فضيحة الجزائر في نقل المعتمرة المشلولة

رغم أن القنصل الجزائري بمدينة جدة السعودية السيد صالح عطية، والهيئة الطبية بمستشفى الدار بالمدينة المنورة أوصوا بالاعتناء الجيد للحاجة بن عبيد عياشة خلال نقلها إلى الجزائر، لكن مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية قصروا في حقها وعرضوا حياتها للموت، حيث كانت طريقة النقل كارثية بكل المقايس، حسب ما صرحت به ابنة المريضة للشروق اليومي

و قالت أن أمها تم تكبيلها في المقاعد الخلفية وبدون أطباء رغم أن الهيئة الطبية للمستشفى ألحت على الأماكن الأولى، وأن تبقى المريضة ممددة مع الرعاية الطبية وتزويدها بقارورات الأوكسيجين إلى غاية بلوغها إلى الجزائر، ولكن لا شيء من هذه التوصيات تحققت في الطائرة. والكارثة الأكبر التي لم يكن يتوقعها أحد، أن صاحب الوكالة السياحية، عند نقل المريضة من مطار السعودية باتجاه الجزائر تعهد أمام مسؤولي القنصلية الجزائرية بالسعودية بالاعتناء بالمريضة داخل الجزائر بنقلها إلى مستشفى مصطفى باشا أو عين النعجة، لكن صاحب الوكالة وبعد وصول الطائرة إلى مطار هواري بومدين اختفى وأغلق هاتفه النقال ما جعل المريضة وابنتها مرميتان في بهو المطار، ولولا تدخل مصالح الحماية المدينة لكانت الأم عياشة في عداد الموتى، حيث تم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي بالعاصمة. كما أضافت الابنة فتيحة، أن صاحب الوكالة حين هروبه، أخذ معه التقارير الطبية ووثائق المريضة ما جعل إدارة المستشفى المذكور تعجز عن فعل أي شيء مادامت التقارير الطبية غائبة، هذا وقالت إبنه الحاجة عايشة، أنها توجهت إلى الوكالة للاحتجاج على التلاعبات فاستقبلت بوابل من السب والشتم على خلفية أنها نشرت خبر تخلي الوكالة عنهم في جريدة الشروق اليومي، الإشارة أن المريضة توجد الآن في بيتها بحي 300 مسكن ببوقاعة بسطيف، وحالتها الصحية مازالت حرجة جدا وتتطلب كثيرا من الدعم والاعتناء .