مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة : "ذئاب بشرية تعطيني النقود وتراودني عن نفسي" 110
البلد : "ذئاب بشرية تعطيني النقود وتراودني عن نفسي" Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

"ذئاب بشرية تعطيني النقود وتراودني عن نفسي" Empty "ذئاب بشرية تعطيني النقود وتراودني عن نفسي"

الجمعة 21 سبتمبر 2012, 09:01
"ذئاب بشرية تعطيني النقود وتراودني عن نفسي" Halima_459591804


ما لفت انتباهنا بمدينة القل بولاية سكيكدة، خلال الفترة الأخيرة، هو تزايد عدد النساء والفتيات اللواتي أعمارهن في العشرينات، ويتوزعن عبر العديد من الأحياء، خاصة على طول الرصيف المحاذي للعيادة المتعددة الخدمات بوسط المدينة.

كل واحدة لها قصة مبكية، دفعتها لمد يدها، من اليتيمة التي تعيل إخوة لابد أن يأكلوا ويشربوا، إلى المطلقة التي لم تجد من يكفلها، مرورا بالأرملة التي لابد أن تعيل أطفالها ولو بالتسول، إلى من اتخذت التسول مهنة وحرفة للكسب السريع والمريح، بوضع منديل على الأرض وتكرار أدعية لاستعطاف المارة، ظنا منها أنها الأذكى، لكن التسوّل جر وراءه مفاسد، وهي تحول بعض الفتيات المتخفيات وراء الخمار و"العجار" إلى مومسات وبائعات هوى لمن يدفع أكثر.


حاولنا الحديث مع إحداهن دون الكشف عن هويتنا، ولتطمئن أكثر قمنا بوضع مبلغ مالي في كيس بلاستيكي موجود على يمينها، وفي دردشة نسائية على سبيل التعاطف، سألناها عن اسمها وعن أسباب امتهانها التسول، بدلا من العمل ولو حتى في مجال النظافة فكان هذا الرد الصادم.

حليمة وهو الاسم المهني الذي اختارته، فالاسم الحقيقي لا يهم حسب رأيها، تقطن بإحدى قرى بلدية الشرايع بولاية سكيكدة، عمرها لا يتجاوز 33 سنة، لا تملك مؤهلا علميا أو حرفة، يتيمة ومجبرة على أن تشحت، هي من استعملت هذا اللفظ، لأن في عنقها 5 أخوات، بعضهن في المدارس وليس لديهن أي مصدر رزق، فالأب رحمه الله كان عاملا بناء غير مؤمّن، ودخلت هذا الميدان المليء بالأسرار منذ 5 سنوات، رأت فيه العجب العجاب، بداية من استغلال التسوّل في بيع المخدرات للشباب أمام المؤسسات التربوية إلى استئجار الرضّع بالساعة، والتي قد تصل أحيانا إلى 200 دج، إلى التنكر وإدعاء المرض أو فقدان اليد والرجل، وأحيانا العجز الكلي وعدم القدرة على الحركة والعمى، ووسائل متعددة لاصطياد الفريسة.

لكن ما حيرها هو تحول بعض الفتيات لبيع أجسادهن، وكثيرات تعرضن للاغتصاب الجماعي والضرب والتعذيب، وتخسر معنويا أكثر مما تربح ماديا، عندما تسقط في أيدي ساديين ومرضى نفسينن، يصطادونها بوجه المحسن الطيب، ثم لا يلبث أن يتحول إلى وحش كاسر.

حليمة تعرضت لمغريات كثيرة للسير في طريق الرذيلة والانحراف، لكنها لم تستطع أن تنجرف وراء تلك الموبقات كغيرها من المحيطات بها كما قالت، والمرغمات أحيانا على سلوك نفق المعاصي، فالحاجة والمجتمع لم يرحما ضعفهن وفقرهن.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى