مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المسلم
المسلم
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 687
العمر : 42
الموقع : بورسعيد
البلد : فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Female31
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Empty فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا

الأحد 19 سبتمبر 2010, 21:31
على الرغم من ان اليهود رأوو ايام سودا شتى فى تاريخهم
وعلى الرغم التشفى الذى نشعر به ناحيتهم عند كل فاجعه تصيبهم
وعلى الرغم من ان اليهود سبب تعاسه البشر حسب قول هتلر وهم سبب بلائنا

الا اننى اخوانى احضرت لكم قصه من التراث اليهودى ربما لم يسمع بها احد او ربما قراها الجميع
من قبلى الا انها قصه ربما تشفى صدورنا ناحيه ابناء صهيون الذين يذيقوننا المر على مدى ستين عام

فهيا الى القصه
الزمان
عام 73 قبل الميلاد
المكان
قلعه المسادا على البحر الميت بفلسطين الان

كان الرومان يذيقون اليهود المرار والذل والهوان وكل اساليب القهر الذى قام بها اليهود معنا من بعد وكان الرومان يحكمون نصف العالم ومنها منطقه الشام واورشليم القديمه
وكان الرومان يذيقون اليهود اسوء صنوف العذاب وكانو يقتلونهم لاتفه الاسباب ويستحيون نسائهم على مراى من رجالهم وابنائهم .

وقرر يهودى اسمه اليعازر بن جامدين ان يثار لثمانمئه يهودى تم صلبهم واستحياء نسائهم وسلب ممتلكاتهم من قبل الرومان على مراى ومسمع من اهل البلد كلها من اليهود والفلسطينيين على السواء

فقام هذا اليهودى بجمع بعض اليهود وقاموا بالاغاره على الحصن الذى تقيم فيه الحاميه الرومانيه ويعد معسكر وحصن لهم اثناء احتفال الرومان باحد الاعياد الرومانيه وبالطبع كان للنساء اليهود الدور الاكبر فى سكر وغياب الحاميه الرومانيه عن الوعى من فرط السكر والشراب
وبعد ان اتمت النساء اليهوديات دورهم المعهود عبر التاريخ قاموا بفتح البوابات امام اليهود الثائرين

فقامو بذبح كل الحاميه الرومانيه وقام اليهود بجمع انفسهم جميعا داخل الحصن بعد الاستيلاء عليه حتى يامنوا من انتقام القائد الرومانى جانيوس الذى قهر بداخلهم كل احساس بالانسانيه والكرامه

انتقام جانيوس

جاء الرومان وحاصرو الحصن وبداخله كل اليهود ومن وجدوه من اليهود خارج الحصن لقضاء امر او شىء ما قاموا بسلخ جسده حيا والقاؤه فى الزيت المغلى وقتل اثر ذلك مائه الف يهودى من كل مدن الشام وفلسطين وكانت اباده تامه امام اليهود الذين راؤو المشهد من الحصن فشعروا انهم ارتكبوا كبرى حماقاتهم عبر التاريخ من قتل للرومان ثم التجائهم بداخل حصن من الممكن والسهل محاصرته

استمر الحصار عام بعد عام بعد عام
حتى جاوز الحصار سبعه اعوام كامله
الرومان خارج الحصن بسيوفهم القصيره ودروعهم الثقيله واليهود فى داخل الحصن يعانون المرض والجوع والمرار والخوف
ومات اليهودى اليعازر صاحب الفكره الكارثيه بسبب المرض ومات اربعه الاف يهودى اخرمن الامراض وعشرون الفا بسبب نيران المجانيق التى تهوى عليهم كل لحظه على مدار سبعه اعوام
وتبقى عشره الاف يهودى داخل الحصن
وطبعا كان اليهود ياكلون الاموات منهم طلبا للعيش
وعندما هدات المجانيق وقل عدد الاموات اصبح اليهود ياكلون بعضهم احياء
الاب ياكل ابنه وبعد قليل من البكاء من الام المكلومه تذهب لتشارك الاب الطعام
فى ابنهم
او ابنتهم
لقد اكل اليهود الحيوانات وكل شىء يخطر على بال الانسان
حتى روث البهائم التى جلبوها داخل الحصن
اكلوا الروث بعد الحيوانات
انا اسف اخوانى انا اعلم انى اصبتكم بالاشمئزاز ولكن هذا ما حدث بالضبط
وفجاه يبتكر احدهم شىء ما
لقد كان الحاخام او رجل الدين وهو الرئيس
لقد اقترح ان يرحموا انفسهم من هذا العذاب وان الموت هو اسهل واغلى امنيه لهم
هو الانتحار الجماعى
لماذا ما الذى دفعه على هذا العمل العجيب فى هذا الوقت بالذات
لقد جاء قائد رومانى جديد وقرر اقتحام الحصن باى شكل لكى ينهى اليهود من الوجود
فراى اليهود منظرا كان هو ابشع كوابيسهم عبر سبع سنوات
الابراج
ابراج الاقتحام
هم يعرفون كنهها وقصتها
سياتى مئات الجنود على الابراج المتحركه ثم يتم قذفهم داخل الحصن عن طريق دفعات متتاليه
وسوف يبيد اليهود الدفعات الاولى ولكن لن يتحملوا الضغط المتواصل لفتره كبيره فسيقوم بعض الرومان حتى ولو كان جنديا واحد وسيفتح باب الحصن للرومان المتوثبين خارجه
وهم يعرفون جيد ما سوف يكون بعد الاسر
لن يكتفى الرومان ابدا بالقتل انهم سيعذبونهم العذاب المهين و عندها سيتمنون الموت الف الف مره
ولهذا كان القرار العجيب
بالانتحار الجماعى
لقد امر الحكيم اليهودى بان يقوم كل يهودى بذبح ابنائه وزوجاته وعشيرته ثم ياتى اليه فى اعلى الحصن
واستمرت المهمه نصف نهار تقريبا
وارتفع النواح والصراخ من الاطفال والنساء
ثم قام الذكور بالذهاب الى الحكيم بعد تنفيذ المهمه
فقام بالامر التالى
ان يقف الجميع صفين ويقتل كل واحد منهم الذى امامه
وهكذا ثم انقسم الصف الى صفين وهكذا الى ان تبقى اثنين
الحكيم ورجل محارب فقام الحكيم بقتل المحارب
ثم قام الحكيم بوضع السيف على الارض والنصل فى صدره ثم قتل نفسه
الى الجحيم
ودخل الرومان القلعه ووجدوا كل اليهود قتلى ما عدا
فتاه صغيره كانت فى احد السراديب وقد خبئها الحكيم وفى يدها رقعه مكتوب بها قصه الحصار وحتى النهايه
ومن باب التشفى والزهو قرر الرومان ان تعيش الفتاه الصغيره وان تحتفظ بالرقعه المكتوبه لكى تكون عبره لاى انسان يتحدى سياده الرومان
واصبحت الروايه هى اشد وافجع قصه فى تاريخ اليهود
حتى من السبى البابلى
على الرغم من ان السبى البابلى انهى على كل الاسباط وبلغ عدد القتلى على يد الحاكم العراقى البابلى بختنصر الربع المليون نفس هم كل اليهود فى اورشليم وعلى الرغم من المدينه المقدسه ظلت خربه لمده مائه عام من هول الفاجعه
الا ان اليهود يعتبرون ان حصار المسادا اشد هولا من السبى البابلى وخراب بيت المقدس
والسبب
ان اليهود فى السبى كانت معانتهم اربعه ايام او اسبوع وتم القتل
اما فى الحصار فكان العذاب الوانا كان الطفل يولد فياكله ابواه والعشيره
وكانوا يفرحوا لمجيئه لان معناه طعام جديد ات ليعيشوا عليه

وسوف تبقى قلعه المسادا على البحر الميت اهم معالم اليهود الاثريه والتى يزورها الان اطفال المعابد والمدارس اليهوديه
ولسوف ترى فى كل حاره لليهود طريق سرى لا يعرفه الا هم لكى ينجوا بارواحهم اذا جد طارىء
ولسوف تجد فى كل بيت يهودى (جيتوا ) باب سرى يمكنه من الفرار
لقد كانت كارثه حصار الماساده تجرى فى عروق اليهود فيما من الممكن ان نسميه غريزه تتوارثها الاجيال جيل بعد جيل
ان اليهود يشعرون بها فى كل عصر وكانها كانت فيهم لا فى اجدادهم الاوائل واورثت داخلهم حقدا مريرا على كل صنوف البشر
انها سبب نزعتهم وشخصيتهم الدمويه حسب قول شارلى جيندر الكاتب الالمانى الشهير
وبعد عشرين فرنا من الزمان ياتى حكيم وقائد جديد سفاح ليقول لنا نحن العرب
بمناسبه احدى احتفالات اليهود
ان الامه اليهوديه ان لها الان ان تستريح من ماضى كله هول والم وحصار وضياع للحقوق
ويستطرد قائلا
ان مشكله العرب انهم تواجدوا فى المكان الخطا والزمان الخطا
لكل منا الحق فى الحياه والعيش
ان العرب كانو ضعفاء مشتتين ليغروا اى احد بالاعتداء عليهم
انا لا ادرى كيف تتحمل تلك الكتله البشريه المكونه من مائه مليون عربى تلك الاهانات التى تتعرض لها بشكل متتالى من خمسه ملايين مهاجر يهودى
ان العرب يستحقون اى اهانه تلحق بهم عمدا او غير عمد
بن جوريون .
مؤسس دوله اسرائيل
اتمنى ان تكون القصه نالت اعجابكم لا اشمئزازكم







الجمانة
الجمانة
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 748
العمر : 29
الموقع : فلسطين
البلد : فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Female56
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010

فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Empty رد: فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا

الثلاثاء 21 سبتمبر 2010, 22:13

موضوع بالقمة

فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  535929
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Empty رد: فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا

الأربعاء 22 سبتمبر 2010, 06:27
القصة لم نسمع بها من قبل , أرجو ألا يكون مغزاها في صالح اليهود, فالخصال التي ذكرت في القصة لا أظنها موجودة في اليهود كتفضيلهم للموت على الوقوع في الاسر , بالاضافة إلى صبرهم و جلدهم لسنوات عديدة.
المسلم
المسلم
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 687
العمر : 42
الموقع : بورسعيد
البلد : فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Female31
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Empty رد

الأربعاء 22 سبتمبر 2010, 15:14
لا حول ولا قوه الا بالله
بالله عليك
كيف يقوم مسلم باظهارعدوه كبطل او كعزيز سيدى
وللعلم اليهود لم يكونو شجعان فى هذه القصه بل كانوا فى غايه الضعف والذل والجبن
لان ابطالنا فى التاريخ الاسلامى نزلوا من الحصون اكثر من مره ليقاتلوا عدوهم حتى الموت
فى بخارى ابان حصار جنكيز خان للمدينه
وفى قلعه رباح فى الاندلس هبط فرسان الاسلام وقاتلوا حتى الموت
وفى شقوه فى الاندلس ايضا وفى شانت ياقب او يعقوب كما سميها الفرنجه
وبرايك اين البطوله والكرامه فى ان يختبىء ولا يخرج ويقاتل كرجل

اخى السيد المدير هناك مقوله عربيه عظيمه رفعها المسلمون طوال حياتهم الا وهى
(اذا كان الموت ات لا ريب فيه فعليك ان تموت كرجل )
اذن ما المديح فى اختباء اليهود كالجرذان اذن
هل وصلت لك الفكره سيدى
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Empty رد: فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا

الأربعاء 22 سبتمبر 2010, 19:02
أخي أحمد , لم اتهمك قط بأنك مع اليهود , و لكن فقط أردت منك تحليل القصة هل هي في صالح اليهود أم ضدهم , فبمجرد قرائتي للقصة رأيت بأن القصة في صالحهم مما دفعني للبحث و التنقيب و يشرفني أن أنقل لك بعض المقالات في هذا الشأن , و لك كامل النظر في التحقيق و البحث , لأن اليهود بكل بساطة خبثاء و أذكياء يعتمدون على استراتيجية تمرير السم في الدسم.
المقال الأول :

قلعة ماسادا اليهودية.. الأسطورة والوهم



ظاهرة العنف قتلا للنفس واقتلاعا من الوطن وتدميرا للعمران ليست بجديدة على الصهيونية، فقد أعادت كتابة التاريخ اليهودي وفسرته على أنه تاريخ فرادة وتفوق واستكبار، وهذه النظرة في كتابة التاريخ وتفسيره هي التي تربط بين "أسطورة ماسادا" و"مرج الزهور" حيث نفي الفلسطينيون من وطنهم. إن خيطا سلوكيا أخلاقيا يمتد من قلعة ماسادا في العام 73م إلى مرج الزهور في العام 1993م.
تروي "الموسوعة اليهودية" قصة ماسادا بجوهرها الأسطوري، محاولة أن تفرغها في مفهوم الخرافة وأسسها، باللجوء إلى البحوث التاريخية والاكتشافات الأثرية والتنقيب في التراث اليهودي.

تقول الموسوعة إن ماسادا تقع على قمة صخرة عالية منعزلة على طرف الصحراء ووادي البحر الميت، وتبعد عن هذا البحر نحو 25 كلم، وتنحدر الصخرة في سفحها الشرقي انحدارا حادا يبلغ نحو 400 متر مقابل البحر الميت، ويبلغ ارتفاع الصخرة عن سطح البحر نحو مائة متر، وطول قمتها نحو 600 متر وعرضها نحو 300 متر، ويصل إليها الإنسان بممر جد متعرج اسمه "ممر الثعبان" وبممر آخر اسمه "الصخرة البيضاء".

والمصدر الوحيد للمعلومات عن ماسادا أسطورة وخرافة، جغرافيا وتاريخيا، هو كتابات يوسيفوس، يقول يوسيفوس هذا إن ماسادا كانت في الأصل محصنة، وتقول الموسوعة إن هيرود "ملك اليهود الذي نصبه الرومان على القدس" حول صخرة ماسادا إلى قلعة حصينة بين عام 37 وعام 31 قبل الميلاد، وهنا تنقطع المعلومات عن ماسادا بعد موت هيرود - والرواية دائما للموسوعة اليهودية - ويحتمل أن تكون حامية رومانية أقامت في القلعة من عام 6 إلى عام 66 بعد الميلاد.

اندلعت حرب بين اليهود أنفسهم فهرب مناحيم بن يهودا الجليلي من القدس ومعه جماعة من القنائين وهاجم القلعة واحتلها بالحيلة والخداع، وبعد أن قتل مناحيم هذا التحق ابن أخيه واسمه إليعازر بالقلعة، وأصبح قائدا لحاميتها حتى سقوطها عام 73 بعد الميلاد، وخلال هذه الفترة كان بعض القنائين يلتحقون بالقلعة حتى بلغ عددهم 960 رجلا وامرأة وطفلا.

في عام 72 بعد الميلاد سار الحاكم الروماني فلافيوس سيلفا إلى ماسادا آخر قلعة للقنائين على رأس الفرقة العاشرة وبعض القطعات المساعدة، وآلاف من أسرى الحرب اليهود، وبعد حصار طويل فتح سيلفا ثغرة في سور ماسادا، وبدأ إليعازر يقنع أتباعه بأن ينتحروا فيقتل بعضهم بعضا، وهكذا حتى يفنوا جميعا، فذلك خير من أن يقعوا بين أيدي الرومان، وقد أطال يوسيفوس في وصف الساعات المأساوية الأخيرة لماسادا: خطاب إليعازر وانتحار 960 رجلا وامرأة وطفلا، وحرق الأبنية ومخازن الأغذية.

وتقول الموسوعة في ختام روايتها "الأسطورة/ الخرافة" إن المؤرخ يوسيفوس أخذ الحكاية كلها عن امرأتين اختفتا في كهف مع خمسة أطفال، فلم يشتركوا في "الانتحار الجماعي".

وبعد يوسيفوس جاء مؤرخ صهيوني معاصر هو الجنرال ييغال يادين، فأصدر كتابا في عام 1966 هدف فيه إلى جعل الأسطورة/ الخرافة لماسادا، حقيقة تاريخية، إذ أجرى في القلعة حفريات أثرية ورسم لها خرائط ومخططات وأعاد بناء بعض البيوت والمرافق.


تزوير التاريخ

هذا ما روته "الموسوعة اليهودية" عن ماسادا، وليست هذه الحكاية، إذا ما عرضت للتحليل التاريخي والنفسي وتحت ضوء خصائص العقيدة الصهيونية سوى أحد إفرازات الفكر الصهيوني وهو فكر مغرق في معاداته للتاريخ، وحينما يقرأ الصهيونيون التاريخ يحولونه كما فعلوا بماسادا، إلى أسطورة تضم تفصيلات يبدو عليها أنها بسيطة ومحايدة ولكنها تخدم هوى صانعيها، ولعل قراءة الصهيونية لتاريخ فلسطين على أنها أرض خالية من السكان تنتظر ساكنيها الأصليين من اليهود، "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" أكبر مثل على ذلك، وهكذا يختفي الشعب الفلسطيني بكامله من القراءة الصهيونية للتاريخ، ويصبح من "الأغيار" أو من "غير اليهود" على حد تعبير وعد بلفور، ويصبح بضع المئات من اليهود الذين سكنوا فلسطين لأسباب دينية محض "الشعب" الذي يجب أن يسكن فلسطين لأنه صاحب "الحق" بالسكنى والأرض.
هكذا تزور الصهيونية التاريخ وفي إطار هذا التزوير تنطوي حكاية ماسادا، لتغدو مثلا تقليديا على تزييف التاريخ وتسخيره لخدمة الرؤية الصهيونية، فقد حول المؤرخون الصهيونيون هذه الحكاية/ الخرافة إلى أسطورة، ثم أحاطوها بالهالات الصوفية وجعلوا منها رمزا "للشعب" الذي يفضل النضال والانتحار على الاستسلام، فأصبحت ماسادا بذلك تجسيدا لفكرة "الشعب الواحد" الذي يختار دائما أن يعيش منفصلا، فإذا مست مقدساته القومية فإنه يثور ثورة عارمة لا تبقي على أحد حتى ولا عليه ذاته. وتسهم إسرائيل في إشاعة هذه التصورات الرومانتيكية عن "الذات اليهودية" فتقوم أسلحة الجيش الإسرائيلي بترديد يمين الولاء على قمة ماسادا، ويقسم الجنود الجدد أن الماسادا لن تسقط ثانية، كما تنظم السلطات المختصة دورات سياحية لليهود والسائحين وطلاب المدارس الإسرائيليين وتدخل زيارة ماسادا في برنامج زيارات الزعماء الأجانب الذين يزورون إسرائيل، وفي عام 1969 أعادت إسرائيل "دفن المنتحرين" وفق مراسم الدفن اليهودية إمعانا في تعميق جذور الأسطورة/ الخرافة في "الوجدان اليهودي"، أسطورة "الشعب" الذي يفضل الانتحار على الاندماج والتعايش.

وإذا ما نظرنا إلى أسطورة ماسادا نظرة فاحصة متأنية ظهر لنا أن المؤرخين الصهيونيين أخرجوها من مساقها التاريخي، فأخفوا مجموعة من التفصيلات التي لا تلائم رؤيتهم المثالية العنصرية، فالثورة اليهودية التي تشكل الخلفية التاريخية الاجتماعية لأسطورة ماسادا لم تكن ثورة "قومية" كما تدعي الكتابات الصهيونية، وإنما كانت حركة اجتماعية جاءت تعبيرا عن شقاء فقراء اليهود ضد أثريائهم المتعاونين مع روما، الذين كانوا يحكمون فلسطين لصالح الإمبراطورية الرومانية ولخدمة مصالحهم الشخصية وثرائهم، والذين كانوا يحاربون مع الرومان جنبا إلى جنب.. وقد استمر الصراع الطبقي بعد ازدياد استغلال الرومان لمستعمراتهم في الشرق، فتكون تحالف بين بعض الفئات اليهودية الفقيرة المضطهدة، وكان القناءون عصب الحركة لأنهم كانوا سواد اليهود الفقراء، وقد بلغ الصراع الطبقي حدا دفع القنائين إلى قتل عدد من الأثرياء اليهود.

والقناءون إحدى الفرق اليهودية تشكلت في فترة ظهور المسيح عليه السلام وتزعمها يهودا الجليلي عام 6 قبل الميلاد، لحث اليهود على رفض الخضوع لسلطان روما، وقد تبعته في حركته الجماهير اليهودية التي أفقرها، كما ذكرنا، حكم أثرياء اليهود المتعاونين مع الرومان، ويتسم فكر القنائين بأنه فكر شعبي مشبع بالأساطير والخرافات، ويرى بعض المؤرخين أن هذه الفرقة مجموعة من المتعصبين الذين لجأوا إلى القيام بأعمال الاغتيال والفوضى ضد الرومان وضد اليهود أنفسهم، وكانوا يرتكبون جرائمهم علنا في الطرق ويمارسون أعمال النهب واللصوصية والفتك، ولهذا فقد أطلق عليهم "السفاكون" ومن أجل هذا يعد المؤرخون هذه الفرقة ضمن الفرق السياسية أو فرق العصابات.

