"منظمة مسيحية" تشتري انخراط جامعيين وقاطني الأحياء الفقيرة بـ 70 مليونا

فتحت مصالح الأمن منذ أكثر من أسبوعين تحقيقا حول "منظمة مسيحية" خطيرة تقودها مجموعة من الطلبة من جنسيات مختلفة تنشط على محور العاصمة ـ تيزي وزو تقوم بتجنيد المراهقين والطالبات والشباب مقابل إغراءات مادية تصل إلى 70 مليون سنتيم أو وعود بتحقيق حلم الهجرة إلى الخارج.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" فإن خيوط القضية انكشفت بعد معلومات تلقتها مصالح الأمن مفادها وجود منظمة تبشيرية تنشط بشكل خطير تقصد الأحياء الجامعية والثانويات والمقاهي خاصة في الأحياء الشعبية والفقيرة بالعاصمة وتيزي وزو لاستدراج الشباب، وذلك بتزويدهم بالكتب والمجلات التنصيرية وأشرطة فيديو تحوي فضائل المسيحية والطريق الواجب السير فيه لتحقيق ما تسميه "السعادة الإنسانية" مع إغرائهم بوعود وهمية لحل المشكلات الأساسية التي يعانون منها إضافة إلى تقديم مساعدات مالية لهم تصل إلى 70 مليون سنتيم وتأشيرات باتجاه الدول الغربية ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم هناك.

التحقيقات الأولية وحسب مصادر "الشروق" كشفت النقاب عن مجموعة من الطلبة الأجانب المسيحيين من جنسيات مختلفة يتمتعون بثقافات واسعة مكنتهم من التأثير على الطلبة الجامعيين، ينشطون على مستوى جامعة "مولود معمري" و"حسناوى" بتيزي وزو وجامعة الجزائر بأعالي بوزريعة، إلى جانب الأحياء الجامعية بكل من حيدرة وبني مسوس وبن عكنون.

كما تبين من خلال التحقيقات التي قامت بها نفس المصالح عن وجود أجانب في المنظمة تحصلوا على تأشيرات دخول الجزائر للقيام بأعمال تتعلق بالسياحة، تبعا لما صرحوا به في طلباتهم وأضحوا ينشطون في تجنيد واستدراج المراهقين والشباب في المقاهي والأحياء الشعبية سيما الفقيرة منها لممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية وإخضاعهم لعملية غسيل مخ تطمس فيها جميع معالم الفطرة التي زرعت في عقولهم.كما حملت التحريات الأولية في القضية حقائق مكتومة وخطيرة تقوم بها هذه المنظمة لاستدراج وإغراء أكبر عدد ممكن من الشباب والمراهقين والطالبات مستغلة بذلك الأوضاع الاجتماعية الصعبة لهم.