مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
rabab
rabab
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1096
الأوسمة : تربية الآباء قبل تربية الأبناء Member
البلد : تربية الآباء قبل تربية الأبناء Male_a11
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

تربية الآباء قبل تربية الأبناء Empty تربية الآباء قبل تربية الأبناء

الجمعة 18 يوليو 2008, 08:11
إن إظهار المودة والرحمة بين الأبوين هو من أسباب شيوع السعادة و الاستقرار والاتزان النفسي في نفوس الأبناء، مما يجعلهم ينشئون حريصين على التواصل بينهم، أسوياء في تعاملهم مع غيرهم.

تقول إحدى الداعيات: كنا نستيقظ منذ الصباح الباكر، ونحن في مرحلة الطفولة المبكرة، على صوت الحوار وضحكات أمي وأبي.. وهما في بداية النهار.. ثم نبدأ بالانسحاب من فراشنا واحدًا تلو الآخر.. لنجلس في أحضانهما ونستمع إلى حوارهما الجميل الدافئ.. وعندما يبدأ اليوم، كانت أمي تبقي جهاز المذياع مفتوحًا لتستمع إلى إذاعة القرآن الكريم لوقت طويل.. أو لبعض المحاضرات النافعة.. مع عدم مخالطة عائلتنا إلا للأسر الصالحة.. وأسلوب الحوار والتواصل والصداقة الذي كان بيننا وبين والدينا.. جعل بيتنا مدرسة مثمرة أنتجت أبناءً متميزين محافظين متواصلين رغم مشاغل الحياة الكبيرة والكثيرة..

من أسس العلاقة السليمة مع الأبناء:
- الدعاء الدائم للأولاد بالصلاح والتقوى والرزق والتوفيق، والدعاء لهم كذلك بالبركة كما كان يفعل النبي صَلى الله علي وسلم، فعن أبي موسى الأشعري رَضي الله عنه قال: "ولد لي غلام فأتيت به النبي صَلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ".

- الرضاعة الطبيعية مهمة في تقوية العلاقة بين الأم ووليدها، مما يربي لديه الكثير من المشاعر الإيجابية تجاه الحياة عامة، ويؤدي إلى استقرار نفسية الطفل.

- الرحمة بالأطفال والرفق بهم.. مما يؤدي إلى النشأة السوية وحسن أخلاق الأطفال، وهم يحبون من يرحمهم ويرفق بهم، وكان النبي صَلى الله عليه وسلم القدوة في ذلك، قبَّل رسول الله صَلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس؛ فقال الأقرع: "إن لي عشرة من الولد ما قَبَّلتُ منهم أحدًا"، فنظر رسول الله صَلى الله عليه وسلم إليه ثم قال: "من لا يرحم لا يُرحم".

- التربية بالترويح؛ بحيث يكون اللعب جزءًا بالغ الأهمية في التربية، يكتسب الأطفال من خلاله المهارات الحركية واللازمة لقضاء وقت الفراغ بشكل بناء، ودخول الوالدين في بعض لعب أولادهم ليقوي الرابطة بين الآباء والأبناء بشكل كبير.

- التربية بالقدوة مهمة في إصلاح الأطفال وترسيخ المفاهيم والقيم لديهم؛ فعلى المربين أن يكونوا قدوة صالحة للأبناء، فرؤية الابن والديه حال أداء العبادات له بالغ الأثر عليهم.. ومسارعة الوالدين إلى تطبيق ما يقولانه للأبناء له بالغ الأثر في صلاحهم.
وكذلك التربية بالتعليم، عن طريق تعليم ما ينفع الأطفال في دينهم ودنياهم من علوم شرعية ودنيوية تعود عليهم بالنفع والفائدة.

- ويفيد في تقوية العلاقة السليمة مع الأبناء، بناء شراكة معهم في أسلوب الحياة، ومصاحبتهم ومجالستهم والحوار معهم وكشف أوجه القصور والكمال في شخصيتهم.. واصطحاب الأطفال إلى مجالس الخير والتوجيه والصلاح؛ فقد كان النبي صَلى الله عليه وسلم يعاشر الأطفال ويخالطهم ويتودد إليهم، ويردف معه صغار الصحابة في تنقلاته وأسفاره، ويقتنص كل فرصة لتوجيههم؛ وكان صَلى الله عليه وسلم يعود الأطفال إذا مرضوا للتخفيف عنهم وغرس القيم النبيلة فيهم.

- اكتشاف ميولهم ومواهبهم، لما في ذلك من عصمتهم من الوقوع في سفاسف الأمور ومرذول الأخلاق.

- احترام الأطفال وتقديرهم، وفي هذا تنمية لهم وإشعارهم بأهميتهم وإعطاؤهم الثقة المفيدة في التربية كما كان يفعل النبي صَلى الله عليه وسلم؛ فقد أتي النبي الكريم صَلى الله عليه وسلم بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: "أتأذن لي أن أعطي هؤلاء"، فقال الغلام: لا، والله لا أؤثر بنصيبي منك أحدًا، فتلَّه (أي وضعه) رسول الله صَلى الله عليه وسلم في يده، وكان صَلى الله عليه وسلم يسلِّمُ على الصبيان الصغار إذا مر بهم.

إن استشارة الأطفال في الأمور الحياتية للأسرة وأخذ آرائهم ينمي فيهم قوة الشخصية والقدرة على تحمُّل المسؤولية، وتعويدهم على ذلك.
أما احتقار الأبناء وعدم نصحهم يجعلهم يشعرون بعقدة النقص؛ فيبحثون عمَّا يثبتون به ذواتهم من أمور منحرفة وأصدقاء ضالين، وتصرفات جوفاء ليس من ورائها شيء سوى محاولة لفت الأنظار إليهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى