مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
rabab
rabab
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1096
الأوسمة : تفشي العري في صفوف النساء المسلمات: الأسباب والآثار Member
البلد : تفشي العري في صفوف النساء المسلمات: الأسباب والآثار Male_a11
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

تفشي العري في صفوف النساء المسلمات: الأسباب والآثار Empty تفشي العري في صفوف النساء المسلمات: الأسباب والآثار

الجمعة 18 يوليو 2008, 11:37
الشيخ أبو أويس الإدريسي
إن مجتمعنا الإسلامي –للأسف الشديد- يعيش بصفة عامة حالة من الاضطراب والضياع والفوضى العارمة والخروج عن الطريقة السوية والفطرة النقية، ويتمثل ذلك في مظاهر متعددة من أقبحها وأشنعها: العري الفاضح، والتبرج الفتان.
هتكت المرأة المسلمة المتبرجة عموما –بذلك- حرمات الله تعالى، وتبرجت وصاحبت الشوارع..، "لا ترد يد لامس!"، تخالل من الرجال من تشاء! تحللت من الأخلاق الفاضلة، فكشفت عن محاسنها ومفاتنها، ولبست السراويل القصيرة الضيقة ، و"البناطيل" الشفافة الكاشفة، تستعرض حجم جسدها بل أبرزت تفاصيله، وتفننت –بعماية- بالملابس الفاتنة المثيرة والمساحيق والأصباغ، فخرجت كالعروس في خدرها عارية وهي كاسية!! تغشى مختلف الأندية والمعامل والمراقص والشواطئ.. فملأت الأرجاء شنارا، والقلوب نارا.

وجملة أسباب هذا الحال الحقير والواقع المرير:

1 – ضعف الإيمان وعدم الخوف من الله تعالى
فالمرأة إذا لم تلبس لباس التقوى فإنها تصبح مهيئة للتمادي في طريق العري الجسدي والمعنوي معا.
ولذلك تصدى التشريع الحكيم للعري الجسدي والنفسي في سياق واحد وجعل صلاح هذا الأخير خيرا لأنه الأصل فقال تعالى: "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ".

2- المفاهيم الخاطئة، ومن ذلك اعتقاد أن التبرج والعري حرية وتمدن، فصور أعداء المرأة المسلمة لها العفاف والستر قيودا للحرية والانطلاق!!
وقدموا لها الإغراءات الدنيوية المثيرة، والزخارف الفانية لصرفها عن الحشمة والوقار.
فعجيب أن تختزل حرية المرأة في حرية التبرج والعري ..!!
مع أن الحرية الحقة أن تكسر المرأة أغلال العبودية لشهوات النفس البهيمية وترفع راية العفة والكرامة وقديما قالت العرب: "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها"، فالإسلام قد أعطى للناس الحرية لكن قيدها بالفضيلة حتى لا تنحرف، وبالحق حتى لا تنزلق مع الهوى.

3- التقليد الأعمى
قد أولع عموم النساء اللواتي لم يتشربن عزة الانتماء لدين الإسلام في زماننا هذا بالتقليد إلى حد الجنون فقلدن المنحلات في أخلاقهن من نساء الغرب، والممثلات اللاتي لا همَّ لهنّ إلا إبراز مفاتنهن، وتفاصيل أجسادهن.
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم لما قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم، فقيل يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟" متفق عليه.

4- الاستخراب (الاحتلال) الغاشم
بحيث جلب هذا الأخير للديار المسلمة النساء الكاسيات العاريات ومسارحه ومراقصه وملاهيه وجرائده ورواياته وخياله وعبثه ومجونه وأباحوا فيها الجرائم وزينوا للناس عامة وللنساء خاصة هذا الواقع الصاخب العابث الذي يعج ويطفح بالفجور والفحش والعري والتبرج فوقع الكثير في حبائله ومخططاته.

5- وسائل الإعلام بمختلف أشكالها
فقد عمد أعداء الفضيلة لتسخيرها في مآربهم الدنيئة ومن أهم ذلك إخراج الأخت المسلمة واللؤلؤة المكنونة من حقل الفضيلة إلى مستنقع الرذيلة، وعمدوا إلى مسخ هويتها وتغريبها وتحريرها من الأحكام الشرعية وجعلها جسدا عاريا من كل خلق ودين وشرف وعفة وستر.

