قم للمعلم وفّه التبجيلا...

انتهى إضراب المعلمين، وعاد التلاميذ إلى الأقسام في انتظار إضراب آخر وأوجاع رأس أخرى، فالمعلمون اكتشفوا مثل أساتذة الجامعات الطريقة المثلى لتمضية الوقت، الإصراب تلو الإضراب إلى أن تنتهي السنة.
منذ أيام كتبت عن الإضراب وقلت ارفعوا أيديكم عن أبنائنا، فتلقيت الكثير من الشتائم عبر بريدي الإلكتروني وعبر التعليقات على الموقع، يتهمونني بأنني جاحدة لجميل من علموني، وكلام بذيء يخدش الحياء صدر من أناس يفترض بهم أنهم يربون الأجيال، مع أن الشعار الذي رفعوه في بداية الإضراب هو أن الإضراب جاء لإعادة الكرامة للمعلم، وإعادة الاعتبار له والمكانة الاجتماعية التي يستحقها، فمن الذي مرغ كرامة المعلم في التراب يا ترى ؟؟
أليس أشباه المعلمين، الدخلاء على مهنة شريفة، هم من مرغ أنف المهنة وداس على كرامة المئزر الأبيض ؟
كيف ترجع الكرامة لمعلمة تحقد على تلميذ لأنه اشتكى لوالدته أنه لم يفهم الدرس، فتقتص الأستاذة منه بتهميشه طوال السنة ؟ أو كيف يستحق أستاذ الاحترام، وهو الذي رد على تلميذته المتفوقة بكلام بذيء يخدش الحياء عندما قالت له أنها لم تفهم حل مسألة في الرياضيات، فيرد عليها قائلا: “حتى في ليلة عرسك سآتي وأريك كيف تفعلين” فتصاب المسكينة بانهيار عصبي وترسب، وهي التي كانت من أنجب تلاميذ متوسطتها بمدينة ڤالمة، وزملاؤه في المدرسة شهود على هذه الجريمة النكراء ليس في حق التلميذة فحسب بل في حق المهنة والعلم والمجتمع ؟؟
كيف ترجع كرامة المعلمة التي تترك التلاميذ في القسم وتخرج أمام القسم تتسامر مع زميلاتها ؟ كيف لأخرى تفضل تلميذا أو تلميذة على الآخرين لأنها ابنة فلان أو علان. الأمثلة كثيرة ولا يسعني المكان لذكرها، وممارسات بعض المعلمين هي من جعلت التلميذ والمجتمع ككل يسقط الاحترام عن المعلم، بعد أن كان حتى وقت قريب موضع تقدير وإجلال.
نعم، المعلم كان محل تقدير وإجلال، عندما كان يحترم تلميذه ورسالته ويحترم نفسه، فيحترمه الجميع، هؤلاء الصنف من المعلمين هم من تربيت على يدهم وما زلت أخجل عندما ألتقي بهم.
نعم، ما زال مدير ثانويتي يبلغني السلام كلما أتيحت الفرصة بعد أزيد من ربع قرن من مغادرتي الثانوية التي لم نكن نسمع بها عن شيء اسمه الإضراب، ولا أستاذ يسب ويكفر أمام التلاميذ.
حاشا المعلمين الذين ما زالوا يعتبرون التدريس رسالة وجهادا وواجبا مقدسا. هؤلاء هم من قال فيهم الشاعر بيته الشهير “قم للمعلم وفّه التبجيلا...”.

حدة حزام

فاروق كتب:
كيف ترجع الكرامة لمعلمة تحقد على تلميذ لأنه اشتكى لوالدته أنه لم يفهم الدرس، فتقتص الأستاذة منه بتهميشه طوال السنة ؟ أو كيف يستحق أستاذ الاحترام، وهو الذي رد على تلميذته المتفوقة بكلام بذيء يخدش الحياء عندما قالت له أنها لم تفهم حل مسألة في الرياضيات، فيرد عليها قائلا: “حتى في ليلة عرسك سآتي وأريك كيف تفعلين” فتصاب المسكينة بانهيار عصبي وترسب، وهي التي كانت من أنجب تلاميذ متوسطتها بمدينة ڤالمة، وزملاؤه في المدرسة شهود على هذه الجريمة النكراء ليس في حق التلميذة فحسب بل في حق المهنة والعلم والمجتمع ؟؟
كيف ترجع كرامة المعلمة التي تترك التلاميذ في القسم وتخرج أمام القسم تتسامر مع زميلاتها ؟ كيف لأخرى تفضل تلميذا أو تلميذة على الآخرين لأنها ابنة فلان أو علان. الأمثلة كثيرة ولا يسعني المكان لذكرها، ...................................................................

حدة حزام

هذه هي منظومة بن بوزيد
بن بوزيد هو السبب
فإذا أردت أن يزول العجب لابد أن يرحل السبب
...................

لازلت عند رأيي هذه المرأة مرتشية تحاول أن تحمل الأباء و المعلمين المأساة رغم أنهم مازالوا يجرون وراء الخبزة و نقلك لعينات لا تمثل الكل و العكس صحيح بالنسبة للصحافة حيث أنت تمثلين الشيتة و تغيير الواقع بصحيفتك الخبيثة الفجر فبدلا من أن تشرحي الواقع بموضوعية رحتي تسبين المعلمين وعندما واجهوك بالحقيقة و ردوا على تزييفاتك لم تتحمل ذلك و أعدت الكرة بقوة محاولةكسب الرأي العام فهيهات هيهات.

إهانات وزراة التربية المتكررة...بنشر مستحقات المعلم أمام الملأ... وتردد المتكرر على مصالح البريد في تلك الأيام الخوالي وغياب السيولة ...ووقوفه بالساعات يسمع أقذع التهكمات من كل فئات المجتمع صغارا وكبارا ويرى الاهانات في الساحات من عمز ولمز و تفاهات ...وأصبحت المتندرون يروون عليه نكت وحكايات ...والوزير لاه بل ساه ...يغير ويعدل والمجتمع وأنت ياحدة تغضين الطرف عن تلك الأخطاءالنكراء في حق المعلم والتربية والهفوات التي يندى لها جبين المعلمين الاولى و الأمهات ...
وأفحش من ذلك غلاء السوق ،وارتفاع أسعار المواد الأساسية في ظل اتفاق شبه رسمي بين بين أرباب العمل والخواص والوسطاء وانت تنسين ظروف المعلم القاسية في ظل الفوضى العارمة التي تسود البلاد وتسيطر على رقاب العباد...
هل زرت قسما من أقسام المتوسطات والابتدائيات والثانويات حيث تتراكم الأجساد كتراكم الحيوانات والمعلم وحده يعاني الويلات ويتلقى اللكمات في غياب شبه كلي للصحافة و السلطات...هل سألت معلما ...ماذا عند فطوره وعشائه يقتات ؟
لكل هذه الأسباب وأخرى لا داعي لذكرات تصدر من المعلم تلك الهفوات والهنات ...
فالمعلم بشر لا نبي مبشر إذا تعرض للضغوطات بانت عليه وعلى يديه المصيبات ...بيننا نحن المعلمين ...اليوم في شوارعنا وأرصفتنا معلمين كانوا يشهد لهم بالنفع والتضحية في خدمة الفلذات ...أما الان هم مجانين تتقاذفهم الركلات ،كانوا مديرين سابقا اليوم يجرون في الطرقات عراة يا حدة أين كنت من تلك المصيبات؟ ...لم لم تتكلمي عن طب العمل والرعايات ...فالساكت عن الحق شيطان أخرس أيتها السيدات

....................
فاروق : الجزائر
....................