مُمثلة تونسية تجيز السُخرية من الرسول "ص" باسم حُرية التعبير!!

ألقت قضية الهجوم المُسلح على أسبوعية "شارلي إيبدو" بباريس، والتي أعقبها مقتل المتهمين الرئيسيين بتنفيذ العملية، الشقيقين "كواشي"، بظلالها على المشهد الفني.

حيث اشتعلت، أمس، صفحات عدد من الفنانين الجزائريين على "فايس بوك" بالتعاليق و"التدوينات" والصور، ردا على الفنانة التونسية هند صبري التي أجازت التعّرض للرسول "ص" بداعي أن حرية السُخرية مكفولة دستورياً في فرنسا؟  

ويبدو أن هذا الخروج "المُستفز" لبطلة "مذكرات مراهقة" و"عايزة أتجوز"، قد حرّك عديد الفنانين عندنا ليدخلوا على الخط الساخن للقضية. فنشر فنان الراب لطفي دوبل كانو على صفحته الرسمية على "فايس بوك" -هاشتغ-  بعنوان: "إلا رسول الله" أتبعه بآية "وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ".

مضيفا:"أنا الموقف تيعي واضح لكل من أساء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم"، مُختتما تدوينته بعبارة "الفاهم يفهم" وصورة بارزة عليها عبارة "الإسلام يعني السلام" ردا على كل من أراد ويريد إلصاق الإرهاب بالإسلام.

أما كريم "الغانغ"، فكتب على صفحته: "لن أتعاطف أبدا مع من يستهزئ برسولي محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه"، ثم عاد "الغانغ" ونشر حوار من 6 صفحات دار بينه وبين ملحد فرنسي بدأ بشتمه وانتهى قائلا له "أسحب كل ما قلته وأنت مسلم رائع".

وأثارت هذه "التدوينة" موجة من التعليقات الإيجابية التي استحسنت طريقة رد "الغانغ" انطلاقا من "قابل السيئة بالحسنة" و"جادلهم بالتي هي أحسن".

كذلك، لجأ المؤلف حميدة بلعروي، والفنانتان كريمة الصغيرة وسماح عقلة إلى نشر فيديو لأحد الجزائريين القاطنين في فرنسا وهو يدافع عن الرسول الكريم وعن ديانة الإسلام البريئة من جُرم الإرهاب، حيث طالب صاحب الفيديو بالكف على وصف المسلمين بالإرهابيين. كما طالب السلطات الفرنسية بالكشف عن جثتي الأخوين "كواشي" ليصدق العالم أجمع هذا الفيلم الهندي!!

من جهته، الفنان إلياس القسنطيني اكتف بتدوينة قال فيها: "إذا كانت شارلي إيبدو تستحق دقيقة صمت ففلسطين تستحق أن نصمت الدهر كله". بينما قام رضا سيتي 16 بنشر فيديو يُحلل ويصور أن ما حدث هو مجرد سيناريو وفيلم ليس إلا، تم إخراجه على طريقة الأفلام "الهيتشكوكية" لتصدير أن "الإسلام هو الإرهاب" للعالم أجمع.

وبالعودة إلى تصريحات الفنانة التونسية هند صبري، فقد كتبت قائلة "إنها لا تعتقد بأن الرسول الذي تحبه وتصلي عليه يفخر بقتل 12 روحاً من أجله"، مؤكدة أن مرتكبي الهجوم اختطفوا الدين والهوية لخدمة مصالحهم الدنيوية. لتواصل تدوينتها قائلة: "ذنبهم أنهم يعيشون ويعملون في بلدٍ لهم فيه حرية السخرية المطلقة مكفولة دستورياً، حتى السخرية من كل الديانات، سواء أعجبنا ذلك أو لم يعجبنا!".

وقد عّرض هذا الإيحاء بأحقية السُخرية من الرسول "ص"، الفنانة التونسية، لهجوم مازالت قيامته قائمة على اعتبار أنه "جواز" ضمني بحق الآخرين  في السخرية من سيد الخلق تحت بند "حرية التعبير والرأي".

رابح.ع[