تشويه الوقائع

أسقط المؤرخون الصهيونيون من أسطورة ماسادا هذا البعد الاجتماعي الذي يشكل قاعدة الحركة ومنطلقها، وبذلوا الجهد لكي يحولوا الصراع الذي انتهى في ماسادا من صراع اجتماعي داخل الفئات اليهودية إلى صراع أزلي بين اليهود و"الأغيار"، وهكذا ارتسم معلم جديد لمعالم هذا الصراع القومي بين هذين القسمين من البشر، يمتد إلى الأبد ويبلغ أقصى درجات العنصرية والشوفينية والتمييز العنصري.
وإضافة إلى هذا الفصل الواضح المقصود لأسطورة ماسادا عن مسار التاريخ، ركز المؤرخون الصهيونيون على محور يؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير موضع الواقعة من التاريخ وفرض اتجاه أزلي محدد ومعنى متميز على التاريخ، فالكتابات الصهيونية التي أرخت لماسادا قدمتها على أن ما حدث في ماسادا هو القاعدة وليس الاستثناء، وينهار هذا المحور في إطار الحكاية ذاتها، فماسادا لم تكن سوى قلعة واحدة ضمن ثلاث قلاع أخرى كانت تشكل القلاع الأخيرة التي التجأ إليها القناءون، وكان الهجوم الروماني عليها جمعيها بالتتالي، فقد سقطت القلعة الأولى "هيروديام" دون مقاومة، واستسلمت الثانية "مكاريوس" بعد مقاومة بسيطة، وقد تم استسلام المحاربين في هاتين القلعتين بعد أن وعدهم الرومان بالسلام والأمان، ولم تنتحر إلا ماسادا. فجعلها المؤرخون الصهيونيون بعد أن فصلوها عن مسارها التاريخي، وبعد أن فصلوها عن المواقع الجغرافية المجاورة، القاعدة، وأسقطوا ما حدث في القلعتين المستسلمتين الأخريين.

وقد نتساءل هنا: لماذا لم تستسلم ماسادا كما فعلت القلعتان الأخريان، ولا يجيب المؤرخون الصهيونيون عن هذا التساؤل فقد أشرنا - نقلا عن الموسوعة اليهودية - إلى أن اليهود كانوا قد استولوا على ماسادا عام 66 بعد الميلاد بالحيلة والخداع، وتنطوي هذه الحيلة على إعطاء الحامية الرومانية الأمن والسلام، وبعد أن استسلم الرومان أبادهم اليهود عن بكرة أبيهم، وبخاصة أن هذه الفئة من اليهود كانت تضم مجموعة كبيرة من الشحاذين وقطاع الطرق ورجال العصابات، ولقد خشي يهود ماسادا أن يلقوا من المهاجمين الرومان المصير ذاته الذي لقيته الحامية الرومانية في ماسادا قبل سبعة أعوام، فآثروا الانتحار على الموت قتلا بيد الرومان، وليس مستبعدا أيضاً أن يكون القائد الروماني سيلفا قام بذبح يهود ماسادا بعد استسلامهم ثأرا لمذبحة عام 66 بعد الميلاد ولكن المؤرخ اليهودي يوسيفوس وهو المصدر الوحيد لحادثة ماسادا، حول المذبحة إلى انتحار جماعي قومي، وهكذا نجد أن إغفال تفصيلات "الحيلة" يحسن من صورة اليهود في التاريخ، ويجمل "الانتحار اليهودي" واقعة أزلية تشكل محور التاريخ اليهودي.

وإذ فصل المؤرخون الصهيونيون ماسادا عن التاريخ ومساره وقوانينه، أهملوا أية إشارة إلى موقعها من الاحتلال الروماني لفلسطين، فالتاريخ يذكر أن القائد الروماني تيتوس رحل عن فلسطين بعد أن أخمد الانتفاضة اليهودية، وترك موضوع تصفية القلاع الثلاث ومنها ماسادا إلى الحاكم الروماني في فلسطين، فضرب هذا حصارا حول القلعة لمدة ست سنوات ثم اقتحمها بعد أن اخترق أسوارها، وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن الانتفاضة اليهودية كحدث لم تكن مصدر قلق للإمبراطورية الرومانية، وأن الانتفاضة ذاتها لم تكن ذات خطورة على كيان الإمبراطورية، حق لنا أن نستنتج أن حادثة ماسادا حشرت في التاريخ اليهودي حشرا وركب معظم أجزائها تركيبا مصطنعا، أدى في نهاية الأمر إلى فصلها عن مسار التاريخ، وكان هذا الفصل نتيجة حتمية لتكوين الحادثة واصطناعها.


