أعوان التخدير يرفضون قانونهم الأساسي الجديد

وصف الناطق الرسمي باسم التكتل الوطني لأعوان التخدير و الإنعاش، مكيد عبد القادر، القانون الأساسي الخاص بمهنة التخدير والإنعاش الذي تم إصداره أول أمس بـ”الكارثة”، محملا وزارة ولد عباس مسؤولية الفوضى التي ستشهدها المستشفيات والمعاناة التي ستلحق بالمرضى جراء أي حراك تصعيدي سيواجهون به خطوة الوصاية·

وقال مكيد إن ما تم إصداره لا يمكن حتى تسميته بالقانون الأساسي لأنه لا يحدد حتى حقوق وواجبات المنتمين إليه، مضيفا أن ما تم إصداره يعتبر تكريسا لمبدأ الاستعباد المسلط على فئة أعوان التخدير·

واتهم المتحدث ما أسماه أحد لوبيات وزارة الصحة بالوقوف وراء مواد القانون، مؤكدا أن هؤلاء حققوا قسمهم لنا بأننا لن نأخذ شيئا مما نطلب وأنهم سيفرضون علينا ما يشاؤون، وقال إن عناصر هذا اللوبي يريدون تكريس عقلية الحزب الواحد من خلال القانون الذي أقروه رغم أنه لا يستجيب لأي من انشغالات هذه الفئة من عمال قطاع الصحة،

مشيرا إلى أن إبقاء وصاية الطبيب الجراح على عون التخدير العامل معه رغم أنه لا توجد أي علاقة بينهما من ناحية التخصص، هو تكريس للفوضى والتداخل المهني الذي يمنعه القانون الجزائري·

وأضاف أن كارثية القانون الجديد هو الاستصغار والاستهتار الذي تؤكده المواد التي أبقت على ضرورة وإجبارية عمل عون التخدير بحضور أو غياب الطبيب وهو ما يعني التجاهل التام لمطلب الحماية القانونية الذي رفعه الأعوان وتحميل الأعوان مسؤولية خارجة عن نطاق مهامهم· وقال إن القانون لم يستجب لمطلب إعادة التصنيف بإبقاء الأعوان في الدرجة الـ,11 معتبرا باقي الدرجات 14 ,13 و15 خيالية ولا تمت إلى الواقع بصلة·

وقال مكيد إن التكتل سوف يعقد اجتماعا طارئا لبحث الرد المناسب على القانون الأساسي الصادر أول أمس· ورجح الناطق الرسمي باسم التكتل ذهاب أعوان التخدير والإنعاش إلى خيار مواصلة الإضراب ومقاطعة الحد الأدنى من الخدمة الذي كانوا من قبل قد استبعدوه·

من جهة أخرى، أكد مكيد أن قضية العون المفصول على بمستشفى ولاية البليدة بسبب تحميله مسؤولية خطأ طبيب الإنعاش، قد حلت أمس إذ تأكدت عملية إعادة إدماج العون·

وأضاف مكيد أن مدير مستشفى البليدة رفقة مدير الموارد البشرية عملا على مساومة زملاء العون الذين كانوا مضربين حيث اقترحوا عليهم إعادة إدماج زميلهم مقابل توقيف الإضراب، مع أن تقرير عملية الفصل أرجع السبب إلى خطأ طبي وهو ما أثبته المجلس التأديبي لمستشفى البليدة·