بعد 56 سنة هل نستطيع أن نفعلوا مثلما فعلوا

هي كلمات لا أدري كيف أبد
كلما أريد أن أكتب عن الوطن تذهب الحروف و تبحر في التاريخ ، تائهة من أين تبدأ و عمن تكتب
قوافل الشهداء طويلة
و لكن كم نعرف منهم
هل قرأنا عنهم
هل فهمنا لماذا اختاروا الموت
هل لو طلب منا أن نفعل مثلما فعلوا
هل نقدر على أن نعطي مثل ما أعطوا
، هم لم يضحوا بمال أو بيت
هم ضحوا بارواحهم
علينا أن نتذكر كل صباح واجبنا نحو من كانوا سببا في أن نذهب لقضاء مصالحنا دون رخصة مرور laisser passer
علينا أن نذكرهم في الليل حين تتأكد نساؤنا أن لا أحد سيأخذ زوجها و تغتصب هي و بناتها
علينا أن نذكرهم حين نجلس إلى طاولة الدراسة أو مكتب في مصلحة
هل فكرنا بواجباتنا قبل أن نفكر في حقوقنا
هل يبقى الموظف كل ساعات العمل بعمل جادا متقنا
هل يجتهد التلاميذ دون غش
هل قام الأولياء بتربية أبنائهم حق التربية
هل أقمنا الفرض و السنة
هل أكثرنا من الاستغفارحتى نستجلب الرزق ؟
هل نحن أوفياء بوعدنا و مواعيدنا،هل نحن خالصون في تعاملنا دون استغلال أو تملق
هل نعرف قيمة الزمن ، حتى نعرف قيمة الوطن؟
حين سقوم بكل ذالك ، يحق لنا أن نطالب بدل أن نعاتب
رحم الله شهدائنا في كل مكان و في كل حين

هل فهمنا لماذا اختاروا الموت ؟
هل فهمنا لماذا اختاروا الشهادة ؟
إنما اختروا الحياة ...
فهم يحيون في الاخرة بجوار الله عز وجل
فهم يحيون في قلوبنا أبدا الدهر
فهم أحياء يرزقون
وفئة منا أموات وهم أحياء يسعون بيننا ..
أفلا تذكرون ...
لنشكرهم أحسن الشكر
ولا يتم الشكر الحقيقي إلا بأداء الواجب كل في موقعه...نسعدهم ونسعد