الجزائر جمهورية للملوك

ذات يوم علمونا أن الجزائر جمهورية ديمقراطية وشعبية، فصفقنا حتى الثمالة من نشوة الطمع في أن ننال من الجمهورية ذيلها ومن الديمقراطية وسطها ومن الشعبية "شعبوبتها" أي رأسها، وبذلك نحقق شموخنا، وإذا بكذبة الحكام تقوض أحلامنا بالكذب ـ يقال أن كل سياسي لا يتقن التلاعب بالكلمات أي يكذب عليه أن يحيل نفسه على مغارة للتعبد ـ والوعود وهم على مملكتهم متربعون، وعلى ممتلكاتهم محافظون، وللغاشي يجندون، ولم يتركوا لنا سوى الشطيح والتصفاق المصحوب بالصفير، لأن أخلاقنا صقلتها ملاعب الإستقبال للملوك وقاعات تبادل القنابل ـ عفوا ـ القبل، فصار يومنا كأمسنا ، ورغم ذلك ما زلنا نحلم بجمهورية ديمقراطية وشعبية، لا تحكمها سياسة الكذب والضحك على الذقون، لأننا أمة تريد أن تكون بين الأمم قدوة، ولكن يأبى ملاكها سوى أن نعيش في الشك حتى في وطنيتنا التي نعتز أنها لم تهتز ولن تهتز لأننا بحق نحلم ونتطلع إلى جمهورية ديمقراطية وشعبية.
في الحقيقة للموضوع بقايا خرباشات إذا نفحت لي في يوم من الأيام.

خربشات جميلة
والأجمل تزامنها مع الحدث هذه الأيام وهو إزدهار لغة الخشب بمناسبة ذكرى أول نوفمبر من طرف الذين يركبون الثورة ويركبون الوطنية ويعطون دروسا للشعب في الوطنية وعن طريق تلفزيون الشعب الذي استولوا عليه ...
................................واصل خربشاتك فانت حر حر حر حر حر.... ......
........

يا وطني كم عذبونا، بك يا جزائرنا كم قهرونا باسمك لأنهم - للأسف - لا يعرفون سوى عمق حبنا لك فاستغلونا بذلك في المناسبات، وغير المناسبات حتى ثملوا اعتقادا منهم أننا سذج، ولا يعرفون كم هم أغبياء لأنهم لا يقولون إلا ما سطر لهم، فصرنا بجزائرنا أسيادا، وهم لمن سطر لهم عبيدا، لذلك تعجبني سذاجتنا، وتقززني غباوتهم.
وأنت يا فيصل الزوالي حر ودمت مبتسما، فابتسامتك عنوان حريتك فداوم على ابتسامتك ولا تبتئس.
فكلنا جزائريون رغم أنف اللصوص والكذابين الذين تصوروا أنفسهم جزائريوين، وجوازات سفرهم تتضمن جنسياتهم التي يسترونها بالتشدق بعشق الوطن، الذي يعتبرون أنفسهم مساعدين له، وليس خداما له، لأنهم ببساطة مستثمرون في هذا الوطن، لذلك يعجبهم قهر الزوالية يا زوالي بسن ما ينفعهم، وحجب وعرقلة ما ينفعنا.
عند الدفاع عن الجزائر، يكون الجزاء التشدق بالإنصاف، والقسم على المصاحف بأننا قمة في الوطنية، ويكون الإنصاف الوعد بالإنتظار ويطول الإنتظار ويطلع النهار على كذب يضاف للكذب.
وأخشى، وتخشى، ويخشى، ومن حقنا أن نخشى يوما نمل الدفاع عن الوطن حتى لا نسمع المزيد من الوعود الكاذبة.
للخربشات بقايا حسب النفحة.