أتريد كنزا من كنوز الجنة؟

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :قال لي النبي صلى الله عليه وسلم:
" ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟
فقلت : " بلى ، يا رسول الله ، قال :" لا حول ولا قوة إلا بالله " متفق عليه ,


كثيرًا ما ندعو هذا الدعاء و و نقوله في مناسبات حزينة أو حين نسمع خبرا سيئا كتهريب مخدرات أو تصرف طائش من أحدنا أو شجار ، مواقف يكون من من الأجدر أن نقول " إنا لله و إنا إليه راجعون "و لكننا لست أدري لماذا اعتدنا على قول "لا حول و لا قوة إلا بالله"
معنى هذا الكنز :

يقول ابن رجب الحنبلي رحم هالله في شرحه لهذا الكنز من كنوز الجنة
لا حول ولا قوة إلا بالله

((فإن المعنى لا تحول للعبد من حال , إلى حال , ولا قوة له على ذلك إلابالله ))

معنى ذالك أن الله لا يغير حالنا إلا بقوته و تصوروا لو أن كل واحد منا يقولها بعمق و تفكير بمعناها ، ألا يكون ذالك أفضل من كثير من دروس ما يسمى "التنمية البشرية "

إن هذ االدعاء ما هو كنز إلا لأنه يدفعنا إلى الطاعات و الإقرار بضعف أنفسنا أمام قوة الله ، هو زجر للنفس الأمارة بالسوء حتى لا تقول " أوتيته على علم عندي" ، هو شحنة و بنزين من أجل الارتقاء بالنفس إلى ما هو أسمى حتى تصل إلى الجنة و تأخذ الكنز الذي زرعته !
فلاحول و لا قوة إلا بالله
اللهم اغفر لقراء هذا الموضوع و ارحمهم برحمتك الواسعة