سكان الحشاشطة عمور بمستغانم يواصلون اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي.

لليوم الثالث على التوالي يواصل العشرات من سكان قرية الحشاشطة عمور التابعة إقليميا لبلدية السور بدائرة عين تادلس والواقعة وسط ولاية مستغانم، حركتهم الاحتجاجية واعتصامهم عند مدخل القرية النموذجية التي يرجع تاريخ تدشينها إلى عهد الرئيس الراحل هواري بومدين وخلال سنة 1973 ،حيث أبقوا على الطريق الولائي رقم 7 والرابط بين عين تادلس وسيدي علي مقطع مستخدمين في ذلك أكوام الرمال والمتاريس والقطع الصخرية والعجلات المطاطية، مشلين في ذلك حركة المرور ومصرين على تصعيد حركتهم الاحتجاجية والتي نظموها للمرة الثانية، منددين بسياسية الإقصاء والتهميش التي يعيشونها بفعل تقاعس المسؤولين المحليين خصوصا من المنتخبين والتي أدت إلى تدهور أحوالهم وأوضاعهم العامة سواء ما تعلق منها بأزمة السكن وهموم التشغيل وغياب الهياكل والمرافق الضرورية وفي ظل إهتراء وضعية الطرقات.

رئيس الدائرة من جهته أوضح أن مصالحه قد أخذت جميع الانشغالات بعين الاعتبار ووفرت الإمكانيات اللازمة للنهوض بوضعية القرية والارتقاء بها، إذ أكد أن السكان قد استفادوا من إنجاز مشروع لتجديد شبكة الصرف الصحي كما هو الشأن بالنسبة للتهيئة الحضرية وتعبيد الطرقات وتوفير مناصب الشغل وتوسيع النسيج العمراني وتخصيص حصص سكنية ريفية لفائدة سكان القرية والذين استفادوا من ملعب جواري، كما تم تسجيل مركز ثقافي ستنطلق به الأشغال عما قريب ليبقى في ذلك حسبه مشكل التنقل العائق الوحيد، وأكد على أن مصالحه قد تجاوبت بالشكل الكافي مع الانشغالات وأن أسلوب الاعتصامات وقطع الطرق وشل حركة المرور غير مجدية تماما خصوصا وأن أبواب الحوار مفتوحة على مصراعيها وليست هناك دواعي اللجوء إليها.