تقويم مصدر الأسطورة

ومن أبرز وقائع التزوير والاصطناع في أسطورة ماسادا، وأكثرها قحة، إغفال الكتابات الصهيونية ذكر حقيقة أن هناك مصدرا وحيدا للأسطورة، وهذا المصدر مشكوك ومطعون فيه، وهو كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس "38- 100 بعد الميلاد".
وتاريخ حياة يوسيفوس يلقي ضوءا على أسطورة ماسادا التي انفرد بها وحده في الدنيا ودون مؤرخي عصره فقد كان بلا ضمير وخان قومه حين سلم للرومان عام 66م المنطقة التي كان يحكمها، وهرب إلى روما حيث بدأ يكتب تاريخه، وحاول في كتابه أن يلتمس الأعذار لانشقاقه عن بني جلدته ويرد عن نفسه تهمة الخيانة التي ألصقت به، وقد صور الحرب اليهودية ضد الرومان على أنها من صنع بعض المهووسين القنائين، أي أنها حرب لم يردها اليهود قط وإنما فرضت عليهم فرضا من قبل جماعة من اللصوص لم تترك إثما إلا اقترفته، على حد قوله، وقد وصفت الموسوعة اليهودية هذا المؤرخ بأنه لا يعتد به كمؤرخ، فطموحه كان أساسا طموحا أدبيا كما وصفت كتبه بأنها ذات قيمة أدبية بالدرجة الأولى.
وبالرغم من كل هذه الشكوك التي تحيط بيوسيفوس من النواحي الأخلاقية والنفسية والعلمية، استندت الصهيونية إلى روايته كمصدر وحيد لتخلق أسطورة ماسادا، ومن ثم عقدة ماسادا. لقد ركز يوسيفوس على التفصيلات الدقيقة، حتى يزيد من استمتاع القارئ بهذا العمل الأدبي، وليمكنه من معايشة التجربة المثيرة قدر المستطاع، وجعل يوسيفوس من شخصية إليعازر قائد اليهود المحاصرين، شخصية بطولية خارقة، فهو أول من توصل لفكرة الانتحار وشخصيته كما رسمها يوسيفوس ذات أبعاد خرافية تشبه شخصية شمشون الجبار وأنبياء العهد القديم.
سجل يوسيفوس خطبة إليعازر الطويلة وفيها يطلب أن يقتل الأطفال أولا ثم الزوجات، ثم "يقتل الواحد منا الآخر ولكن قبل كل شيء فلنتلف نقودنا وقلعتنا بالنيران حتى يخفق الرومان في الإمساك بأجسادنا أو الاستيلاء على أموالنا، مما سيدخل على قلوبهم الحزن".
وتصل الأحداث المثيرة في حكاية يوسيفوس إلى قمتها في المشهد الأخير، حينما ينظر آخر الأحياء في مسادا إلى جميع الجثث ليتأكد من أن جميع اليهود وعددهم 960 قد ماتوا وحينما يتأكد من ذلك يضرم النار في القصر، ثم يغمد سيفه في جسده ويخر صريعا إلى جوار المنتحرين الآخرين.
ويلتقي يوسيفوس إحدى قريبات إليعازر، وهي المرأة التي اختبأت في كهف ومعها امرأة عجوز وثلاثة أطفال، فينقل عن هذه المرأة الخطبة بكاملها، على أنها حفظتها على طولها، عن ظهر قلبه، وتروي له هذه المرأة وكانت مختبئة مسلسل المشاهد بدقة وتفصيل وكأننا أمام فيلم سينمائي أنفقت على إخراجه أموال طائلة وحشد له أشهر الممثلين والمخرجين والمصورين.

سقوط الأسطورة

هكذا يتبين لنا أننا لا نتعامل مع واقع تاريخي وإنما نتعامل مع عالم أدبي أسطوري خرافي فقد كتبت الباحثة اليهودية ويبسي روز مارين "جريدة جويش بوست 24/ 8/ 1973 " أن نتائج دراستها تؤكد أن ماسادا محض خرافة وأسطورة، وأنه لا يمكن التدليل على سلامة الاكتشافات الأثرية "وهي اكتشافات الجنرال يادين" التي تستند إليها هذه القصة.
ولعل تاريخ حياة إليعازر هذا يلقي ضوءا على تركيب الأسطورة فقد كان إليعازر - كما جاء في كتابات يوسيفوس نفسه - أحد خوارج ثلاثة كانوا سببا في خراب القدس، ووصفه يوسيفوس بأنه كان "جبارا فاتكا داعرا حراميا" وأن جماعة انضمت إليه من "الحرامية" وأهل الشر، فكانوا يمضون إلى الشمال فيقتلون وينهبون ويعودون ثم صاروا يفعلون ذلك في مدن اليهود.
تلقفت الحركة الصهيونية أسطورة ماسادا ودفعت بها إلى أقصى حدود التقديس والإجلال، والتعميم والترسيخ، ورفعتها إلى ذروة المثالية والفداء والتضحية، وعنف المقاومة، والصبر على الشدائد حتى الموت، والإخلاص "لقومية الشعب اليهودي" وتفرده بين شعوب العالم.
لقد قرر إليعازر فرض ماسادا فرضا لأنه كما يقول يوسيفوس لم يفر "ولم يسمح لأحد بالفرار" وعلى هذا فقد فرض إليعازر الانتحار على فئة من يهود القلعة كانت تريد الفرار أو الاستسلام، وجعل إليعازر - بقراره هذا - يهود ماسادا محور التاريخ مدعيا معرفته بإرادة الله..
ثم جاءت الحركة الصهيونية من بعد وادعت لنفسها مثل إليعازر محورية تاريخية فهي تقف ضد مسار التاريخ وتفرض على اليهود - مثل ما فرض إليعازر على أهل القلعة الانتحار - تصوراتها بخصوص ما تسميه بالشخصية اليهودية الانتحارية، ثم تلقي بالإسرائيليين في أتون الحروب والمعارك، المرة تلو المرة، مدعية أن "الوطن اليهودي" هو الوطن الأسمى في العالم، وأن "الشعب اليهودي" هو الشعب الذي لا يرقى إليه أي شعب في التاريخ، قديمه وحديثه.
وحتى لا تسقط ماسادا ثانية دعت الصهيونية يهود العالم جميعهم إلى الهجرة إلى "ماسادا - فلسطين" ولم تدخر أي أسلوب ولو كان إجراميا من أجل تنفيذ هذه الدعوة.
لقد عبرت المجموعة اليهودية عن نفسيتها ونزعتها الانتحارية في أسطورة ماسادا، وكانت هذه الأسطورة وليدة تصور المجموعة اليهودية نفسها أنها "شعب الله المختار" وأنها "متفردة" و"حالة غير عادية" في التاريخ، وأنها "خالدة إلى الأبد" وأنها "وحيدة" في الوجود بصفاتها وعناصرها، ولذلك فهي "معزولة" عن العالم، وأن العالم "الأغيار" معاد لها، وليس لها إلا أن تسيطر عليه وتقوده في مصيره، وتجعله في خدمتها إلى الأبد.
ومن خلال هذه العقدة "عقدة ماسادا" يمكننا تفسير سلوك إسرائيل في احتلال الأرض والتوسع فيها وهدر فرص السلام، وتنكب السلاح إلى الأبد وامتطاء مركب "القتال والحرب" وقتل الأطفال وإبادة الشعب الفلسطيني، وطرده من وطنه، وسعيها إلى فرض إرادتها على ما حولها من أقاليم ودول.


