مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
علاء الدين
علاء الدين
مشرف منتدى كورة
مشرف منتدى كورة
عدد الرسائل : 4847
العمر : 28
الأوسمة : """موسوعة التعامل مع الاطفال مع كل مرحلة""" Aw110
البلد : """موسوعة التعامل مع الاطفال مع كل مرحلة""" Male_a11
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008

"""موسوعة التعامل مع الاطفال مع كل مرحلة""" Empty """موسوعة التعامل مع الاطفال مع كل مرحلة"""

الثلاثاء 15 يوليو 2008, 10:06
مما يروى في بعض كتب التربية أن سيدة سألت - ذات مرة - مربياً مشهوراً : ما هو الوقت المبكر الذي أستطيع أن أبدأ فيه تعليم طفلي؟
فسألها المربي: متى سيولد هذا الطفل؟

أجابت السيدة: يولد؟! إنه الآن في الخامسة من عمره

فصاح المربي: ماذا تقولين أيتها السيدة؟! لا تقفي هنا تتحدثين، أسرعي إلى البيت؛ لقد ضاعت منك أحسن خمس سنوات في حياته...




إن شخصيةالإنسان تتبلور و تتحدد معالمها خلال السنوات السبع الأولى من حياته كما يقول أهلالتربية، و هذه السنوات القلائل التي تسبق دخول الطفل إلى المدرسة هي المرحلة التينغرس فيها في نفس الطفل كل المبادئ و القيم التي يحملها معه طوال حياته؛ سواء فيذلك مبادئ الخير أو مبادئ الشر، و القيم الصالحة و القيم الفاسدة...
النصيحة رقم (1)


تعاملي مع طفلك بالحب والحنان و الرحمة، و اجعليها سبب طاعة طفلك لك.. و لا تجعلي سبب طاعته لك و التزامهبأوامرك هو رعبه و خوفه منك
لأنذلك لن يدوم... فإن كنت تسيطرين عليه بسلطتك اليوم، فسيأتي يوم يصبح فيه أطول منك وأقوى منك.. فكيف ستتعاملين معه في ذلك الوقت، إن لم يكن أساس العلاقة بينكما هوالمحبة و المودة المتبادلة؟!
" و المحبة تولد المحبة، و الطفل يدركها إذا تلقاها و يبادل معطيه بمثلها، فهو إنتلقى المحبة سيردّ بأن يحب الآخرين، أما إذا تلقى القسوة و الجفاء فسوف ينشأ قاسياً و عدوانياً "

النصيحة رقم (2)
استخدمي قوةالإيحاء
هذه القوة العظيمة التيتؤثر في الجميع.. تؤثر فينا، و بشكل أكبر في أطفالنا..
عندما توحي لطفلك بخلق ما، أو بواحدة من الخصال الحميدةو تكرريها على مسامعه.. فإنها تترسخ في عقله الباطن.. ثم يتصرف لا شعورياً وفقاًلذلك..
قولي لطفلك دائماً: أنتمرتب.. أنت مهذب.. أنت نظيف.. و لاحظي كيف سيبدأ فعلاً بالتصرف بتهذيب، لأنه اقتنعبذلك.. و إن شئت (ولا أنصحك) قولي له: أنت مزعج.. أنت متعب.. و لا حظي كيف تختلف تصرفاته..
" إنه الإيحاء هذه القوة السحرية التي تجعل الفاشل ناجحاً و الناجح فاشلاً، و تحيل السقيم صحيحاً والصحيح سقيماً.. فاستعمليها كل يوم و لا تملي من استعمالها "
فكري في خصال حميدة تريدي لطفلك أن يتحلى بها.. أوحي له بها و كرريها على مسامعه ( أنت مؤدب، أنت صادق، أنتبتسمع الكلام،.....) حتى يقتنع بها و يظهر أثر ذلك في تصرفاته.. و فكري في صفات سيئة لا تريدي أن تكون في طفلك، و كرري على مسامعه أنه ليس كذلك ( ليس مزعج، ليسكاذب‘ لا يؤذي الآخرين،...) حتى إذا اقتنع بذلك، ظهر الأثر في تصرفاته، و ابتعدتلقائباً عن هذه الصفات السيئة.
ملحوظة:
بالنسبة للأطفال الصغار، فهم يفهمون ويستوعبون ما حولهم أكثر مما نتخيل.. يقول المختصون إن نسبة كبيرة جداً من معالمشخصية الطفل (60-80%) تتحدد حتى عمر الست سنوات.. أي قبل دخولهالمدرسة..
و يقول أحد الباحثين: إن تعليم القراءة للأطفال يبدأ منذ سن ستة أشهر..
كما يرى التربويون أن من الأفضل عدم تعويد الطفل علىالنوم في غرفة نوم الوالدين، مع أنه قد لا يفهم خصوصيات والديه في غرفتهما، و لكنذلك ينطبع في عقله الباطن و يحتفظ به بشعوره اللاواعي؛ فيؤثر عليه عندما يتقدم فيالسن بعد ذلك..
هذا كله يدل علىأن الأطفال يدركون و يستوعبون ما حولهم و لو لم نلاحظ نحن ذلك، أو لم يظهر عليهم ذلك.

