في ظل حديث عن تهريب وبيع الأطفال غير الشرعيين خارج الحدود مديرية النشاط الاجتماعي لوهران تطالب بالتحقيق في تراجع أعداد المحولين لدور الطفولة المسعفة

كشف مسؤول مصلحة المساعدات والإعانات الاجتماعية بمديرية النشاط الاجتماعي لـ “الفجر” بوهران عن تراجع وتقلص في عدد ولادات الأطفال غير الشرعيين الذين تستقبلهم المصلحة مقارنة بالسنوات الفارطة

حيث استقبلت المصلحة 215 طفل غير شرعي سنة 2008، وخلال 2007 تم استقبال 252 طفل بدون هوية، بينما لم يتجاوز عددهم في 2009 93 طفلا فقط، وهو ما جعل القائمين على المصلحة يدقون ناقوس الخطر ويطالبون من الجهات المعنية بتدارك الوضعية، خاصة بعد أن تراجع عددهم أكثر هاته السنة ليصل إلى 70 طفلا فقط حديث الولادة.

في الوقت الذي تدور فيه أحاديث عن لجوء الأمهات العازبات لبيع أولادهن مباشرة بعد الولادة، كما دار كلام آخر عن تهريب الأطفال خارج الحدود يشرف على العملية أفراد ينشطون ضمن شبكات تهريب دولية.
من جهة أخرى، أضاف ذات المسؤول أنه في ظل هاته الوضعية قامت المديرية بمراسلة مديرية الأمن الولائي، وكذا مديرية الصحة والمستشفى الجامعي لفتح تحقيقات حول القضية قبل تعفن الوضع وحدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة أن مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي بوهران تستيقظ كل مرة على فضيحة من العيار الثقيل مقترفوها من العاملين فيها، خاصة عاملات النظافة اللواتي تورطن في الكثير من العمليات المشبوهة، من عمليات إجهاض وغيرها وهو ما مكنهن منه نشاطهن في العيادات السرية، وهو ما وقفنا عليه في محاكم الولاية في أكثر من قضية احتضنها مجلس قضاء وهران. وهو الأمر الذي بات يشكل خطرا كبيرا على حياة وسلامة الرضع غير الشرعيين، فيما تستقبل مصلحة الإعانات الاجتماعية يوميا أكثر من ست عائلات تطلب تبني هؤلاء الأطفال، بعدما استفادت 11 عائلة شهر جويلية الفارط من أطفال حديثي الولادة، والذين قامت المديرية بالإشراف على العملية بعد إجراء تحقيقات عن الوضعية الاجتماعية للعائلة، من أجل ضمان محيط سليم لتربية الطفل، فيما تبقى الطلبات كبيرة مقارنة بتراجع عدد هؤلاء الرضع حديثي الولادة.

م. زوليخة