هيثم الكيلاني


مجلة العربي الكويتية ...............


المقال الثاني :

في هذا الموضوع الذي قراته بكتاب عن اساليب وفنون الحرب النفسية المدروسة , وجدت هذه الفقرة اللطيفة
التي تتحدث عن بعض الاكاذيب وتزييف التاريخ الذي وجد في الحروب ,

تزييف التاريخ :

يبدأ أدباء النظام بعد التخلص من الكتب التي لا تساير هواهم في تأليف كتب جديدة يتم خلالها اختلاق انتصارات وانجازات وهمية ,
والحاق تهم ومساوئ كاذبة الي كل اعداء النظام والصاق كل الصفات الرذيلة بهم .
ثم يتم العمل علي نشر الكتب الجديدة بحيث لا يجد القارئ امامه سواها سواء اكان ذلك في المدرسة او المكتبة او النوادي . وفي الاتحاد
السوفيتي تعدي الحزب الشيوعي ذلك فنسب الي العلماء الروس كل انجازات البشرية مثل صناعة الطيران واكتشاف الفضاء وتطوير
الحاسبات الالية مما ادي الي ايجاد روح معنوية عالية وشعور بالافتخار والاعتزاز بالوطن لا مبرر له .


وكان ابناء الدبلوماسيين السوفيت يصدمون عندما يخرجون من بلادهم الي البلاد الاخري ويشاهدون ما فيها , فقد كانوا يعتقدون انهم
يغادرون فردوس المدينة ( الاتحاد السوفيتي ) الي عوالم الرذيلة والتخلف .


تزييف التاريخ , وعباقرته :

اما اساتذة فن تزييف التاريخ فهم الاسرائيليون الصهاينة
الذين قاموا بتأليف تاريخ الشعب اليهودي من جديد بلا خوف او خجل او مراعاة للامانة العلمية والتاريخية فشملت اكاذيبهم التوراة
والتلمود والتاريخ اليهودي واخر هذه الفضائح ما يتعلق بأسطورة "الماسادا " التي صورها الصهاينة علي أنها قصة مجموعة يهودية
شجاعة فضلت الانتحار علي ان تقع في الاسر حتي ان العسكريين الصهاينة يقسمون عند تخرجهم بأنهم لن يسمحوا بحدوث " ماسادا " جديدة .
الا ان احد اعضاء حركة المؤرخين الجدد في اسرائيل نفسها ويدعي "ناخمان بن يهودا " قام بتفنيد هذا التزييف ونشرت مجلة روز اليوسف
المصرية موضوعا عن ذلك بقلم محمد عبد المنعم جاء فيه :
" والذي حدث في السنوات الاخيرة _ علي وجه التحديد في عام 1987 م _ كان هناك استاذ للاجتماع بالجامعة العبرية بالقدس يدعي
"ناخمان بن يهودا " وهو احد المؤرخين الجدد الذين تحدثنا عنهم , كان الرجل يشارك في دراسة بحثية أكاديمية تدور حول الاغتيالات
السياسية , التي مارسها اليهود في فلسطين , وفي ذلك اطلع علي دراسة مقارنة من اعداد باحث امريكي " ديفيد رابو بوت " , حول
ثلاث جماعات من القتلة السفاحين هي :


جماعة " السفاحيين اليهودية " , وجماعة "الحشاشين الاسلاميين " , وجماعة " السيكاري المتعصبين ",

