الحكم الذي سيدير مباراة الجزائر وأمريكا ...هل سيرفع ورقة الفيتو الأمركي

لسنا وحدنا الدولة التي تتصرّف بتخلف، حكومة وشعبا، عندما يتعلق الأمر
بالتعامل مع نتائج الفريق الوطني لكرة القدم!
لقد شاهدنا كيف رقص الرئيس
الفرنسي، جاك شيراك، في المنصة لانتصار فريقه وهو الرئيس الوقور!

وشاهدنا
كيف دخل المشرفون على الفريق الوطني الفرنسي "في بعضهم" في جنوب إفريقيا
عندما خسر الفرنسيون بطريقة مذلّة مباراتهم الأخيرة! ووصل الأمر حتى إلى
إدخال رئيس الجمهورية في الموضوع! وشاهدنا كيف اعتبر الفرنسيون الترشح على
حساب إيرلندا بضربة يد عملا وطنيا وليس معرة كروية غير أخلاقية قام بها
فريق عريق في عالم كرة القدم وكأس العالم بالتحديد!
وشاهدنا كيف حاسب
"الهوليغانز" الإنجليز عناصر الفريق الإنجليزي بشدة وبقساوة بسبب ما
اعتبروه تفريطا من اللاعبين في سمعة إنجلترا حتى عبث بها الجزائريون على
مرأى ومسمع العالم! تماما مثلما فعل الألمان سنة 1982 عندما شاهدوا الفريق
الجزائري وهو يعبث برفاق رومينيغي وروباش والقيصر بيكنباور..!

لهذا
من حق الجزائريين أن يغضبوا على سعدان عندما يسمح لسلوفينيا بالعبث بالفريق
الوطني.. ومن حقهم أن يشكروه أيضا عندما تعبث عناصره بالإنجليز!
وبصراحة..
الفريق الذي يعبث بالإنجليز لا يسمح له بأن يعبث به الأمريكان تحت أي ظرف!
ومع إيماننا بأن "اللعب دوام والانتصار عوام".. فإننا نتطلّع إلى نصر على
أمريكا بصفة خاصة.. لأن الانتصار على أمريكا له طعمه الخاص! ليس لأن هذا
النصر سيؤهلنا إلى الدور الثاني.. ولكن لأن هذا النصر يؤهّلنا إلى شيء آخر
أكبر من النصر في كرة قدم على فريق بحجم الفريق الأمريكي!

ولهذا
نقول لسعدان وأشباله: طعم الهزيمة أمام أمريكا يختلف عن طعم الهزيمة أمام
سلوفينيا.. فالهزيمة أمام أمريكا مثل الهزيمة أمام فرنسا لا يقبلها
الجزائريون! وبعد الذي رأيناه منكم أمام إنجلترا لا حق لكم في قبول الهزيمة
أمام أمريكا.. وإذا حدث ذلك.. لا قدّر الله.. فلا تعودوا إلى الجزائر!؟

سعد
بوعقبة