مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
rabab
rabab
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1096
الأوسمة : حقوق المرأة في الإسلام » Member
البلد : حقوق المرأة في الإسلام » Male_a11
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

حقوق المرأة في الإسلام » Empty حقوق المرأة في الإسلام »

الخميس 17 يوليو 2008, 16:50
بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد:

لا توجد قضية التبس فيها الحق بالباطل، واختلط فيها الصواب بالخطأ ووقع فيها غلو وتقصير مثل قضية المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية.

والحق أنه لا توجد ديانة سماوية أو أرضية، ولا فلسفة مثالية أو واقعية، كرمت المرأة وأنصفتها وحمتها، مثل الإسلام .

فالإسلام يرتفع بقيمة المرأة وكرامتها باعتبارها أنثى، وبنتا، وزوجة، وأما وعضوا في المجتمع وقبل ذلك كله باعتبارها إنسانا.

إن المرأة – بمنطق الإحصاء والتعداد- نصف المجتمع ولكنها بحكم تأثيرها في زوجها وأولادها ومحيطها أكثر من النصف ولهذا قال الشاعر:

الأم مدرسة إذا أعددتها **** أعددت شعبا طيب الأعراق

لذلك لا يتصور أن يكون في الإسلام أي انتقاص لحق المرأة أو حيف عليها لحساب الرجل ،فإن الإسلام هو شريعة الله سبحانه وهو رب الرجل والمرأة جميعا بيد أن مما يؤسف له: أن بعض الأفكار القاتمة على المرأة قد تسربت إلى عقول طائفة من المسلمين فساء تصورهم لشخصية المرأة وساء – تبعا لذلك- سلوكهم في معاملتها، وتعدوا حدود الله في ذلك فظلموا أنفسهم ، وظلموها وخصوصا في عصور التخلف التي بعدت الأمة فيها- إلا من رحم ربك- عن هدي النبوة ووسطية الإسلام ومنهج السلف الذي يتميز باليسر والاعتدال.

فهناك المقصرون في حق المرأة الذين ينظرون إليها نظرة استهانة واستعلاء فهي عندهم أحبولة الشيطان وشبكة إبليس في الإغواء والإضلال وناقصات عقل ودين وهم يعتبرونها مخلوقا ناقص الأهلية ،وهي عند الرجل أمة أو كالأمة يتزوجها لمتعة إن شاء ويطلقها متى أراد ولا تستحق عن ذلك متاعا ولا تعويضا حتى عبر بعظهم بأنها كالنعل يلبسها متى أراد، ويخلعها متى أراد ... وهي إذا تزوجت الرجل فكرهته، ولم تطقه بغضا ونفرة فليس لها الا أن تصبر على مضض ،وتتجرع مرارة الحياة على كره ،حتى يرضى بطلاقها .

وبعض هؤلاء رجع إلى عهد الجاهلية قبل الإسلام ،فلا يجعل لبناته في الميراث حقا ويكتب تركته بيعا وشراءا لأبنائه الذكور.

لقد حبسوها في البيت فلا تخرج لعلم ولا عمل ولا تساهم في أي نشاط نافع يخدم مجتمعها مهما يكن نوعه .

حتى صور بعظهم المرأة الصالحة بأنها لا تخرج من بيتها إلا مرتين مرة من بيت أبيها إلى بيت زوجها ومرة من بيت زوجها الى قبرها .

هذا مع أن القران جعل حبس المرأة في البيت عقوبة لمن تأتي الفاحشة ويشهد عليها ،أربعة من المسلمين ، وذلك قبل استقرار التشريع على حد الزنا المعروف.

يقول القران : (( واللائي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا :))

حرموها من الخروج لطلب العلم والتفقه في الدين ، هذا مع علمهم على أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ،وأن من أمهات المؤمنين ونساء الصحابة والسلف من بلغن مكانا عظيما في العلم والفقه ورواية الحديث بالإضافة إلى الشعر والأدب ، وفنون القول وقد وجد من علمائنا من يقول :حدثتني الشيخة المسندة الصالحة فلانة بنت فلان .. .

وقد كانت -كريمة بنت أحمد المروزية –إحدى راويات صحيح البخاري ، ونسختها إحدى النسخ المعتمدة ، التي نوه بها الحافظ إبن حجر العسقلاني في فتح الباري.

حتى المساجد منعوها من الذهاب إليها، مع علمهم بأن النساء في العصر النبوي كن يشهدن الجماعة حتى في العشاء والفجر وأن النبي (ص) قال بصريح العبارة(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) رواه مسلم.

وكثيرا ما استندوا في حبس المرأة إلى متشابهات من النصوص تاركين المحكمات البينات فنراهم يحتجون بالآيات الواردة في نساء النبي كقوله تعالى في سورة الأحزاب :" وقرن في بيوتكن" وحرموا المرأة كذلك في أحيان كثيرة من حقها في إختيار من يكون شريك حياتها أو على الأقل حقها في الموافقة عليه أو رفضه فوجد من الآباء من يزوج ابنته من غير رضاها أو بغير استشارتها .

وكم استغلوا في هضم حق المرأة ، وإعطائها دون مكانتها أحاديث صحيحة وضعوها في غير موضعها واستدلوا بها في غير ما سيقت له كحديث ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن .

وحديث ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء))

وحديث : (( استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج الشيء في الضلع أعلاه.فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء )) ولم يكتفوا بذلك فجاءوا بأحاديث واهنة أو موضوعة مكذوبة على رسول الله (ص).

- مثل حديث: (لا تعلمونهن الكتابة ولا تسكنوهن الغرف)).

- وحديث : ((طاعة المرأة ندامة ))

- وحديث : (لولا النساء لعبد الله حقا حقا ))

- وحديث : ((شاوروهن وخالفهن ))

ومثل حديث سؤال النبي(ص) لابنته فاطمة الزهراء: ((أي شيء أصلح للمرأة؟ فقالت ألا ترى رجلا ولا يراها رجل، فقبلها ثم قال ، ذرية بعضها من بعض)) وهو حديث واه لا يساوي المداد الذي كتب به.

ومثل روايتهم عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قوله : (المرأة شر كلها وشر ما فيها أنه لابد منها ) وفي مقابل هؤلاء الذين فرطوا وقصروا في حق المرأة وجاروا عليها نجد، الآخرين الذين أفرطوا في شأنها وتجاوزوا حدود الله ، وحدود الفطرة وحدود الفضيلة في أمرها. فإذا كان الأولون أسرى تقاليد شرقية موروثة ، فهؤلاء أسرى تقاليد غربية وافدة.

ولقد رأينا من هؤلاء من يريد أن يحرم ما أحل الله للرجل من الزواج أكثر من واحدة لمن يحتاج إليه ، ويقدر عليه ويثق من نفسه بالعدل ، مخالفين ما ثبت بنص القرآن الكريم .

بل رأينا من هؤلاء من يدعوا إلى توريث البنت مثل ما يرث شقيقها رافضا أن يكون للذكر مثل حظ الأنثيين ، مخالفا جهرة كتاب الله تعالى وسنة رسوله(ص) وإجماع الأمة .

وأعجب من ذلك أن نجد هذا التيار يدفع بعض المنتسبين إلى العلم الديني ، والذين جعلت منهم الأوضاع العوج متحدثين باسم الإسلام في الصحافة وأجهزة الإعلام ويقولون على الله ما لا يعلمون .

أيها الحضور الكريم أن الله سبحانه وتعالى لم يكلفنا أن نكون تبعا لغرب ولا شرق ولا أسرى لقديم أو حديث إنما يجب أن يكون هوانا تبعا لما جاء به محمد (ص) من الهدي ودين الحق.

لا أعلم وقد بحثت في مسألة المرأة وحقوقها والإشكالات التي تطرح اليوم بشأنها أن الإسلام فاوت في حق من حقوقها وإليكم البيان:
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى