للمقالي في جزائرنا شأن عظيم وعجيب ...في حين هي"المقلة".. عرّة "المواعن"!

من أراد معرفة مدى الفوضى التي تسير بها دواليب الدولة الجزائرية عليه أن يسلك بسيارته الطرق السريع الرابط بين قصر الأمم حيث إقامة الدولة وقصر الحكومة حيث تعمل الحكومة!
على طول الطريق المذكور تنتشر الشرطة والدرك.. وبين الواحد والآخر واحد آخر! ليس لحماية الوزراء ورجال الدولة من الاعتداءات بل لحماية الطريق من اعتداءات المارة الذين يسيرون في اتجاه الحكومة على طريق الحكومة!
قصص غريبة وعجيبة تحكى عن عراك رجال الدرك والأمن مع الذين يعتدون على طريق الحكومة.. نكاية في الحكومة أو تشبها برجالها!
ذات يوم تظاهرت بتعرض سيارتي لخلل فني وأوقفتها على حافة الطريق المخصص لسير الوزراء ورجال الدولة القادمين إلى عملهم من إقامة الدولة.. أوقفت السيارة قرب دراجة دركي مكلف بحراسة الطريق لأسجل معاملاته مع الذين يعتدون على الطريق المخصص للحكومة!
لم يكن الدركي يعرف مهنتي.. لأن نوع وحالة سيارتي يدلان على أنها فعلا تعرضت لعطل فني! وبقيت قرابة الساعتين أتجسس على هذا الدركي وما يواجهه من مشاكل مع المواطنين أحيانا ومع "المقالي" وعائلات المقالي في أحيان أخرى!
بعض المواطنين يتشبهون بالوزراء ورجال الدولة حيث يسيرون بسيارات من نفس نوعية السيارات التي يركبها الوزراء ورجال الدولة! ويرفعون أصواتهم على رجال الدرك إذا أوقفوهم وهم في حالة سير في طريق الحكومة!
عائلات رجال الدولة وأبناؤهم هم أكثر الناس اعتداء على طريق الحكومة في السير.. وهم أكثر المواطنين شجارا مع رجال الدرك والشرطة.. أحدهم قال لدركي عندما أوقفه: أنا ابن "مقلة" فأخلى الدركي سبيله خوفا من أن يقليه والده في مقلاته بنقله إلى الصحراء! وعندما غادر ابن "المقلة" التفت إليّ الدركي وقال لي في غضب "ابن مقلة"! فقلت له لماذا لم تقل له: إن المقلاة هي "عرة" المواعن؟!
في بعض الأحيان تتعارك سيارات أبناء الذوات مع سيارات الذوات مع سيارات الأمن والدرك على الطريق الحكومي وأحقية من له الأولوية ليسير فيه قبل الآخر.. وإذا كانت الحكومة تواجه صعوبات في تنظيم سيرها في الطريق المخصص لها فكيف يكون الحال يا ترى بالنسبة لتسيير الشأن العام؟! من أراد أ يعرف فوضى الحكم في البلاد عليه أن يتفرج على فوضى السير في الطريق المخصص للحكومة!
بقلم: سعد بوعقبة

هذه مقلاة اسفنجية ...

متى نرى المقالي معلقين في الحوانيت للبيع ....

مقلى قديمة ولكن يدها طويلة هي اللي غيرت المادة93 من قانون الانتخابات بالتلفون ...فقط وماعلى زياري إلا السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر وإلا المقلى تقليه أوتقيله...وتدخله مزبلة التاريخ من بابها الأوسع ..

مقلى مربعة على كرسي وزارة التربية منذ عاد وثمود ولا تبغي عنه بديلا ولا تحويلا ...هنا يموت قاسي ...

موضوع مقلي بطريقة رائعة....شكرا لسعد بوعقبة ...و شكرا لفاروق الذي استرسل ..فأفادنا بأنواع كثيرة من المقالي ...
اردت الإشارة فقط الى وجود كلمة اخرى مرادفة لـ ( المقلة ) يستعملها الشعب الجزائري في وصف الشخصيات المهمة أي المقالي ...هده الكلمة متعلقة بجهاز القلي لدى الرجل و الخروف و التيس و الثور
و كل الحيوانات الثديية بصفة عامة...من عرفها فهو مقلة فعلا ...و من لم يعرفها فليسأل زوجته عنها !!..