جابو: "سأتنقل إلى إنجلترا بعد عودتي من السودان

"تفاجأت باحتلالي المرتبة الرابعة إفريقيا من حيث أكثر اللاعبين شعبية، ولا أخاف من الحسد"


جابو,المنتخب الوطني






"نصيحة ماجر مهمة لكني لن أتسرع، فقد دفعت الثمن غاليا عندما انتقلت إلى سويسرا"
جابو
احتللت قبل أيام قليلة المركز الرابع من حيث أكثر لاعبي إفريقيا شعبية عام
2010 حسب الإتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم، والمرتبة 16 عالميا،
ماذا يعني لك هذا؟
صراحة أسمع الخبر لأول مرة من عندك، أنا
متفاجئ وفي نفس الوقت فرح وسعيد، واختيار مثل هذا من شأنه أن يدفعني للعمل
بكل قوة، خاصة أن التحفيزات بمختلف أنواعها هي التي تعطي الإرادة لأي لاعب
لتقديم أقصى ما عنده، وحتى مع هذا الاعتراف لا زال ينقصني عمل كبير، لأن
باستطاعتي أن أقدم أفضل من هذا المستوى فأنا قادر مادامت الظروف مواتية.
هل تحس الآن أن مستواك أفضل من المستوى الذي كنت عليه في الحراش الموسم الماضي؟
في
الحراش قدمت كل ما عندي، وحتى في الوفاق أسعى لتقديم ما أستطيع أن أمنحه
على أرضية الميدان دون حساب، الشيء الذي يمكن أن أقوله أنني قادر على فعل
أكثر من هذا وذاك ومادامت وصلت إلى مستوى معين فأنا قادر على ما هو أفضل
منه، من خلال اكتساب مزيد من الخبرة والتمرس، وحتى المنافسة، فهذا الموسم
لعبت "الخير والبركة" وهذه اللياقة التي أملكها ستمكنني إن شاء الله خلال
مرحلة العودة من إظهار كل ما عندي من طاقات.
تلقى
دوما الإشادة من كبار اللاعبين السابقين، مؤخرا تكلم عنك ماجر وقال إنك
قادر على الذهاب بعيدا لكنه اشترط أن تحترف بسرعة، شهادة مثل هذه ماذا تعني
لك؟
ماجر أسطورة وشخصية عظيمة وعندما يتكلم عنك ولو بكلمة واحدة
فهو يحفزك، ولا يسعني إلا أن أكون فخورا، ولكن في الوقت نفسه أحاول أن
أجعل من تصريحاته حافزا لي إلى العمل بكل قوة من أجل أن أبقى في المستوى،
وعند حسن ظن من يملكون صورة طيبة عني أو الذين يشجعونني، وعن سؤالك فهو يرى
أنها السن المناسبة للاحتراف مادمت على عتبة الـ 24 سنة، ولكن في الوقت
نفسه يجب أن لا أتسرع، في المرة الأولى احترفت في سويسرا دون أن أحسب للأمر
جيدا فدفعت الثمن غاليا وندمت، أين تعرضت إلى ابتزاز هناك حيث طلبوا مني
توقيع 3 سنوات، فوجدت نفسي في ورطة ولم أتخلص منها إلا بعد أن طلبت منهم
السماح لي بالذهاب إلى الجزائر لجلب بعض أغراضي وهربت بجلدي، لا أريد لهذه
التجربة أن تتكرر فقد كدت بعدها أن أتوقف عن ممارسة كرة القدم لأنني كنت
محبطا للغاية ومتأثرا، لكن الفرق هذه المرة هو أن معي الرئيس سرار الذي
ينصحني ويقدم لي رأيه في مثل هذه الأمور، لهذا أنا متفائل بأن تجربتي في
سويسرا لن تتكرر مادمت "راح نحسبلها مليح".
حتى ايميلو بوتراغوينينيو تكلم عنك على هامش حفل الكرة الذهبية وقال أن في طريقة لعبك شيء من ميسي؟
من
تكلم عني هو شخصية عظيمة، وتشرفنا بمجيئه كجزائريين إلى بلادنا لحضور حفل
الكرة الذهبية لـ "الهداف" و"لوبيتور"، صحيح أننا لم نعاصر تلك الفترة التي
تألق فيها ولكن نسمع كثيرا عن بوتراغوينيو كما أنه الآن عضو فاعل في مجلس
إدارة الريال، وعن ما قاله فإن ميسي هو أعظم لاعب في العالم، هو في عالم
ونحن في عالم آخر ومجرد المقارنة به شيء يبعث في نفسي الفخر، إن شاء الله
أصل إلى تحقيق ولو جزء بسيط جدا مما حققه، فالحلم مشروع.
الكلام أصبح كثيرا عليك، ألا تخاف من تأثير ذلك على مستواك؟

ولكنك مطالب بإزالة الخجل، خاصة في المنتخب؟
كما
سبق أن صرحت لكم كنت مترددا نوعا ما على هامش مباراة لكسمبورغ، ولم أحس
بالراحة، ولكنها كانت البداية فقط وأنا أعرف بإذن الله أن الأمور ستكون
أحسن مستقبلا، إضافة إلى ذلك فإنني مطالب بأن أثبت نفسي حتى أؤكد استحقاقي
الدعوة، لهذا إذا كنت حاضرا في مباراة المغرب أعد بأن أظهر بوجه مخالف
تماما لأن التجربة الأولى أخذتها كدرس، علي إن كنت أريد أن أفرض نفسي أن
أدخل جو المنتخب بقوة وأفرض نفسي دون مركب نقص حتى أنتزع مكانة أساسية،
فالمناصب لا تهدى ولا أظن أن المدرب سيأتي ويمنحني مكانة أساسية هكذا.
تلعبون
دورة كأس إفريقيا للمحليين، ما هو طموحكم كلاعبين من خلال المشاركة في
دورة السودان، في وقت صرح المدرب أن الهدف هو الوصول إلى مباراة النهائي؟
بدورنا
نهدف إلى الوصول إلى أقصى ما يمكن تحقيقه، لم لا التتويج بالكأس، نقول هذا
الكلام دون أن نفرض على أنفسنا ضغطا، نحن حضرنا جيدا لهذا الموعد من خلال
التواجد مع بعض منذ مدة وإلى غاية يوم التنقل، وإن شاء الله ابتعادنا عن
عائلاتنا وتضحيتنا لن تذهب هباء وسنعمل على أن يكون مشوارنا مشرفا وفي
مستوى ما ينتظره الجمهور الجزائري العريض.
على ذكر الجمهور فهو ينتظر منك الكثير خاصة أنت، هل تعلم ذلك؟
أملك
لياقة تنافسية جيدة، وإذا تواصلت الأمور على هذا المنوال وابتعدت عني
الإصابات إن شاء الله لن أخيب لا أنا ولا زملائي من اللاعبين خاصة أن هناك
وعيا جماعيا ورغبة من الكل في النجاح.
نواصل الحديث عنك، هل من جديد بخصوص العروض الاحترافية؟
كل
العروض التي وصلتني تكلمت عنها لـ "الهداف" من قبل، فقد وصلني عرض من
مسؤولي فريق لانس الفرنسي، وحولته إلى الرئيس سرار ولا أدري إلى أين وصلت
الأمور، كما اتصل بي الأهلي المصري ولم أتحمس للعب في مصر لأنني في سطيف
وفي فريق كبير أيضا ولنا طموح للتتويج بلقب كأس رابطة أبطال 2011، كما أن
الإتحاد الليبي اتصل بي وكان متحمسا كثيرا ومستعدا لتلبية مطالبي المالية،
ولكنني لم أشأ اللعب هناك لأني لا أريد تغيير الوفاق إلا نحو أوربا وأصلا
عدت إلى "الكحلة" من أجل الاحتراف، وأتمنى كما كنت أقول أن يكون الاحتراف
على أسس صحيحة من خلال استشارة العارفين مثل الرئيس سرار الذي أعتبره الكل
في الكل وهو مناجيري الوحيد الذي أضع فيه ثقة كبيرة، وآخذ برأيه.
وهل يرى سرار أنه الوقت المناسب للاحتراف؟
لا
أدري لأنني لم أتحدث معه كثيرا عن هذه النقطة، ما أعرفه أنني سأسافر إلى
إنجلترا للقيام بتجارب في أحد الأندية، خاصة أنني أرسلت عبر إدارة الوفاق
كل الوثائق الضرورية وبمجرد عودتي من السودان ستكون "الفيزا" قد جهزت،
وأتنقل إلى هناك.
أي فريق ستجرب حظك فيه؟
هناك فريقان في حدود علمي، فولهام بالإضافة إلى فريق آخر حدثني عنه سرار.
سمعنا أنه نيوكاسل؟
لا، نيوكاسل فريق أعرفه، النادي الآخر نسيت اسمه وعلى ما أعتقد هو أحد أندية وسط الترتيب.
هل أنت متفائل بالنجاح في التجارب؟
سأقدم ما عليّ إذا تنقلت، وبكل ثقة وآمل أن أنجح في إقناع مسؤولي الفرق التي سأجرب حظي فيها.
لكنك مطالب بأن تتخلص من الخجل؟
هذا
أمر مفروغ منه، إذا أردت أن أنجح يجب أن أترك "الحشمة" جانبا، سواء في
المنتخب أو في أي فريق، لأنني أعرف إمكاناتي وقدراتي، وما يمكن أن أقدمه.
إذا نجحت في إنجلترا، كيف ستتصرف خاصة أنه لا يحق لك المشاركة إلا مع بداية الموسم الجديد؟
لا
أعرف وكما قلت لك سرار هو مناجيري وأوكلت له كل شيء، ربما إذا نجحت وهذا
ما أتمناه سأعود إلى سطيف لمساعدة الوفاق في رابطة الأبطال وأنتقل إلى
إنجلترا مع بداية الموسم الجديد، على كل حال هذه مجرد تخمينات مسبقة، طالما
أنه لم يحصل شيء بعد، وسأترك كل ذلك إلى وقت لاحق. ‎لا
بالعكس أغلب من يتكلمون يقولون خيرا عني، وأنا سعيد لهذا السبب، كما أنهم
بذلك يدفعونني إلى المواصلة على هذا المنوال، أنا لا أخاف من العين أو
الحسد مادامت محروسا بـ"دعاوي الوالدين"، ولو أنني كما تعرفونني إنسان هادئ
وأحب البقاء بعيدا عن الأضواء، كما أنني لا أتكلم كثيرا في الصحف وهذا ليس
تكبرا ولكنه في الواقع خجل مني، أنا كبرت "هكذا".