وهي ايضا جماعة يهودية .. ولاحظ "ناخمان " , ان جماعة السيكاري هذه كانت تمارس عمليات الاغتيال والارهاب ضد الرومان ,
وضد اليهود ايضا في الفترة من عام 66 حتي عام 73 بعد الميلاد , وكم كانت دهشة الباحث الاسرائيلي من اكتشاف ان هؤلاء
" السيكاري الارهابيين " , كانوا هم بعينهم الذين يقطنون تلك القلعة الاسطورية فوق جبال " ماسادا " وان افراد تلك الطائفة كانوا
منبوذين من الجميع حتي أن اليهود قاموا بطردهم من القدس قبل فترة طويلة من الغزر الروماني .. فقرر هؤلاء الفرار الي جبل
" الماسادا " ومنه كانوا يشنون غارات ارهابية علي القري اليهودية المجاورة يقتلون سكانها , وينهبون الطعام والمال , بعد ارتكاب
مذابح بشعة ضد السكان اليهود .. وكانت اكثرها بشاعة مذبحة ارتكبوها في قرية " عين جدي " وراح ضحيتها عدد هائل من النساء
والاطفال اليهود .
وبعد أن دمر الرومان القدس في عام 70 بعد الميلاد ..طاردوا الارهابيين من جماعة "السيكاري " الي ان نجحوا في فرض حصار
علي قلعة " الماسادا " في عام 73 بعد الميلاد .. واستمر هذا الحصار من اربعة الي ثمانية اشهر حسبما قال المؤرخ القديم "يوسف فلافيوس "
الذي يعتبر الحجة التاريخية الوحيدة في هذا العصر .
يقول هذا المؤرخ : " ان الفيلق العاشر الروماني بقيادة "فلافيوس سيلفا " , هو الذي قام بحصار قلعة " الماسادا " للقضاء علي هؤلاء
الارهابيين من طائفة "السيكاري " , والذين يتكونون من 967 فردا من النساء والرجال والاطفال , وكان من اولي ضحاياهم الكاهن الاكبر
"يوناثان بن هامان " .
هذه هي القصة الحقيقة لقلعة "الماسادا " , وما جري فيهما , وكما نري فانه ليس هناك من اية بطولات او فروسية او رومانسية في
عمليات قتل جماعي ارتكبها مجموعة من السفاحين , ولكن عندما وصل المهاجرون اليهود الاوائل الي اهمية هذه القلعة , اذا ما تحولت
الي اسطورة , فانها يمكن ان تؤدي دورا مهما للمجتمع الاسرائيلي .
وفي عام 1953 م نشرت الجمعية الاسرائيلية لبحوث " أرض اسرائيل " دراسة تستعرض تاريخ قلعة " الماسادا " ومنذ ذلم الحين
تضاعفت الاهتمامات اليهودية بالحفريات في هذا الموقع , وتم ذلك تحت اشراف " ايجال يادين " رئيس الاركان الاسرائيلي الاسبق ,
والذي عمل بعد ذلك كعالم للاثار بالجامعة العبرية , منذ عام 1965 م , ونائب رئيس الوزراء " مناحم بيجن " في اواخر السبعاينيات ,
وقد شارك "يادين " في الحفريات التي جرت من عام 63 الي عام 1965 م الاف من المتطوعين اليهود , وتحولت المشاركة في هذه
الحفريات الي نوع من تأكيد الهوية القومية اليهودية , واصدر "يادين " كتابا في عام 1966 م اسهم بشكل كبير في صناعة أسطورة
" المسادا " , وترويجها عن عمد الحقائق البشعة التي أوردها المؤرخ "يوسف فلافيوس " بشأن هوية "السيكاري"التي استبدلها "يادين "
بعبارة "المدافعين " , واستمر "يادين " في ترويج هذه الاسطورة مستغلا في ذلك مكانته كرئيس سابق لاركان الجيش الاسرائيلي , ويرجع
اليه الفضل في تزييف حقائق هذه الواقعة , فقد كان من المعروف عنه انه رجل اعلامي من الطراز الاول بالغريزة , ويتمتع بموهبة
اقناع الاخرين بالكلمة المقروءة والمسموعة , فساعد ذلك علي رواج هذه الاسطورة بشكلها الزائف وانتشارها بين جميع طوائف
الشعب الاسرائيلي , واصبحت مادة اساسية في جميع المدارس , وابتلع الجميع هذه الاكذوبة الكبري حتي اصبحت حقيقة سائدة ,
ومحركا اساسيا في الشخصية الاسرائيلية
المسلم
المسلم
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 687
العمر : 42
الموقع : بورسعيد
البلد : فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Female31
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Empty رد

الأربعاء 22 سبتمبر 2010, 22:25
سيدى المدير
لا ادرى كيف اشكرك على جهدك
ولكن لا شكر على واجب كما يقال فهذا واجبك نحونا
ولكن للعلم سيدى لقد قرات هذه القصه فى كتاب اسمه قصه الحضاره او صراع الحضارات وهو تقريبا ل ه ج ويلز وكتاب اخر قراته لرجل ايطالى اسمه يارنيل طونييف على ما اذكر ومترجم بالغه العربيه واسمه تاريخ اليهود الدموى او الدامى وللاسف كما اخبرتك ان هذا من فتره كبيره و
منذ سنين عده
ولم اصدقها بصراحه او شعرت ان فيها مبالغات ولكن عندما قرات الموسوعه اليهود و اليهوديه والصيونيه
للاستاذ عبد الوهاب المسسيرى وجدت انه اكدها فى المجلد الرابع الجزء الاول الفصل 19 بعنوان المؤمرات اليهوديه
واكد المسيرى وقوعها ولكنه للاسف لم يمر على كثير من الاحداث باستفاضه وخاصه الاحداث التاريخيه مثل داب المؤرخين الاسلاميين امثال عبد الله عنان فى الاندلس او جمال عبد الهادى مع الدوله العثمانيه مثلا
واشكرك جدا واذا كان الموضوع ى رايك له ابعاد غير ايجابيه فانا اطالبك بحزف الموضوع لاننا فى النهايه لنا هدف واحد وهو اظهار الحقائق فقط وهذا شىء لا يغضبنى ابدا لان الصالح اهم
وشكرا لك استاذنا الفاضل على التوضيح
fatima2009
fatima2009
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 11
العمر : 35
الموقع : www.beniounif.ahlamontada.net
البلد : فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Male_a11
نقاط : 15
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/08/2009

فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا  Empty رد: فاجعه اليهود العظمى حصار المسادا

الأربعاء 22 سبتمبر 2010, 23:03
شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى