مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة : طالب يخترع طائرتين من دون طيّار يبيع "الشامية" في شوارع مستغانم 110
البلد : طالب يخترع طائرتين من دون طيّار يبيع "الشامية" في شوارع مستغانم Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

طالب يخترع طائرتين من دون طيّار يبيع "الشامية" في شوارع مستغانم Empty طالب يخترع طائرتين من دون طيّار يبيع "الشامية" في شوارع مستغانم

الثلاثاء 20 أكتوبر 2015, 05:33
طالب يخترع طائرتين من دون طيّار يبيع "الشامية" في شوارع مستغانم Mos_690525626

تمكّن شابّ جامعي، لا يتجاوز عمره 21 سنة، بمستغانم، من اختراع نموذجين لطائرتين من دون طيّار قابلتين للطيران، بإمكانات بسيطة وخاصّة، بيد أن عراقيل حالت دون تطوير مشروعه وطموحه في المشاركة في المسابقة الدولية للطيران. كما صدّت جميع الأبواب في وجهه من خلال محاولاته تطوير عبقريته في ورشة أو مخبر يوفّر له الإمكانات، مراسلا مختلف الوزارات والمؤسسّات لكن من دون جدوى، ليبقى الشاب سفيان أسير أوضاعه الاجتماعية الصعبة إذ يقيم رفقة عائلته في مسكن هشّ بحيّ شعبي، ويضطّر إلى بيع "الشامية" من أجل تأمين مصروفه وتكاليف قطع الغيار.
فاجأ الشابّ "دحو سفيان"، الذي يزاول دراسته الجامعية حاليا في مستوى ماستر 1 تخصص "تليكوم"، بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة مستغانم، أقرانه وزملاءه باختراع طائرتين من دون طيّار، الأولى بإمكانها الإقلاع من مربّع عموديا مثل الهيليكوبتر، والثانية من الطائرات التي تحتاج إلى أرضية للإقلاع.

عربة متنقّلة بالشوارع لبيع "الشامية" لتأمين تكاليف قطع الغيار

حسب تصريح سفيان لـ "الشروق"، فإنّه أنجز النموذجين بصعوبة بعد عكوفه على المشروعين منذ ثلاث سنوات، لينجز الطائرة الأولى ويقدّمها خلال مناقشته لنيل شهادة الليسانس، مؤكّدا أنّه اعتمد على إمكاناته الخاصّة وكان يضطّر إلى بيع حلويات "الشامية" أو "قلب اللوز" على عربة متنقّلة بوسط مدينة مستغانم، من أجل تأمين مصاريف قطع الغيار لإنجاز مشروعه، خصوصا أنّ بعضها غير متوفّر بالجزائر، إذ قال "إنّه بحث عنها في عدّة ولايات منها العاصمة ولم يجدها" ليقوم بتأمين مبلغ 25 أورو لشرائها من فرنسا عن طريق خالته المقيمة هناك التي أرسلتها إليه  .

وأضاف أنّ كلفة المشروع الأوّل هي أزيد من 30 مليونا، وليس سهلا تأمينها من خلال مصدر دخل وحيد هو التجارة الفوضوية وبيع "الشامية" في أزقّة المدينة، نظرا إلى أنّ عائلته تعاني أوضاعا اجتماعية صعبة، إذ تقيم مع العمّ في مسكن هشّ بحيّ تيجديت الشعبي، وتعجز عن توفير مختلف الحاجيات، الأمر الذي دفع سفيان إلى عدم التحرّج من بيع "الشامية" طول السنة ومحاولة التوفيق ما بين هذا النشاط ودراسته في الجامعة.

وبخصوص الطائرة الثانية التي يفوق طولها 1  . 20 متر، فقد ذكر سفيان أنّه اضطّر إلى تفكيك النموذج الأوّل للاستفادة من المحرّك وقطع الغيار، وابتياع قطع أخرى من الخردة على غرار جهاز التحكّم الذي قام بتكييفه، في ظلّ عدم تكفّل الجامعة بمثل هذا المشروع الذي يحتاج إلى مخبر يوفّر الإمكانات اللازمة ويرافق المخترعين من أمثال سفيان.

"راسلت مختلف الوزارات وفشلت في الحصول على الفيزا للهجرة"

الجامعي ذو الـ 21 ربيعا، مخترع الطائرتين من دون طيّار، أكّد أنّه قدّم مشروعه على مستوى الجامعة ولم يحظ بالاهتمام الكافي، ليقيم صداقة مع أستاذ فرنسي صاحب شركة متخصّص في صناعة الطائرات المستعملة في السينما، أعجب بالفكرة وقدّم له عدّة مساعدات لتطبيقها ودعّمه بتكوين عن بعد، طالبا منه التسجيل بجامعة فرنسية والانخراط في مخبر هناك مع توفير كافّة الإمكانات له والرعاية الكاملة لمشروعه، مضيفا أنّه تحصّل على رسالة استقبال وإقامة، لكنّ طلبه التأشيرة على مستوى القنصلية الفرنسية بوهران قوبل بالرفض، كما هو الشأن بالنسبة إلى القنصلية الإسبانية.

وحسب تصريحه لـ "الشروق"، فإنّه لجأ إلى الخارج لرعاية مشروعه بعدما فقد الأمل في مختلف الجهات التي كان يعوّل عليها لتوفير الإمكانات له ومرافقته لتطوير عبقريته، مشيرا إلى أنّه راسل عدّة جهات منها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الدفاع الوطني وعدّة مؤسّسات منها "الخطوط الجويّة الجزائرية" و"رونو"، قصد مساعدته في الحصول على عمل وتبنّي مشروعه والسماح له بدخول ورشة تقنية متخصّصة لتجسيد طموحاته، لكنّ كلّ محاولاته العديدة باءت بالفشل، ولم ينل غير إعجاب وزير التعليم العالي، الطاهر حجّار، خلال زيارته الأخيرة إلى جامعة مستغانم، الذي طلب من الوالي، عبد الوحيد طمّار، التكفّل به، لكنه، يقول سفيان، لا يزال بائعا لـ "الشامية" بواسطة العربة قرب البريد المركزي بوسط المدينة، ولم تتّصل به أيّ جهة لتطوير مشروعه، مؤكّدا أنّ لديه القدرة على صناعة طائرات حقيقية، لكنّ الإمكانات تبقى عائقا حقيقيا أمامه.



شقيقه رحّبت به "ناسا" و"اليابان".. لكنّه منع من السفر

عائلة سفيان، واجهت من قبل نفس المصير، إذ رغم كفاءة والده وشقيقه وتخصّصهم في مجال التكنولوجيات والإلكترونيات، إلاّ أنّهم لم يحظوا بأيّ رعاية أو مرافقة، ليقرّر كلّ منهم الاستسلام والتعايش مع الواقع المزري داخل مسكن هشّ، ومهن متواضعة تضمن لقمة العيش، منهم على سبيل المثال شقيقه مصطفى هشام، البالغ من العمر 25 سنة، الذي أثار تفوّقه في تخصّصه إعجاب جامعات بالخارج على رأسها اليابان ووكالة "ناسا" لأبحاث الفضاء بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد اختراعه هوائي اتصالات يمكنه تحديد مكان وجود أيّ شخص.

وبعد حصوله على كافّة التسهيلات للسفر مع تقديم ضمانات بالتكفّل من قبل الجهات الأجنبية، تفاجأ بمنعه من السفر، ليبقى رهين ذلك مستسلما للأمر الواقع. أمّا العمّ المقيم مع العائلة، فهو مصلّح أجهزة التلفزيون، التي يستفيد منها سفيان أحيانا في استخدام قطع غيارها لتجسيد مشاريع زملائه في الدراسة.    

"حلمي صناعة طائرة حقيقية تحمل ألوان الراية الوطنية.. لكن!"

سفيان، المتفوّق في دراسته الجامعية، الذي كان على رأس دفعته وحصل على معدّل أكثر من 16 في تخصّصه في طور الليسانس، لم تكسر ظروفه الاجتماعية طموحه، إذ يحلم أن يشارك في المسابقة الدولية للطيران وأن يصنع طائرة جزائرية تحمل العلم الوطني بألوان الأخضر والأبيض والأحمر وتحلق في المناسبات التاريخية،  مثل بطولة كأس العالم في كرة القدم، يبحث عن أيّ فرصة للانضمام إلى فريق مخبر أو ورشة مدنية كانت أو عسكرية من أجل تحقيق حلمه، كما يحمل رأسه المعكّر بأصوات زبائن "الشامية" والمارّة الذين ينظرون إليه مثله مثل أيّ بائع فوضوي، مشاريع مهمّة ومتطوّرة تحوز براءة الاختراع، منها اختراع ذراع صناعية إلكترونية في مجال الطبّ يمكن أن تسيّر وتأخذ الأوامر عن طريق الأعصاب في المخّ، إضافة إلى مشروع قفّازات إلكترونية يمكنها التحكّم في طائرات من دون طيّار عن بعد.. وهي مشاريع لا يقف أمامها غير الإمكانات الماديّة والوسائل، أبسطها آلة ناسخة للمخططات ثلاثية الأبعاد التي لا يقّل ثمنها عن 25 مليون سنتيم، مبديا تخوّفا من منح تصاميمه لأشخاص آخرين قد يسرقونها، مضيفا أنّ مجموعة من زملائه لديهم مشاريع جديرة بالاهتمام منها مشروع حظيرة ذكية لركن المركبات، لكنّ المؤسّسة الجامعية عاجزة عن توفير الظروف اللازمة لتجسيد هذه الأفكار وإخراجها إلى الميدان.

لذلك، يقول إنّ غالبية الطلبة يتخلّون عن مشاريعهم في وسط الطريق ويكتفون بإنجاز مشاريع سهلة "لا تخرج عن دائرة إشعال مصباح كهربائي وإطفائه"، للتخرّج، ومناقشة مذكّرات نهاية الدراسة بأقّل تكاليف على حساب عبقريتهم المهمّشة.. ليصرّح سفيان بحسرة كبيرة: "لو تتوفّر لدي الإمكانات.. نخرّج العجب!".


مستغانم
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى