مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة : الرقصة الأخيرة للبالي الوطني 110
البلد : الرقصة الأخيرة للبالي الوطني Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

الرقصة الأخيرة للبالي الوطني Empty الرقصة الأخيرة للبالي الوطني

الجمعة 19 نوفمبر 2010, 06:37
يعتصر قلبك وتنتابك موجة من الغيظ لقراءة المقال الصادر في الصفحة الأخيرة لجريدة ''الخبر'' بتاريخ 15 نوفمبر بعنوان ''فرار ستة من أعضاء البالي الوطني في كندا بعدما قدموا عرضا راقصا بمونريال... وفشل السفير في إقناع المتمردين بالعدول عن قرارهم رغم فشلهم في استرجاع جوازات سفرهم''. تختلط عليك الأمور أكثـر عندما تعلم أن العرض ''كان بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السادسة والخمسين لاندلاع ثورة التحرير...''.
وفي نفس اليوم نشرت الصحافة مقالا حول ''معالجة القضاء الفرنسي لحالات تزوير جزائريين لوثائق الحالة المدنية للحصول على الجنسية الفرنسية''. فكيف يُعقل أن يختار شباب جزائري مناسبة إحياء ذكرى ثورة التحرير للهروب من الجزائر؟ وتزوير آخرين لهوياتهم سعيا وراء جنسية رفضها الشعب الجزائري بالأمس بتقديم تضحيات جسيمة؟ تذكرت في نفس المقام وصية المفكر محمد أركون بدفنه في المغرب ''نكاية في النظام السياسي الجزائري''، وتفضيل محمد الديب تشييع جنازته في المهجر، والآلاف من أبناء الجزائر الخيّرين القابعين في الخارج بسبب رفضهم للنظام القائم.
وللبحث عن الإجابة للأسئلة المحيّرة التي تجول بخاطرنا يكفي استعادة صور التدخل المباشر للوزير الأول أحمد أويحيى، في الفاتح من نوفمبر، من على قبة البرلمان، رمز السيادة الشعبية و''افتخاره'' أمام النواب بتزوير الانتخابات ''بالطريقة السوفياتية... خمسة في عينيكم''. ولكم أن تتصوروا وقع خطاب من هذا النوع المنقول مباشرة على شاشة التلفزيون في ساعة الذروة على ملايين المتفرجين. وأكاد أجزم أن فكرة الفرار تجسدت في أذهان أعضاء البالي الوطني في هاته اللحظة بعد تيقنهم أن حكما لا يحترم أصواتهم وسيادة شعب مسترجعة بعد 132 سنة من الكفاح لن يتوانى في استباحة أبسط حقوقهم. وأراد الشبان من وراء تصرفهم توجيه إشارة للحكومة الجزائرية التي تتغنى بإنجازات رئيس الجمهورية أنهم ليسوا مجرد ''أنابيب هضمية''، وأن الثورة التحريرية قامت على تحرير العقول واستعادة السيادة، عملا بمقولة ديكارت ''أنا أفكر أنا موجود''، وليس بمنطق السلطة الحالية في الجزائر التي تؤمن بمنطق ''اكتفوا بالوجود وأنا أفكر في مكانكم''.
جعفر بن صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى