مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
نعيم222
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 143
البلد : " ولكم في ميسي أسوة حسنة..." !! Female56
نقاط : 305
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/02/2011

" ولكم في ميسي أسوة حسنة..." !! Empty " ولكم في ميسي أسوة حسنة..." !!

الجمعة 29 أبريل 2011, 09:53
الحمد لله الذي هدانا لأحسن الأخلاق وأفضلها ، ثم الصلاة والسلام على قدوتنا في الأمور كلها ، وعلى آله وصحبه والتابعين ، وبعد :
لقد نظر الله عز وجل في خلقه فرأى أن أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فاختاره خاتماً للنبيين وهادياً للناس أجمعين ، ثم نظر في خلقه من بعدُ فرأى جماعة منهم هم أفضل خلقه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فاختارهم صحابة له يدافعون عنه ويحملون عنه كلهم وكل ضيق ، يُجلدون بالسياط حمايةً له وتُكوى جلودهم بالنار فداءً له ولدينه ، وما انثنى أحدهم عن دينه بل زاده ذلك حباً وتمنى بعضهم لو أن له سبعين نفساً فتُنزع روحٌ من بعدِ روح طمعاً فيما عند الله ، وشعوراً بلذةِ التعذيب والتضحية في سبيل الله ، كيف لا وقد قال أحد أصحاب المدرسة النبوية أحد سلفنا الصالح إبراهيم بن أدهم رحمه الله :
" لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم والسرور لجالدونا إذاً بالسيوف "
أتدرون لماذا نطق بهذه الكلمات القليلة والتي هزّت عروش الملوك والسلاطين ؟
بعد أن فرغ من أكل كُسيرات يابسات ثم شرب من النهر !

قال أحد الصالحين : مساكين أهل الدنيا ! خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها .
قيل له : وما هو ؟
قال : معرفة الله عز وجل .

فحُـقّ للصالحين أن يبحثوا عن اللـذّة الحقيقية،كما يبحث عُـبّـاد الشهوات عن اللذائذ المُحرّمة .

لقد عرف ذلك الجيل طريقه الذي خطّه له النبي صلى الله عليه وسلم ، فساروا عليه ودفعوا عنه الضيم والعدوان بصدورهم وأجسادهم الطاهرة ، كان سلاحهم تقوى الله ، قاتلوا بالله وبقوة الله وما اعتمدوا على غيره يوماً ، لماذا كانوا كذلك ؟ وكيف بنا الحال أن نصل لما وصلوا إليه ؟

هل يُخبرنا أحد بما نفعل علّنا نسمو إلى أمجادٍ قد وصلوها بدم أجسادهم لا بعرق جبينهم المشئوم ؟

نعم ، أخبركم بذلك ، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة والجهاد هو الشعار ، والاسلام هو الحل ، ما كان في حياتهم غير سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسِيَر الصحابة والصالحين ..
أمّا شباب أمتنا اليوم فشعارهم كُرة يعلوها صليب وقضبان ذاك شعار فريقهم برشلونة ، اما الحزب الآخر فشعارهم بعض رسومات يعلوها تاج ، ظننت انه شعار سنتخذه لنعيد به مجد الاسلام ففوجئت بأنه شعار ريال مدريد !
نعوذ بالله من الخُذلان
كان الغرب في الماضي يعزفون عن كل ما يُلهيهم فعندهم من الأمر ما يُغنيهم ، كانوا يُعدّون لصعود الفضاء وقد فعلوا ، أعدّوا لغزو بلاد الاسلام وفعلوا ، صنعوا لأنفسهم مخيلات من سلاح وعتاد ينفعهم في أحلك الظروف وقد صنعوا ، وأخيراً أرادوا غزو أمتنا في فكرها تطبيقاً للمقولة الشهيرة : " إذا أردت أن تقضي على عدوك فاقضِ على فكره و على وجدانه " ، لقد استطاعوا دخول بيوتنا وأسواقنا ، أصبح الهم الوحيد للشباب هو من سيحصل على نقاط تؤهله للنهائي هل هو ريال أم البرشا !
أصبح قدوتهم في الحياة ميسي ذاك اللعين ، ورونالدو الحاقد على الاسلام ، أصبح أكثر شبابنا شجاعة من يستطيع تقليد أحدهم في ضربه للكرة أو إنفاق ماله لشراء كرة أصلية يفوق ثمنها المائة دولار ..الخ

لقد جلس النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرةٍ مع أصحابه فبكى ، قالوا : يا رسول الله ما يبكيك ؟!


قال عليه الصلاة والسلام : اشتقتُ لإخواني !


قالوا : أوَ لسنا إخوانك ؟!


قال : بل أنتم أصحابي ، وإنما إخواني هم أُناس يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني !


هكذا اشتاق لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى ، كان يأمل منّا أن يكون قدوتنا في الحياةِ كلّها لا أن يكون قدوتنا في أداء العبادات المفروضة فقط بأن نصلي ونصوم ونؤدي ما علينا من زكاة ومن صدقة ..


إخواني الأحبة كم أشعر بفخر حين أقرأ قول الله عز وجل :" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ..." ، أشعر بأن الله هو من اختار لنا هذا الأسوة وهذا القدوة ، والخيرة فيما اختار الله لنا ، أتيقن حينها بأن الله اختار لنا وما علينا إلا أن نقول كما علمنا ربُّنا عز وجل :" وقالوا سمعنا وأطعنا " ، لا أن نختلق لأنفسنا الحجج الواهية ، والأعذار التي تكون أقبح من ذنب اقترفناه ..

هكذا كان جيل الصحابة ، وهكذا أردنا الله عز وجل ، وبهذه الصفات يشتاق لنا نبينا صلى الله عليه وسلم ، فهل نحن على قدرٍ من المسئولية ؟

أم نردد كالببغاوات كما يُردد تفهة القوم بلا وعي ولا إدارك لما يقولون ، ونقول : " ولكم في ميسي أسوة حسنة " ، أو " ولكم في جون سينا أسوة حسنة "


فلنتقِ الله ربنا الذي أرشدنا لطريق الخير ووضع لنا المحفزات لسلوكه رغم وعورته إلا أننا بمعية الله عز وجل والله نشعر بالسعادة ونحن نتلقى الأذى ونُصاب بالجروح القاتلة ، وقد بيّن الله تعالى لنا أيضاً طريق الشر والشيطان وحذرنا منه رغم سهولته ومتعته على ضعاف النفوس إلا أنهم والله يشعرون بكدر العيش رغم حلاوته ، والسبب أنها دُنيا فانية حقيرة ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها :" لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء " ، هذه الدنيا عند مالكها وخالقها ، فكيف تكون عظيمة عند من لا يملك منها مثقال ذرة ؟
أسأل الله أن يكرمنا وإياكم بقلب ذاكر خاشع ، ونفس مطمئنة بذكر الله ، وأن يحشرنا مع قدوتنا ومعلمنامحمد صلى الله عليه وسلم

والحمد لله رب العالمين


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى