الدكتور البقال للشروق:جمال مبارك فر على متن طائرة أحمد عز بتغطية من القوات الجوية

أكد المعار ض المصري البارز الدكتور
عمر سليم، نبأ "فرار" جمال مبارك إلى لندن، وانتقد توفير القوات الجوية
المصرية تسهيلات له على هذا الصعيد. وقال سليم، في اتصال مع "الشروق" من
لندن، إن وصول "مبارك الابن" إلى لندن؛ "ما كان ليتم لولا تسهيلات القوات
الجوية المصرية؛ لأن الطائرة التي أقلت جمال أقلعت من مطار غرب القاهرة
الحربي، والطائرة ملك لأحمد عز محتكر الحديد بمصر، كما كان على متنها والدة
جمال وزوجته وابنته". كما كشف سليم أن معظم رجال الأعمال الفارين من مصر
مؤخرا، "خرجوا من مصر محمّلين بأموال كبيرة، وهم يحملون إلى جانب الجنسية
المصرية، جنسيات غربية، وخاصة الأمريكية، الكندية، والبريطانية، وهم
يتنقلون بحرية بين هذه البلدان". وانتقد المتحدث ما قال إنه "تواطؤ الجيش"
في إخراج نجل الرئيس المصري من البلاد، فبالنسبة له "يجب محاكمة مبارك وكل
رموز حكمه". وبخصوص موقف الجيش من‭ ‬التطورات‭ ‬الجارية‭ ‬بمصر،‭ ‬قال‭
‬سليم‭: ‬‮"‬العسكر‭ ‬يقفون‭ ‬على‭ ‬السور،‭ ‬وينتظر‭ ‬الكفة‭ ‬التي‭
‬سترجح،‭ ‬فإذا‭ ‬انتصرت‭ ‬ثورة‭ ‬الشعب‭ ‬سيلتحق‭ ‬بها‭ ‬الجيش‮"‬‭.‬

ويعد الدكتور عمر سليم من أبرز معارضي النظام المصري، وهو ممنوع من
دخول البلاد منذ أزيد من 30 سنة، وفي العام 2002، ونتيجة هجومه المتواصل
على الإدارة البريطانية، أجبر على تقليص أعماله في مجال الرعاية الصحية،ما
اضطره إلى فتح محل للبقالة بلندن حيث يقيم، فأصبح يلقب‭ ‬بـ‭ ‬‮"‬أول‭
‬دكتور‭ ‬بقال‮"‬‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭.‬
من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية،‭ ‬أكد‭ ‬سليم‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬نظام‭ ‬سيخلف‭ ‬نظام‭
‬مبارك‭ ‬‮"‬سيعلن‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وسيتعامل‭ ‬معها‭ ‬بنفس‭
‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تعامل‭ ‬بها‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر،‭ ‬وسيحظى‭ ‬في‭
‬هذا‭ ‬بتأييد‭ ‬الشارع‮".‬
وبخصوص ما يتم تداوله، بخصوص إمكانية استخلاف مبارك بالمدير العام
السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أو رئيس المخابرات
عمرو سليمان، قال سليم إن البرادعي "تريده أمريكا بديلا لمبارك لتُظهر أنه
حصل تغيير، لكن الشارع لن يقبل ذلك،، فالثورة لم يقم بها حزب أو زعيم".
ووصف المتحدث عمرو سليمان بأنه "جاسوس مصر الأول، وهو حبيب إسرائيل شأنه
شأن مبارك"، مضيفا أن تسليم الحكم لرئيس المخابرات "كان حديثا في أوساط
الجيش، لكن الشعب يرفض ذلك". وخلص المتحدث، ضمن هذا السياق إلى القول: "لقد
ولّى عهد الأحادية، ولا نريد‭ ‬زعيما‭ ‬أوحدا