مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمد أمين تكوك
محمد أمين تكوك
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 849
العمر : 41
الموقع : بوقيرات
البلد : مع ليبيا ظالمة أو مظلومة. Male_a11
نقاط : 1306
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2009
http://aminetekouk@yahoo.fr

مع ليبيا ظالمة أو مظلومة. Empty مع ليبيا ظالمة أو مظلومة.

الأربعاء 14 سبتمبر 2011, 17:31
مع ليبيا ظالمة أو مظلومة.
ما يعرف بالربيع العربي كانت له تداعيات على الجزائر إيجابية وسلبية، فبقدر فرح شعبنا لفرح بعض الشعوب العربية بعد تحررها من أنظمتها الديكتاتورية وأنظمتها المستبدة، بقدر ما تضررنا بعد اتهامنا باطلا، منذ بداية الصحوة العربية وانطلاق شرارتها من طرف بائع الخضر البسيط الذي ظلمته تلك الشرطية البسيطة في نظام ليس بالبسيط، منذ قتل البوعزيزي لنفسه بدأ اللاخوف يتغلغل في نفوسنا، والانتفاض لأجل الحرية يكبر في نفوسنا، وترسخ أكثر مع الصيحة العفوية لأحد المحامين المعلنة عن هروب أحد القادة الذي حكموا بقبضة من حديد، لكن انكشف أن عرشه كان لم يكن بأقوى من بيت العنكبوت، فتساقطت أولى أوراق الخريف، وحين كان الشعب يقاوم لأجل تحقيق مبتغاه، كان شعب آخر يراقب ويترقب، كان يشحن في بطارياته ويستلهم من تجربة جيرانه، فانتظر ساحة الحسم وسحب البسا من تحت فراعنة عصره، مبطلا بذلك مخطط توريث الديكتاتورية، أبدع في صنع ثورته وكان مثالا للحضارة، كان بطلا في صنع جمع أبدع في تسميتها، إلى أن حانت الخاتمة المنتظرة وخرج غانما منتصرا كاشفا عن عورات من كانوا يوهمون أنفسهم قبل غيرهم بأنهم الكل في وطنهم، ولأن نفس المعطيات كانت متوفرة ببلد جار، فكانت شرارة الانتفاضة مع حبس أحد المحامين لنه دافع عن الحقيقة، وأخذت الأحداث منحنى تصاعديا كما كان في البلدين السابقين.
هكذا تصاعدت الأحداث في تونس، مصر ثم ليبيا كما تصاعدت في اليمن، البحرين وسوريا بدرجات تكاد تكون متشابهة، مما يوحي بأن قادة هذه البلدان تخرجوا من مدرسة واحدة شعارها أنا وبعدي الطوفان.
نحن كجزائريين تألمنا منذ صفع البوعزيزي إلى إراقة أول قطرة دم طاهرة، آلمنا ما حدث ويحدث لإخواننا، بكينا لبكائهم وحزنا لحزنهم كما فرحنا لفرحهم لأننا شاركناهم أحاسيسهم، ترك فينا ذلك الكهل التونسي الحر أثرا بالغا لما صرخ عفويا "هرمنا في انتظار هذه اللحظة التاريخية"، انهزت نفوسنا ودمعت قلوبنا لمعركة الجمل ورمي المصلين بالماء الساخن في ساحة التحرير، اقشعرت جلودنا لما تجرأ حاكم عربي على وصف شعبه بالجرذان، طالبا منهم الاقتتال فيما بينهم، وإن كنا قد اتفقنا على الوقوف في صف واحد مع ثورة الشعبين التونسي والمصري، فإننا اتفقنا أيضا في حق الشعب الليبي في تقرير مصيره وتحرره من جبروت من يدعي أنه ملك الملوك، لكن اختلافنا كان حول الطريقة التي استعملها إخواننا لأجل تحقيق مبتغاهم، هدفهم شرعي لا غبار عليه لكن ماذا عن وسيلتهم، لسنا مع جبروت القذافي ولكننا لسنا أيضا مع مصالح من يقفون وراء الناتو، نحن مع ليبيا ظالمة أو مظلومة، ظالمة في استعانتها بالناتو وأعداء الأمة الذين يتكالبون على خيراتها، ومظلومة من عقيدها الذي دفعها إلى الهاوية، لكن ألا يجدر بنا أن نتوقف مطولا ما يحدث بليبيا الحرة.. !؟ أكاد أجزم أنه لا يوجد جزائري حر شرب من ثورة آبائه المجيدة يؤيد القذافي وما مارسه من ظلم واضطهاد في حق شعب صبر على خزعبلاته لأربع عقود كاملة، ما يربطنا بالشعب الليبي أكبر مما يربطنا بإخواننا التونسيين والمصريين، فكيف لنا أن نقف معهما ولا نفعل ذلك مع الليبيين الأحرار.. !؟ كيف لنا ألا نقف إلى جانب من مد لنا يد العون حينما كنا بأمس الحاجة لهم حين كتبنا في صفحات التاريخ بدمائنا الطاهرة أننا لا نرضى العبودية.. !؟ كيف لنا لا نقف إلى جانب من يفتخرون بأنهم حكمهم ملك أنجبته بلد المليون والنصف مليون شهيد.. !؟ لكن تعلمنا من تجربتنا أن الغاية لا تبرر الوسيلة دائما، ألا يطرح الحماس الزائد عن اللزوم لمن ضحينا بالنفس والنفيس لدحرهم عن بلادنا الحبيبة، علامة استفهام كبيرة وهي تساند منذ الساعات الأولى ثورة الأحرار الليبيين.. !؟ أيعقل أن يتم تدعيم الثوار الليبيين بالسلاح الثقيل من طرف فرنسا وأزلامها لأجل تحريرهم من القذافي وفقط.. !؟ هل عجز الناتو عن وما أدراك على التخلص من القذافي في أكثر من نصف سنة.. !؟ هل يعقل أن يحارب الناتو بجانب فاتح طرابلس وقد كان بالأمس القريب عدو له في أفغانستان.. !؟ تساؤلات تجعلنا لا نتسرع في الانصياع وراء عواطفنا، بل يجدر بنا أن نحترز حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود، وهذا ما تتبعه حكومتنا ونؤيدها فيه حتى وإن كنا نتحفظ على طريقة تعاملها مع تسارع الأحداث وفشل دبلوماسيتها الخارجية في تقديم البينة لإبعاد الشبهة، نعم نقر أن سياسة النعامة لا تجدي نفعا وأثبتت فشلها، لكننا بالمقابل نرى أن التحفظ على ما يجري بليبيا هو عين الحكمة، خاصة وأننا عانينا من تفاهات العقيد كثيرا، ونحن معنيين وربما أكثر من غيرنا من تطورات الوضع في بلد يشهد الله والتاريخ أننا نحبه ولا نشك في حب شعبه لنا، سيثبت التاريخ أننا أسمى من أن نكون في المستوى الذي يريد البعض وضعنا فيه خطئا أو قصدا كما أثبت في مواقف مشابهة.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى