شركاء فى التشجير

شركاء فى التشجير

بقلم : جيولوجى/صلاح حافظ (رئيس جهاز شئون البيئة).
لا شك أن الجمعيات الأهلية فى مختلف أنحاء العالم هى الشريك الكامل لكل وزارات وأجهزة حماية وتنمية البيئة.

فى مصر – ومنذ اللحظات الأولى لإنشاء جهاز شئون البيئة – وهو يعتبر الجمعيات التطوعية البيئية صنو لجهاز شئون البيئة،فى كل مشروعاته وأنشطته وتعتبر اللجنة القومية للجمعيات الأهلية البيئية المصرية أحد الدعامات الرئيسية لتنسيق الجهود الأهلية فى مجال حماية وتنمية البيئة.

وقد استطاعت هذه اللجنة فى وقت وجيز أن تجمع جهود الجمعيات الأهلية البيئية فى مصر،وتنسق بينها،من خلال "خطة عمل" تتضمن العديد من الأنشطة التى تهدف إلى رفع كفاءة وقدرات عمل هذه الجمعيات فى مختلف مجلات البيئة.

ولطالما رأى جهاز شئون البيئة أن "التشجير" هو أحد الأنشطة العامة التى تستطيع الجمعيات الأهلية البيئية العمل فيها بكفاءة وأقتدار،وكانت الدعوى دائما لتأهيل خطط التشجير على المستوى القومى ، وعلى مستوى المحافظات،هى أحدى أهم دعوات حماية البيئة المصرية.

ونظرا أن نشر اللون الأخضر،هو أحد أهم وسائل مكافحة تلوث الهواء،وتجميل بيئة المدن والقرى،فأن تدريب مختلف قطاعات المهتمين بالبيئة على الأعمال الصحيحة للزراعة،والصيانة،والحماية لأنواع الأشجار المختلفة – خاصة أشجار الشوارع – هو من أهم أولويات جهاز شئون البيئة فى هذا المجال.

ومن الضرورى التأكد من أن التزاوج بين أساتذة الجامعات والعاملين بالجهاز وأعضاء الجمعيات البيئية والعاملين بالمحليات هو مفتاح حماية البيئة المصرية،ومن هنا كان الحرص على عقد دورة تدريبية لأعضاء الجمعيات البيئية،ومن إصدار دليل عمل لهذه الجمعيات تسترشد به فى أنشطتها وبرامجها فى مختلف بقاع مصر.

ونحن نأمل فى هذا الدليل أن يكون مرجعا مبسطا فى مكتبة كل جمعية بيئية يعينها على تفهم قواعد زراعة وصيانة الأشجار فى مختلف مناطق مصر.

وندعو الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير لمصر وبيئتها.

منقول