سكان "القوابرية" ببوقيراط بمستغانم يغلقون مقر البلدية ويقطعون الطريق الوطني.

إنعدام الماء الشروب واهتراء الطريق يفجران الوضع.
سكان "القوابرية" يغلقون مقر البلدية ويقطعون الطريق الوطني.

بعد هدوء نسبي عاشته بلدية بوقيراط إثر إعلان قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، والتي تفاجأ السكان بتقليصها إلى 10 مستفيدين من أصل 40، كسر سكان دوار "القوابرية" أول أمس، هذا الهدوء وانتفضوا ضد ما أسموه بالحقرة والوعود الكاذبة، ملخصين مشاكلهم في انعدام الماء الشروب واهتراء الطريق الذي لم يعد صالحا، مما جعلهم في عزلة تامة خاصة وأن أصحاب سيارات الأجرة يرفضون نقلهم عبر هذا الطريق، المحتجين الذي تزايد عددهم مع مرور الوقت، أغلقوا مقر البلدية ومنعوا الموظفين من مزاولة عملهم، كما منعوا نائب رئيس المجلس الشعبي من الالتحاق بمكتبه، بعد أن طلب التفاوض مع ممثلين عنهم بحكم أنه يدير شؤون البلدية بالنيابة نظرا لخروج المير في عطلة، إلا أن المحتجين تمسكوا بقرارهم واعتبروها مجرد مناورة لإيقافهم، خاصة وأن المسؤولون المحليون على دراية تامة بهذه المشاكل وتجاهلوها، فاكتفوا بمحاورة مدير مكتب الجزائرية للمياه، هذا الأخير طمأنهم ووعدهم بحل المشكل قبل نهاية الأسبوع، وفي ظل وجود المير ورئيس الدائرة في عطلة، تدخل رئيس دائرة عين النويصي ونزل إلى عين المكان لمحاورتهم، حينها أفرج المحتجون عن العمال المحتجزين داخل المقر منتصف النهار، وحولوا احتجاجهم إلى الطريق الوطني رقم 23، الرابط بين بوقيراط ومستغانم، حيث أضرموا النيران في العجالات المطاطية وأوقفوا حركة المرور، مطالبين بمقابلة والي الولاية، هذا الأخير كلف ممثلا عنه بالاستماع لإنشغالهم، وبعد أخذ ورد قبل المحتجون بفتح الطريق في ساعة متأخرة، على أن يتم التكفل بإنشغالهم الخاص بالماء بداية من هذا الأسبوع، فيما سيتم تعبيد الطريق بعد رمضان مباشرة.