الرئيس السابق لفريق عين مليلة وتجارا من قسنطينة وأم البواقي يتورطون في استيراد ذخيرة حربية من فرنسا

تورط رئيس فريق عين امليلة لكرة
القدم سابقا وأربعة تجار من ولايتي قسنطينة وأم البواقي في إدخال ذخيرة
حربية قادمة من مرسيليا نحو ميناء العاصمة على متن باخرة، في حين أنهم
صرحوا في الفواتير بأن الحاويات تحتوي على قطع غيار ومحركات السيارات.

القضية تم اكتشافها من قبل مصالح الأنتربول الدولي، وهذا
الأخير راسل مصالح الاستعلامات والأمن الجزائري للتحري حول القضية، فكان أن
تم حجز الباخرة القادمة من مرسيليا بتاريخ الرابع ديسمبر من عام 2008،
وبتفتيشها تم العثور على حاويتين تحتويان على 290 ألف خرطوشة وما قيمته
450 كلغ من مادة خضراء تستعمل للتفجيرات .
وعليه شرعت مصالح الأمن في التحري عن صاحب السجل التجاري الذي تمت
بواسطته عملية الاستيراد، ليتوصلوا الى أن السجل يحمل اسم مساعد بناء وهو
شخص أمّي يدعى (م،ح)، حيث ألقي القبض عليه، ليكشف في عملية استجوابه بأنه
فعلا يملك سجلا تجاريا باسمه، ولكنه يقوم بتأجيره لفائدة تجار معروفين
بمنطقة عين مليلة وقسنطينة ليستعينوا به للقيام بعمليات استيراد وتصدير، في
حين يستفيد هو من نسبة معينة من الفائدة، مصرحا بأنه قام بـ45 عملية بيع
لسجله التجاري ومع ذلك لم يستفد من أي عمولة!! وأكد صاحب السجل بأن شخصا
يدعى (س.ر) قصده وطلب سجله التجاري ولكنه لم يُعلمه بأنه سيتم استعماله
لاستيراد الذخيرة، وبتوسيع التحريات تم إلقاء القبض على رئيس فريق عين
مليلة لكرة القدم (ب.ن) سابقا المكنى "الزاوش" والمعروف في المنطقة
بممارسته التجارة إضافة لتجار آخرين وهم كل من (ب،ن)، و(م،ح) في حالة فرار،
لكن الجميع تمسك بالإنكار في جلسة المحاكمة، وكل تنصل من
المسؤولية في عملية الاستيراد .
وقد تم توجيه للمتهمين جنايات تكوين جماعة أشرار، استيراد ذخيرة حربية
من الصنف الأول ومخالفة التشريع الجمركي، وقد التمست النيابة للجميع عقوبة
20 سنة سجنا نافذا، على أساس أن القضية تشكل خطرا على الحالة الأمنية
بالجزائر، مرجحة أن توجه تلك الذخيرة إلى الجماعات الإرهابية لاستعمالها
في عمليات تفجيرية، لكن دفاع المتهمين تمسك بالخبرة القضائية
والتي تؤكد بأن المحجوزات لا تدخل في إطار الأسلحة الحربية،
وإنما هي معدات لبنادق الصيد .