وعليه فاحذري أختاه أن تأذني لإنسانيتك أن تتردى في درك البهيمية، والنزول عن شرف الخطاب الإلهي في قوله تعالى : "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ".
لقد كان نساء الجاهلية إذا خرجن من بيوتهن كشفن عن محاسنهن، مثل النحر والعنق والصدر فيعرض لهن الفساق فنزل أمر الله تعالى للمرأة المسلمة بإرخاء جلبابها وستر زينتها.
فهل تبرج نسائنا المسلمات في زمننا هذا هو تبرج النساء الجاهليات؟ أم زدن على ذلك فحشا وعريا وقبحا ومنكرات؟!
يقول الله تعالى: "يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى".
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيرها: "هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ونساء الأمة تبع لهن في ذلك..
وقوله: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) أي: إلزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة..
وقوله تعالى: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى) قال مجاهد: كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال، فذلك تبرج الجاهلية.
وقال قتادة: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى) يقول: إذا خرجتن من بيوتكن -وكانت لهن مشية وتكسر وتغنُّج- فنهى الله عن ذلك.
وقال مقاتل بن حيان: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى) والتبرج: أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها، وذلك التبرج، ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج" 5/451.
وقال عليه الصلاة والسلام: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخث المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" صحيح الجامع.
قال ابن عاشور رحمه الله عند هذا الحديث في التحرير والتنوير1/2898:" وفي نسخة ابن بشكوال من الموطأ عن القنازعي قال فسر مالك : إنهن يلبسن الثياب الرقاق التي لا تسترهن".
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله: "أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر فهن كاسيات بالاسم، وعاريات في الحقيقة" شرح الزرقاني على الموطأ 4/271.
وقال المازري رحمه الله: "فيه ثلاثة أوجه: ..أو كاسيات لبعض أجسادهن، عاريات لبعضه إظهارا للجمال، أو لابسات ثيابا رقاقا تصف ما تحتها.." المصدر نفسه.
وقد أجمع المسلمون على تحريم التبرج، كما حكاه العلامة الصنعاني رحمه الله في حاشيته :" منحة الغفار على ضوء النهار" 4/2011-2012 ، نقلا عن " حراسة الفضيلة " للشيخ بكر بن عبد الله رحمه الله ، ص : 110.
وفي المؤتمر السابع لرابطة علماء المغرب، المنعقد في جمادى الثانية عام 1399، صدرت عن المؤتمر توصيات عديدة منها:
"يستنكر التردي الخلقي والانحلال والإباحية، التي آل إليها أمر مجتمعنا بسبب الاختلاط الأهوج، الذي يبتعد عن الآداب الإسلامية والعفة، ويتخذ الاختلاط منطلقا له في الثانويات والجامعات وجمعيات الشباب وغيرها، ويطالب بعلاج ذلك بما يلي: التخفيف من الاختلاط ما أمكن في المؤسسات التعليمية، عدم السماح به في الإدارات والمكاتب، في الحافلات ووسائل النقل، في مراكز التدريب المهني، في المخيمات والمسابح والشواطئ، منع لبس (التبان) للفتيات أثناء مزاولة التدريبات الرياضة. تخصيص مدربات للرياضة البدنية للبنات، بدل المدربين، في مؤسسات التربية الوطنية والشبيبة والرياضة، محاربة التبرج والأزياء المثيرة، والمحددة الكاشفة، والالتزام بثياب: الحشمة والوقار، منع حفلات (الشيخات) الماجنة التي يختلط فيها الرجال بالنساء، وإبقاء الحفلات على طابعها المغربي المتعارف، الذي يتحاشى الاختلاط في تلك المناسبات..." جريدة الميثاق الصادرة عن رابطة علماء المغرب عدد 297 بتاريخ: 15 رجب عام 1399.
واعلمي أخيتي أن عدم التزامك بالستر والعفاف وما أمرك الله تعالى به من الحجاب الشرعي طريق لغضب رب الأرض والسماوات ومسلك إلى جملة من الآفات، وطريق إلى الرذائل والقبائح والمنكرات، ولذا فالعري والتبرج آثاره وخيمة على الفرد والمجتمع والأمة، وجماع ذلك:

1- التفكك الأسري حيث تفتر المشاعر الزوجية بين الزوجين بسب وقوع أحدهما في الزنا والفاحشة يكون سببه في الغالب مناظر العري، فعندها تقع المشكلات مما يؤثر على سلوك الأولاد والأسرة عموما وربما آل الأمر إلى الطلاق، كما أن المرأة العارية تشتغل بزينتها وتبرجها عن واجباتها اتجاه أسرتها فلا يبقى لها هم إلا تعاهد ملابسها الفاضحة وعرض جسدها العاري!!
والله تعالى يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ".

2- تردي المجتمع في درك المهانة والابتذال بحيث تتعرض فيه المرأة العارية المقبلة والمدبرة بزينتها إلى الكلمات الساقطة وإلى تمرد الذئاب البشرية المتوحشة، فيعم الوباء والبلاء، ولذلك قال تعالى في معرض الكلام عن الستر والحجاب الشرعي: "ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ".
قال أبو حيان رحمه الله: "ذلك أدنى أن يعرفن لتسترهن بالعفة فلا يتعرض لهن ولا يلقين ما يكرهن، لأن المرأة إذا كانت في غاية الستر والانضمام لم يقدم عليها، بخلاف المتبرجة فإنها مطموع فيها" البحر المحيط 4/216.

3- الانهيار الاقتصادي واختلال الأمن ووجه ذلك أن المرأة تصرف الأموال على زينتها الهابطة وأزيائها الفاحشة وهذه الأخيرة لا بد فيها من استيراد وتصنيع وشغل للطاقات فينهار بذلك الاقتصاد.
وكذا تؤثر المرأة بعريها وتبرجها في اختلال الأمن لأنها تسبب بذلك مشكلات متنوعة لنفسها ولغيرها إن ركبت في سيارة أو سارت في الشارع فتعرض نفسها للمعاكسة أو الخطف والاغتصاب وربما القتل وهذا عين الإخلال بالأمن.

4- ظهور الأمراض الفتاكة وانتشارها في المجتمع فبسبب العري تكثر الزنا وتشيع الفاحشة، فتختلط الأنساب والمياه فيعم البلاء وتكثر الأدواء.
قال عليه الصلاة والسلام: "..لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم.." صحيح الترغيب والترهيب.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى