ديكتاتورية الرداءة!

لا يحتاج الزائر للجزائر إلى كبير عناء ليعرف بأن البلاد تعيش أزمة في العمق.. يكفيه فقط أن يشاهد قناة اليتيمة ليتأكد أن البلاد ما تزال على الصعيد السياسي والإعلامي تعيش عصر ما قبل التاريخ.
التلفزة الجزائرية هزالها يعكس هزال المؤسسة السياسية التي تحكم البلاد.. فبالله عليكم كيف لا تستطيع السلطة أن تحسّن أداء مؤسسة التلفزة.. وهي في نفس الوقت تعتبرها واجهة الحكم اليومية؟!
حتى المواد الرمضانية هذا العام ازدادت تفاهة وانحدارا إلى حد أن المشاهد أصبح يحس بالدوار عندما يشاهدها!
تصوروا العناوين العبقرية لهذه المسلسلات: كاميرا شوربة! ومحطة رمضان للطرولي! وعائلة جمعي وغيرها.. هذا الهزال حتى في العناوين لسنا ندري هل الهزال السياسي والإعلامي الذي ضرب البلاد هو الذي تفّه الشعب الجزائري فأصبح مستوى الذوق العام في الفن والسينما لا يختلف عن الهزال السياسي والإعلامي الموجود في البلاد!؟
المسؤولون الذين يرون هذا المستوى من الانحطاط في التلفزة يعتبرونه مسألة عادية ولا تثير لديهم أية مشكلة!؟
الشيء المهم الوحيد الذي سجله المشاهد الجزائري في الخارج هو أن المحطة الفضائية الجزائرية نشرت خبرا مهما اهتم به ملك النيبال في أقاصي آسيا لأنه نشر خبر تهنئة الرئيس بوتفليقة لملك النيبال بعيد ميلاد الملك والوطن!
والحمد لله أن التلفزة الجزائرية أصبح عندها شاهد في آسيا اسمه ملك النيبال! وربما سلطان بروناي أيضا! ورئيس نيكاراڤوا ورئيس ترينداد وطوباغو!
لسنا ندري لماذا تتدحرج البلاد سنة بعد أخرى نحو الهزال والرداءة في كل شيء؟! هل الرداءة أصبحت هي الغالبية الغالبة في أجهزة ومؤسسات الدولة؟! وبالتالي من حقها أن تحلمنا بمن نشاء.. وتبث لنا في التلفزة أيضا ما نشاء من الرداءة؟!
اللهم لا نسألك رفع العناء عنا ولكن نسألك اللطف فيه؟!

حتى جمعي فميلي
الذي هو آخر ما تبقى لإزالة الغمة على الزوالية لم يعد كذلك
واصبح جمعي موبيليس
(( يا فناني الشكارة والريع إتقو الله في أنفسكم وفي المشاهدين الزوالية مثلي ))

أخي فاروق
موضوعك جعلني أقرر أن أبدأ موضوعي اليوم وهو بعنوان
لافتات
للتظاهر السلمي ضد دكتاتورية الرداءة
وسأخصص له صفحة بالمنتدى وأنا بصدد التحضير له الآن
أشكرك على الموضوع وعلى حيويتك بالمنتدى