساندة الحلفاء في الحرب، وأقيم معسكر للتدريب في إمبابة بمصر بلغ المتطوعون فيه ما يزيد عن 4 آلاف ليبي وكانو من الليبيين المهاجرين بمصر من أبناء القبائل الليبية المهاجرة بمصر من الرماح وأولاد علي والسننة والحرابي وبدعم من الجبالية بمصر والبراعصة أولاد خضرة والجوازي وعيت فايد والزعيرات (العبيدات) والسمالوس والجبيهات وحبون والاشراف وغيرهم من قبائل وادي يرقة المهاجرة الي مصر من ظلم الاتراك وإيطالي لتشكيل جيش القوة العربية الليبية أو الجيش السنوسي بمعونة الجنرال الإنكليزي ميتلاند ولسون وكانوا فيما بعد عونا كبيرا للحلفاء في حملاتهم ضد قوى "المحور" في شمال أفريقيا، وساهموا مساهمة فعلية في الحرب، بالإضافة إلى ما قدمه المدنيون في ليبيا والقبائل الليبية بمصر من خدمات كبيرة للجيوش المحاربة ضد إيطاليا لتحرير ليبيا من إيطاليا ولاحقا بعد وقوع الالاف من الليبين بالاسر وتم نقلهم الي شرق قناة السويس قام بزيارتهم الامير ادريس ويرافقة اعيان القبائل الليبية المهاجرة بمصر وانضم البرقاويين الي جيش السنوسي اما الاخرين فقد اثروا السلامة وتغير اسم الجيش الي جيش التحرير.

عودة إدريس إلى ليبيا
لما انتهت الحرب بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا، عاد إدريس السنوسي إلى ليبيا في (شعبان 1364 هـ / يوليو 1944م) فاستقبله الشعب في برقة استقبالا حافلا.
وما إن استقر في برقة حتى أخذ يعد العدة لنقل الإدارة إلى حكومته، فأصدر قرارا بتعيبن حكومة ليبية تتولى إدارة البلاد، وأصدر دستور برقة، وهو يعد وثيقة مهمة من وثائق التاريخ العربي الحديث، وقد تكفل هذا الدستور حرية العقيدة والفكر، والمساواة بين الأهالي وحرية الملكية، واعتبر اللغة العربية لغة الدولة الرسمية، ونص الدستور على أن حكومة برقة حكومة دستورية قوامها مجلس نواب منتخب.
وفي عام (1366 هـ /1946م) اعترفت إيطاليا باستقلال ليبيا، وبحكم محمد إدريس السنوسي لها، ولم تكن إمارته كاملة السيادة بسبب وجود قوات إنجليزية وفرنسية فوق الأراضي الليبية.

نشاء المملكة الليبية
في 24 ديسمبر 1951م، أعلن الأمير محمّد إدريس السنوسي من شرفة قصر المنار في مدينة بنغازي الاستقلال وميلاد الدولة الليبيّة كنتيجة لجهاد الشعب الليبي، وتنفيذاً لقرار هيئة الأمم المتحدة، وبناءاً على قرار الجمعيّة الوطنيّة الصادر بتاريخ 2 ديسمبر 1950م. وأعلن أنّ ليبيا منذ اليّوم – 24 ديسمبر 1951م – أصبحت دولة مستقلة ذات سيادة، وأنّه اتخذ لنفسه لقب ملك المملكة الليبية المتحدة، وأنّه سيمارس سلطاته وفقاً لأحكام الدستور.

نتيجة لمطالبة الليبيين بضرورة الاحتفاظ بوحدة الأقاليم الثلاثة (برقة- طرابلس- فزان) تحت زعامة الأمير إدريس أرسلت الأمم المتحدة مندوبها إلى ليبيا لاستطلاع الأمر، وأخذ رأي زعماء العشائر فيمن يتولى أمرهم، فاتجهت الآراء إلى قبول الأمير إدريس السنوسي حاكما على ليبيا.
اتجه الأمير بعد أن توحدت البلاد تحت قيادته إلى تقوية دولته، فأسس أول جمعية وطنية تمثل جميع الولايات الليبية في (13 من صفر 1370هـ / 25 نوفمبر 1950)، وقد أخذت هذه الجمعية عدة قرارات في اتجاه قيام دولة ليبية دستورية، منها أن "تكون ليبيا دولة ديمقراطية اتحادية مستقلة ذات سيادة على أن تكون ملكية دستورية، وأن يكون سمو الأمير السيد محمد إدريس السنوسي أمير برقة ملك المملكة الليبية المتحدة"، كما أنصرفت إلى وضع دستور للمملكة، وأصدرته في (6 من المحرم 1371هـ= 7 أكتوبر 1951م) متضمنا 204 مواد دستورية.
وبعد أن أعلن الملك إدريس السنوسي أن ليبيا أصبحت دولة ذات سيادة عقب إصدار الدستور انضمت إلى جامعة الدول العربية سنة (1373هـ / 1953م) وإلى هيئة الأمم المتحدة سنة (1375هـ / 1955م).

الحكومات الليبية في عهد الملك ادريس السنوسي
كان تداول السلطة التنفيذية يتم بالطرق السلمية. وخير دليل على ذلك هو انتقال السلطة ما بين 11 حكومة خلال فترة العهد الملكى وهي 18 عاما. وهذا بيان بالحكومات الليبية التي ترأست السلطة التنفيذية:
* حكومة محمود المنتصر عام 1951-1954
* حكومة محمد الساقزلى عام 1954
* حكومة مصطفى بن حليم 1954-1957
* حكومة عبد المجيد كعبار 1957-1963
* حكومة محمد عثمان الصيد 1960-1963
* حكومة محى الدين فكينى 1963-1964
* حكومة محمود المنتصر 1964-1965
* حكومة حسين مازق 1965-1967
* حكومة عبد القادر البدري 1967
* حكومة عبد الحميد البكوش 1967-1968
* حكومة ونيس القذافي 1968-1969
نهاية الملكية ووفاة السنوسي
ظل ملكًا على ليبيا حتى قامت ثورة الفاتح من سبتمبر في 1 سبتمبر 1969 بقيادة معمر القذافي فأطاحت بحكمه، وكان وقتها في تركيا وتوجه لاحقًا إلى اليونان حيث أقام لفترة ثم انتقل إلى مصر برفقته زوجته الملكة فاطمة. وظل مقيما بها حتى توفي في 12 شعبان 1403هـ الموافق 25 مايو 1983. ودفن بالبقيع حسب وصيته.
المصدر ويكيبيديا



عدل سابقا من قبل yasmine27 في الإثنين 28 فبراير 2011, 19:04 عدل 1 مرات
avatar
العجيسي
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1595
البلد : الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Male_a11
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009

الملك ادريس ابن المهدي السنوسي Empty رد: الملك ادريس ابن المهدي السنوسي

الإثنين 21 فبراير 2011, 18:24
والان ننتظر ماذا تفعل روح سيدي بومدين بالشعب الجزائري...لأن الشعب الجزائري هو المستهدف في قضية السقوط وليس بوتفليقة.
ويا حبذا لو يخبرنا سيدي أبامدين بخطة اٍسقاط الشعب لنفسه بروح بومديينية وهذا قمة الذكاء.
أراد القذافي أن يسقط نفسه اٍلا انه لم يجد طريقا الى نفسه.وصلت الرسالة يا القذافي.....سنحاول اٍسقاط أنفسنا بأنفسنا ....فهمنا لعبة التاريخ السيزيفي.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى