”20 مليون خبزة تلتهمها المزابل يوميا في رمضان”

كشف أمس زكي حريز رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن 5 بالمائة من الجزائريين معرضون لخطر الإصابة بالتسممات الغذائية من الدرجة المتوسطة والخفيفة، مناشدا المستهلك الجزائري إلى تجنب اللهفة والتعقل عند اقتنائه للمنتوجات والمواد الغذائية في رمضان، ما يسبب اختلال السوق في العرض والطلب.

20 بالمائة من مذابح الوطن تصرع الدواجن قبل ذبحها
حذّر أمس زكي حريز، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمنتدى المجاهد بالعاصمة، من عدم احترام شروط النظافة والتخزين والتبريد على مستوى مطاعم الرحمة في شهر رمضان، في ظل عدم تأهيل العمال والمتطوعين بهذه المطاعم مما يعرض حياة المفطرين بها للخطر، وذلك رغم الرقابة التي تفرضها وزارة التجارة، معتبرا أنها غير ”كافية” مطالبا إياها بمضاعفتها هذا العام.
من جهة أخرى، دق حريز ناقوس الخطر حول ظاهرة تبذير الخبز التي تستفحل في رمضان، حيث ذكر أن الجزائريين يلقون من 10 إلى 20 مليون خبزة في رمضان يوميا من مجموع 50 مليون خبزة مقتناة، مطالبا بالترشيد والعقلنة.
وعن عملية الصعق الكهربائي للدواجن قبل ذبحها والتي أثارت جدلا مؤخرا، قال ذات المتحدث إن الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين طالبت بوضع لجنة على مستوى وزارة الشؤون الدينية تضم أئمة وأساتذة عارفين بالشأن الديني للفصل في الطريقة المثلى للذبح، مشيرا إلى أن 20 بالمائة من مذابح الوطن تستعمل هذه الطريقة أي التدويخ قبل الذبح، قائلا إنه لإبعاد الشبهة ومادامت البدائل موجودة فالأفضل تجنب هذه الطريقة المشكوك فيها، مضيفا أن هيئته قد طالبت بتأهيل الذباحين وفقا للطريقة الشرعية الإسلامية.
وحول التحضير لشهر رمضان الكريم، دعا رئيس الفيدرالية الجزائرية المستهلكين للتعقل وتغيير سلوكاتهم لكي لا يتسببوا في أزمة توفر المواد الغذائية والمنتجات، مشددا على تجنب التبذير والإسراف مناشدا رجال الدين بتوجيه مواعظ ونصائح للمصلين في المساجد وعلى المنابر بضرورة الترشيد والعقلنة في الإستهلاك، في ظل انهيار القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، داعيا إياهم إلى استغلال هذا الشهر للعبادة والصحة عوض التعرض للتخمة التي يصاب بها الكثيرون بالخصوص خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
وحول استفحال ظاهرة الأسواق الموازية والتجارة غير الشرعية، وصف زكي حريز دور وقرارات الدولة بإزالتها بـ”المتردد” لذلك وجب التكيف معها من خلال تطهيرها من المواد منتهية الصلاحية التي تعرض حياة الزبائن للخطر.
من جهة أخرى شكك ضيف فوروم المجاهد في الأرقام التي تشير إلى تسجيل 4000 حالة تسمم سنويا، معتبرا أن العدد يفوق هذا الأخير كون العيادات الخاصة التي تستقبل الكثير من حالات التسمم الغذائي غير مطالبة بالتصريح والتبليغ عنها.

لمياء حرزلاوي