النصيحة رقم(3)
الأسلوب الآخر المهم والذي يؤثر في الأطفال هو التشجيع..إنه من طرق التربية الفعالة جداً.. " و هو أسلوب يكاد ينجح في كلحالة مهما تكن هذه الحالة مستعصية" ... سواء كان هذا التشجيع لفعل عمل جيد أو لتركفعل سيء..مثلاً: يمكنك تشجيعطفلك على الدراسة.. و على الصلاة.. على المساعدة في أعمال المنزل.. على الصدق.. علىالإيثار.. و غيرها الكثير من الأفعال و الأخلاق الحميدة..و كذلك يمكنك تشجيعه على ترك الصفات السيئة، مثل: تشجيعه على تجنب الكذب.. أو ترك الكسل.. أو الإبتعاد عن إيذاء الأولاد الآخرين.. أوتخريب ألعابهم.. و غيرها الكثير الكثير من العادات و الأخلاقالسيئة.." طوري لديك عادة منأفضل عادات الحياة في التعامل مع الآخرين؛ و هي أن تركزي على العمل الجيد و تتغاضيعن القبيح.. لا تتصيدي أخطاء الطفل لتوبيخه عليها بل حسناته لتشجيعه عليها، ثمانظري أي طفل رائع سيكون"

النصيحةرقم(4)

" نمي في طفلك ملكةالإعتماد على النفس و لا تجعليه إتكالياً عديم المقدرة على تنفيذ أيأمر"هذا بالتأكيد سوف يحتاجمنك إلى الكثير من الصبر و الإحتمال في الفترة الأولى.. لأن الطفل لن يتقن عمل كلشيء من المرة الأولى..حين يبدأبالأكل و الشرب وحده.. و حين يبدأ بلبس و خلع ملابسه وحده.. و حين يبدأ بلبس حذاءهوحده.. و حين يبدأ بترتيب سريره... حين يبدأ بالقيام بكل ذلك سوف يحتاج لمساعدتك فيالبداية، ثم للنصح و الإرشاد مرة بعد مرة.. حتى يعتاد على هذه الأمور و تصبح منالبديهيات..و في نفس الوقت هذايجب أن لا يجعلنا نستعجل نمو أطفالنا أو نوجب عليهم أموراً أكبر من عمرهم أومقدرتهم.. " إن الآباء يحبون أن يشاهدوا أبنائهم و قد صاروا كباراً في وقت مبكر.. لكن من الحكمة ترك كل شيء لوقته المناسب.. و تذكري أن الأطفال الذين لا تتشبع لديهمرغبات الطفولة في تلك المرحلة من عمرهم قد يحملون بداخلهم إشتياقاً دفيناً إليهابقية حياتهم، فيأتون -و هم كبار- بالمضحكات!!"



النصيحة رقم (5)

" لا تجعلي طفلكضعيفاً مستسلماً مهزوز الشخصية، و لا تفسديه بالدلال.إن الطفل ينشأ بلا شخصية إذا أسرعت إليه كلما بكى أواشتكى، و أخذت بحمله و ضمه إليكي كلما وقع، و إذا أشعرتيه بانك بجانبه و وراءهدائماً كأنك الملاك الحارس.. بل دعيه يقع و يقوم، و يبكي و يسكت، و يجرح فيداوينفسه، و يتعثر فينهض بعزمه و إرادته.و ليس معنى ذلك طبعاً أن تهمليه فيصاب أو يتضرر دون أن تلاحظي ذلك لاسمح الله، و إنما المقصود أن تكوني المراقب عن بعد، فإذا استدعى الأمر تدخلاً منكتدخلتي.. و لكن لا تسارعي بالتدخل حتى تتأكدي من أن لتدخلك ضرورةحقيقية"

النصيحة رقم(6)

اغرزي الحياء في نفس طفلك غرزاً منذ المهد"إنالحياء أصل في فطرة الأطفال السليمة التي يولدون عليها، ثم تؤثر فيها التربية بعدذلك.. فإما أن تؤصل هذا الحياء و تزيد منه، و إما أن تفسده وتخربه..عليكي -أيتها الأم- أنتحرصي على أن لا تتكشف عورة الطفل أمام أحد، سواء غيره من الأطفال أو الكبار.. واحرصي كذلك على أن لا تتكشف عورات أحد أمامه(عورة الأب أو الأم مثلاً.. أو إخوةالطفل و أخواته الصغار)..وتذكري أن الأطفال يفهمون ما حولهم و يتأثرون به.. "فلا تستصغري الطفل أو تظني أنهأصغر من أن يعي ما يرى"... "فالصور التي يراها الطفل -حتى في شهوره الأولى- تنطبعفي خياله الباطن أو في عقله اللاواعي و لو بشكل مبهم، و هي تؤثر في تشكيل شخصيته وقناعاته بعد ذلك"..

النصيحة رقم(7)

علمي أبنائك فضيلةالإقتصاد في كل شئ و ساعديهم على الإحساس بقيمة الأشياء"إذا قام ابنك بفتح صنبور الماء على آخره و هو يتوضأ أوينظف أسنانه، أو حتى يغسل يديه.. فنبهيه أن هذا الماء أمانة و علينا أن نحافظ عليهو لا نهدره، و يقول عليه السلام: لا تسرف ولو كنت على نهرجار..و إذا خرج من غرفة لأخرىفي المنزل و ترك الأنوار خلفه مضاءة فنبهيه على ذلك، و أخبريه أنها طاقة و لا يجوزهدرها و أن والده يتعب و يشقى للحصول على المال فلا يصح أن نضيعه في غير فائدة.. "وذكريه بمثل ذلك لو طلب شيئاً غالي الثمن له بديل رخيص..و إذا وسخ ملابسه أو شق ثوبه و هو يلعب فذكريه أنكتتعبين بالتنظيف و رتق الثوب، و أن تعبك لا يصح الإستهتاربه"..و غير ذلك الكثيييير منالأمثلة.."إنك بذلك تحققين بعضمقاصد الدين التي تنهى عن الإسراف"..و بتعليمك لأطفالك فضيلة الإقتصاد توفر الأسرةالجهد و المال التي هي أولى به من الضياع.. ثم إن ذلك يساعد الطفل على الإستمتاعبما يملك، لأنه يحس بقيمة الأشياء.. و بالتالي يشعر بالسعادة للحصول عليها.. "لأنوفرة الأشياء و سهولة الحصول عليها يفقدانها كثيراً من قيمتها وبهجتها"

النصيحة رقم(8)

لا تجعلي طفلك أسير عادة".. بمعنى أن يعتاد علىسلوك معين أو لعبة أو شخص معين، فلا يعود يستطيع الإستغناء عن هذا الشخص،أو النوممن دون تلك اللعبة، أو تغيير ذلك السلوك..مثلاً: حاولي أن لا تعودي طفلك الرضيع على النوم هزاً، أو النوممحمولاً.. أو مثلاً لا ينام إلا و النور مضاء.. أو يشترط وجود أمه أو أبيه أو أحدمعين بقربه عند النوم.. "و من ذلك أن يعتاد على الأكل أو الشرب في إناء معين، أويعتاد على نوع من الطعام أو نوع من الشراب لا يستغني عنه في أييوم"...هذا سيؤدي به إلى أنيكبر ذات يوم و قد اعتاد على مستوى من العيش، ربما لا يستطيع أبواه الإستمرارعليه.." حاولي أن تغيري ظروفطفلك باستمرار، و اجتهدي بأن لا تَخضَعي لعادات طفلك" و لا تجعليها تأسرك فيتصرفاتك.. "فإن ذلك يعينه عندما يكبر فيصبح أقوى من ظروفه و أقوى من عاداته.. و عندما يكبر حاوريه".. وذكريه أن من خصائص هذه الحياة التغير و التقلب، و أن الحال فيها لايدوم..."فخير له أن يسايرتقلبَ الحياة من أن يُحَطّمَهُ تقلبُ الحياة"

النصيحة رقم(9)

اللعب حاجة طبيعيةأساسية من حاجات الطفل، بل ربما لا ينمو الطفل نمواً سليماً إذا حرم اللعب في سنيحياته المبكرة"حاولي أن توفريلطفلك ما يناسبه من الألعاب في كل مرحلة عمرية يمر بها، و هذا لا يعني طبعاً أنعليك إنفاق مبالغ طائلة على لعب جديدة و مثيرة، بل إن الأكواب المعيارية و العلب والأواني البلاستيكية و الملاعق الخشبية قد تكون ممتعة للطفل تماماً مثل الخشخيشات والكرات التي تشتريها من المتجر...في البداية يكون إهتمام الطفل محصور بالألعاب البسيطة و الخشخيشاتذات الألوان الزاهية، التي تجذبه في عمر الأشهر..و بعض اللعب التي تصدر أصواتممتعة..و بعد عمر السبعة أشهريزداد اهتمام الأطفال بالألعاب.. بالإضافة إلى أن اللعب في هذه المرحلة من العمريطلق خيال الطفل... فهو يكتشف ما حوله و يتعلم العلاقات بين الأشياء عبرالألعاب..و حاولي في السنيناللاحقة اختيار الألعاب التي "تنمي لديه القدرة على التفكير و تساعده على الإبداع.. من ألعاب الفك و التركيب و التشكيل و التشغيل.. و لاحظي أن صانعي الألعاب يوصون بمايناسب ألعابهم من سن" فاختاري أنت لطفلك ما يناسبه حسب عمره، "و تجنبي ما يضر ويؤذي من ألعاب" سواء من الناحية المادية، مثل الألعاب ذات الأجزاء الصغيرة التي قدتؤدي إلى الإختناق.. أو ذات الأطراف الحادة التي تجرح.. أو ذات الأصوات العاليةالتي تؤذي الأذن..أو ما يؤذيمن الناحية المعنوية،"مثل الألعاب التي تخيف الطفل أو ترعبه.. أو ما يغرق الطفل فيعالم الخيال السخيف"..هناكالعديد من الألعاب البسيطة التي تنمي دقة التركيز و الملاحظة لدىالأطفال..مثال:يمكنك وضع عدة أشياء على صينية و تضعيها أمام الطفل لمدة دقيقتينمثلاً حتى يلاحظ الأشياء و يحفظها.. ثم تبعدي الصينية و تطلبي منه أن يذكر الأشياءالموجودة فيها... أو أن تبعدي الصينية و تأخذي منها شيئاً ثم تعيديها أمامه و تطلبيمنه معرفة الشئ الناقص... وغيرها الكثير من الألعاب التي تنمي الذكاء و التركيز و قوةالملاحظة..ختاماً: حاولي أنتراقبي طفلك و هو يلعب، و ساعديه على اللعب بطريقة صحيحة.. فلا يؤذي نفسه أثناء اللعب، أو يقوم بتحطيم الألعاب.. بل شاركيه لعبه في بعض الأحيان

لنصيحة رقم (10)

" اعتمدوا نظاماً عاماً للحياة، فإن من شأن ذلك أن يريح كل الأطراف و يوفر الكثير من المعاناة *** الآباء و الأبناء جميعاً"

هذا النظام يجب أن يحدد القوانين العامة للمنزل، و ليس التفاصيل الدقيقة..
مثلاً أوقات النوم، أوقات الإستيقاظ صباحاً أيام العطل.. أوقات الطعام ( الغداء و العشاء)..
و الحقوق و الواجبات، مثل مساعدة الأم في أعمال المنزل، و تقسيم الوقت بين العمل و التسلية..

و الأصول و القيم العامة مثل: احترام الصغير للكبير.. مساعدة الكبير للصغير.. الإستئذان عند استعارة غرض من صاحبه.. طرق الباب قبل الدخول إلى غرفة مغلقة في المنزل.. أخذ الإذن قبل زيارة الأصدقاء أو دعوتهم للمنزل.. عدم البقاء خارج المنزل ليلاً بعد ساعة محددة.. عدم الدخول إلى الحمام إلا بالحذاء المخصص له.. عدم مشاهدة التلفاز قبل انهاء الواجبات المدرسية.... و غيرها الكثير من الأمثلة التي ربما تزيد أو تنقص حسب العائلة و حسب طبيعة المنزل..

" غير أن هذا النظام لن يكون بمنزلة الشرع الذي لا يخالف.. و لا هو قرآن لا يبدل، فإن دعت الضرورة الملحة إلى تعديل أو تجاوز، فليكن فيه من المرونة ما يسمح بذلك"


النصيحة رقم (11)

" الطفل الوحيد لا تستقيم تربيته لكثير من الأسباب، فإن تفضل الله *** الأبوين فليسعيا إلى ولدين أو أكثر؛ فإنهما بذلك يهيئان لأبنائهما ظروفاً أفضل للتربية.

إن الطفل الوحيد ينشأ طفلاً أنانياً لأنه اعتاد أن الأشياء و الألعاب و الإهتمام: كل ذلك له وحده لا يشاركه فيه أحد، و ينشأ طفلاً عدوانياً لأنه يريد الإستئثار بكل شيء و بكل اهتمام، و ينشأ طفلاً خيالياً لأنه يعيش وحيداً دون من يشاركه حياته و كلامه و لعبه، و ينشأ طفلاً انطوائي غير اجتماعي..

إن العلل التي تنشأ عن طفل وحيد كثيرة جداً..
فإن كان ذلك بإرادة من الله، لا يملك معه الوالدان فعل شيء.. فلا راد لقضاء الله..
و أما إن كانا قادرين فليجتهدا بولدين الأقل، و ليكونا متقاربين في العمر.. حتى ينشآ متفاهمين، و إن اختلفا أحيانا... متحابين، و إن تجافيا في بعض الأوقات.. و تكون تربيتهما أسهل بالنسبة للأبوين"


النصيحة رقم (12)

"كوني عادلة مقسطة بين أولادك، فلا تفضلي واحداً على حساب الآخر.. و لا تميزي أحداً على حساب أخيه"

قد يميل الأب أو الأم لا شعورياً أو عن غير قصد إلى أحد الأبناء.. ربما يميلون إلى الإبن الأكبر (البكر)، أو إلى الأصغر (آخر العنقود)،... أو قد يميزون الولد في المعاملة إن كان بين إخوة بنات، أو البنت إن كانت بين أولاد..

و أياً كان ذلك فيجب على الوالدين الإنتباه إلى أفعالهما و تصرفاتهما، و مقاومة هذا الميل القلبي.. "و حتى إن لم يمكنهما القضاء عليه تماماً، فإن عليهما أن لا يسمحا له بالظهور.. و أن يحولا دون ملاحظته من قبَل الأبناء"

إن تفضيل أحد الأولاد على الآخر في المحبة، أو تمييزه في المعاملة خطأ فادح.. أما إظهار ذلك و التصريح به فهو خطيئة..

إن عدم العدل بين الأولاد و تفضيل أحدهم يؤدي إلى أن ينشأ إخوته ساخطين و معقدين.. و يؤدي إلى أن "تسود بين الإخوة روح الحسد و الضغينة و مشاعر الكره المتبادل

النصيحة رقم (13)

"يبدأ الطفل بالتقليد منذ الشهر السادس، و يكون تقليده تقليد حركات في البداية، لكنه لا يلبث أن يصبح تقليد عادات ثم تقليد أعمال و عبادات..

و يولع الطفل ولعاً شديداً بالتقليد في سنته الثانية و الثالثة.. و هو لا يتوقف عن اقتباس أخلاق والديه و تقمص شخصيتهما بقية حياته... فليحرص الوالدان على أن يكونا قدوة حسنة صالحة، و لا يكونا غير ذلك...

إن الطفل يقلد الكلمة.... فيتعلم الكلام
و يقلد الحركة.... فيتعلم السلوك
و يقلد الصلاة.... فيتعلم العبادة

فكوني لطفلك قدوة حسنة في مظهرك و سلوكك و تلفظك و في كل نواحي الحياة..
و تذكري أن طفلك إن رآك تكذبين على جيرانك، نشأ كذاباً... و إن رآك تتكاسلين عن الصلاة، نشأ معرضاً عنها...
إنه مرآة لك.. فكوني له خير صورة"


النصيحة رقم (14)

من الأمور المهمة جداً في تربية الأبناء: "إتفاق الوالدين في تفاصيل التربية و في كيفية التعامل مع الأطفال"، لأن عدم الإتفاق على هذه الأمور مسبقاً... "قد يقود لنتائج عكسية لعملية التربية"

يجب أن يتناقش الأب و الأم في كل شيء و يتفقا على الممنوعات و المسموحات، فلا يكون أمر مقبول من الأم.. ثم يأتي الأب و يرفض هذا التصرف، أو يسمح الأب للطفل بعمل معين.. فتأتي الأم و (تخانقه) بسبب هذا العمل..

و يجب أن لا يبتسم أحد الأبوين أثناء تأنيب الآخر للطفل؛ لأن ذلك يفسد الأمور... "و يجب أن لا ينقض الزوج أمر زوجته، أو تحتضن الأم الطفل إذا عاقبه أبوه أو زجره".

و لكن هذا الإتفاق يجب أن يكون بحدود، و تراعى فيه نفسية الطفل.. حتى لا يشعر بأنه منبوذ أو أنه وحيد أمام (هجوم كاسح مزدوج) من الأبوين؛ كأن يشتركا كلاهما في ضربه و زجره و تأنيبه..

المطلوب هو اتفاق بين الوالدين في المواقف و الآراء و مراعاة النفسية المرهفة الحساسة للطفل.. حتى لا نلقي عليها بكامل الثقل فتسحق لا سمح الله..



النصيحة رقم (15)

" قد تخل تدخلات الأهل بتربية الوالدين في كثير من الأحيان"
و خاصة الأجداد الذين يدفعهم تقدمهم في العمر و العواطف الفياضة في قلوبهم إلى تدليل الأحفاد بشكل كبير..

طبعاً التدليل أمر جميل، لكن إذا تجاوز حده إلى حد السماح للأطفال بما يمنعهم منه الأب و الأم.. أو الهروب إلى أحضانهما عند عصيان الأوامر.. أو شفاعتهما عند توبيخ الأطفال بحيث يصبح التوبيخ لا قيمة له.. عندها يجب أن يمنع الوالدان هذا التدخل السلبي..
و طبعاً هذه مهمة ليست سهلة؛ لأن المتدخل هو الجد أو الجدة.. و هناك اعتبارات كثيرة تمنعنا من الحد من مثل هذا التدخل..

لكن من الضروري أن نفهم الجميع و بالأسلوب المناسب، مع مراعاة أعمار الجميع، و منزلة و مراكز الكبار خاصة، نفهمهم

"أننا أرفق بأبنائنا منهم.. و محبتنا لأبنائنا تفوق محبتهم له جميعاً، و لكن ذلك أمر و التربية أمر آخر"
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى