مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
fc-amingos
fc-amingos
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1180
العمر : 30
الموقع : www.facebook.com/amingos.27
الأوسمة : تربية بلا صراخ .. مفتاح التفاعل الاجتماعي للصغار مع البيئة المحيطة Thank
نقاط : 308
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 02/06/2008
https://www.facebook.com/amingos.27

تربية بلا صراخ .. مفتاح التفاعل الاجتماعي للصغار مع البيئة المحيطة Empty تربية بلا صراخ .. مفتاح التفاعل الاجتماعي للصغار مع البيئة المحيطة

الجمعة 18 يوليو 2008, 15:44
يشير الخبراء إلى أن الضغوط تسهم في تحويل المشكلة الصغيرة إلى قضية كبرى، فربما تثور الأم لمجرد أن طفلتها رفضت ارتداء بيجامتها، مع أن هذا التصرف يعد طبيعياً لمن هم في مثل سنها. لذلك عليك أيتها الأم قبل أن تلجئي مثلاً إلى صفع طفلتك قولي لنفسك: «توقفي».. بعد ذلك خذي نفساً عميقاً جداً وأخبري طفلتك بأنك غاضبة جداً وتحتاجين إلى أن تهدئي روعك. ويمكنك مثلاً شرب كوب ماء وعندما تهدئين اشرحي لطفلتك سبب غضبك، بعد ذلك قدمي لها حلاً منطقياً كأن تشرحي لها أنه في حال لم ترتد البيجامة الآن فسوف تتأخران عن موعد قراءة القصص في المكتبة.

وتشكو بعض الأمهات أيضا من طفلها الذي يمنعها من التحدث في الهاتف، إذ تكثر طلباته في تلك اللحظة بالذات ويبدأ في البكاء، وفي هذه الحالة يشير الخبراء إلى أنه من الطبيعي أن يصبح الطفل أكثر إلحاحاً عندما يلاحظ أن والدته تركز اهتمامها على شيء غيره، لذا عندما يقاطعك طفلك اعتذري لحظة لمحدثتك، وبهذه الطريقة تعلمين ابنك كيفية احترام الآخرين، ثم قولي له: «أنا أتحدث في الهاتف، سأنشغل عنك لمدة خمس دقائق، وعندما أغلق الخط سنلعب معاً، أو عانقيه إذا أمكنك، وإذا شعرت بأنه أصبح مستاءً جداً فمن الأفضل لك أن تغلقي الخط لأن الصراخ والتهديد بالعقاب سوف يزيدان من قلق طفلك، لهذا يرى الخبراء أن أفضل استراتيجية لحل هذه المشكلة تكون من خلال الاستعداد لها، وذلك بأن تقومي قبل إجراء الحديث الهاتفي بتجهيز بعض الأشياء التي يمكن أن تُسليه وتلهيه مثل ورق الرسم مع أقلام التلوين ويمكنك أيضًا أن تضبطي منبهاً ليرن بعد مرور خمس دقائق من الحديث على الهاتف، إذ يستحسن أن تحددي وقتاً معيناً لكل مكالمة لأنك بذلك تستطيعين أن تشرحي لطفلك أنك ستنهين مكالمتك عندما يرن جرس المنبه ويشدد الخبراء على ضرورة تهنئة الطفل على المجهود الذي بذله ليبقى هادئاً لأنك بذلك تفوزين بثقته واحترامه. وتلاحظ بعض الأمهات تعمُّد أبنائها عدم سماعها عندما تكون منهمكة جداً في القيام بالأعمال المنـزلية فتجد نفسها تكرر الطلب ذاته من دون أن تلقى آذاناً مصغية ما يثير عصبيتها، ويقول الخبراء: إذا اعتاد الأطفال على أن تناديهم خمس مرات للجلوس مثلاً إلى المائدة سيعمدون إلى الانتظار حتى تناديهم للمرة السادسة، لهذا السبب ينصح الخبراء بضرورة التصرف فوراً بعد توجيه النداء حتى يعرف أطفالك أنك حاسمة في طلبك وغير متساهلة، فمثلاً عند رفض طفلتك ارتداء بيجامتها اتركي ما بين يديك من أعمال وخذيها فوراً إلى غرفة النوم، لكن عليك عدم إصدار الأوامر المربكة أو غير المحددة كي لا يتحجج طفلك بعدم فهمها، فبدلاً من أن تقولي لابنتك رتبي غرفتك من الأفضل أن تعلميها بضرورة ترتيب كتبها، ثم أثني على عملها واشكريها.

وتثور الكثير من الأمهات غيظا على أطفالهن ويعتقدن أن هؤلاء الأطفال مشاكسون وعنيدون، يضربون عرض الحائط بتعليمات الوالدين. والحقيقة أنهم غير ذلك، فالأطفال عندما لا يسمعون كلام والديهم فقد لا يكون السبب طبعهم العنيد، أو رغبتهم في التفلت من الوالدين، بل قد يكون الخطأ من الوالدين أنفسهم. اعرفي قدرات طفلك قبل أن تأمريه بشيء أو تكلفيه بمهمة، نحن نساعدك في ذلك: تقول الأم دائما لطفلها الصغير ابق ساكنا، بينما جسمه يقول له: تحرك، إن العضلات في أذرع طفل ما قبل المدرسة وسيقانه تتوق وتتحرق للتدريب، ونتيجة لذلك يشعر أطفال ذلك العمر بالحاجة إلى الحركة، وقد لا يلتفتون كثيرا للتعليمات التي تحرمهم من ذلك، المهم أن توجهي حركة طفلك لا أن تكتبيها.

الطفل لا يستطيع التركيز على أكثر من مهمة، فعندما تقولين لطفلك البس حذاءك واغسل وجهك وجهز لعبتك فإننا سنخرج لتلعب، فإن هذا الأمر يعني 3 مهام أكثر مما يستطيع طفل صغير أن يركز عليه، طفلك سيركز على أنه سيخرج ليلعب، معظم الأطفال الصغار سيتذكرون آخر مهمة، أو المهمة التي تهمهم أكثر.

وإذا حاول طفلك أن يضع يده في مقبس كهرباء على الحائط وقلت له لا تفعل فإنه يرتبك، لأنه لا يعرف كيف يفعل، وكيف لا يفعل، أما قولك «اسحب يدك إن هذا العمل خطر» فهو يعطي له أمرا ليفعله. وعندما تريدين من طفلك أن يملأ كوبا بالحليب أو العصير وتناوليه إبريقا ممتلئا توقعي أن يصب كل الحليب أو العصير في الكوب حتى لو انسكب كله على الأرض أو الطاولة، إن الأطفال الصغار لا يفهمون أن الحليب بكامله أكثر من أن يملأ الكوب، وبالتالي يستمرون في صبه حتى يفوت الأوان. وعندما يرى طفلك حلما سيئا سيعده شيئا حقيقيا، لا يكفي أن تقولي له «أنت كبير» فذلك لن يجدي، إن التخيل حقيقة مهمة للطفل فحاولي أن تضبطي تخيله بلا تهوين أو تخويف. ويلجأ الأطفال إلى وسائل الاتصال الحسية، لأنهم غالبا ليس لديهم المهارات الشفهية للتعبير عن مشاعرهم، ساعدي طفلك بإعطائه كلمات ليستخدمها. وحاولي ألا تضعي طفلك في مواقف يتعين عليه أن ينتظر لفترات طويلة من الزمن، فقد يصيبه ذلك بالاحباط.

ومن المعروف ان الأطفال الصغار لا يفهمون علاقات السبب والمسبب، ولذلك فإنهم لا يتفهمون تماما الصحيح والخطأ، فالطفل الصغير يستطيع فقط أن يرى القضايا من منظوره الخاص، يراها كأبيض وأسود فقط. كما ان الأطفال ينمون ويتطورون بسرعات مختلفة، فلا تقارني بين طفلك وغيره، أو تجبريه على فعل أشياء قبل أن يكون مستعدا لها: لأن ابن الجيران أو ابنتهم يفعل ذلك. وإذا رأيت طفلك يفعل شيئا غير ملائم، وسألته هل هو فعلها فمن المحتمل أن ينكر، فلا تسأليه إن كنت تعرفين ما حدث، ووضحي له جوانب الخطأ الذي فعله وآثاره على نفسه ومن حوله.

يمر الأطفال بمراحل مختلفة من التفاعل الاجتماعي، وإذا تركناهم على سجيتهم فسيبدأون التواصل مع الأطفال الآخرين عندما يكونون مستعدين لذلك، طفلك يفهم الاستقلالية على أنها الاستحواذ على الأشياء، فلا يقلقك إن رفض مشاركة الآخرين، فكما أن الكلام غير المفهوم يسبق إتقان الكلام عنده فإن التملك يأتي قبل المشاركة، وكي يتعلم طفلك المشاركة يجب أن يتملك أولا الثقة بالنفس، أو بمعنى آخر كيف تكسبينها أنت ومن ثم تنعكس على طفلك فنحن كما قلنا الأطفال مرآة لأسرهم. ثانيا: تدرجي في مراحل تدريبه على التفاعل الاجتماعي واحرصي على مراقبته في البدايات وتوجيه النصح له وتركه يعبر عما مر فيه من خبرات سلبية أو ايجابية، ولا تعيريه ولا تقللي من قيمته. وسنتطرق في مقالنا اليوم إلى أهم الدراسات التي تناولت أثر توجيه الإهانة للطفل وخصوصا من قبل المدرسين. ومن المهم ان تجعل حديثك بكلام حسن أو الزم الصمت خيراً لك.. ولا تجرح في الكلام أي شخص، حتى إن كان قد أخطأ عليك، لأن هذا يبين مقدار صبرك وحلمك، وأنت الرابح أخيراً.. ويجب ألا تغضب، فالغضب مذموم في جميع أحواله وكثير من يندم على فعل أي شيء في لحظة الغضب.. وإياك أخي والغضب فهو من الشيطان فاستعذ بالله منه.. واعلم أن الغضب ينفّر من حولك.. وينقض من أجرك، وابتسم، فما أجمل أن تبتسم في وجه أخيك المسلم.. وتبادله مشاعر الأخوة في الاسلام.. ابتسم في كل حين وفي أي مكان، واجعل الابتسامة شعار وجهك واملأه فرحة وبهجة وسروراً.. ولا تكن عبوساً، لا تنظر الى أحد ولا يكاد الشؤم يفارق وجهك.. وكن سعيداً تقرّب الناس اليك بابتسامتك المتفائلة، فالابتسامة صدقة، فكيف بالابتسامة الدائمة؟!

وكن طيب القلب.. لين الجانب.. ولا تكن شرساً تخيف من حولك بتهديد أو وعيد وإن كنت تستطيع ذلك فذلك لا يزيدك الاّ نفور من حولك.. وحتى أقرب الناس إليك.. ولا تكن غليظاً ثقيلاً على من حولك وكن رحيماً.. ارحم الضعيف والفقير والمريض.. ارحم الصغير والكبير.. تصدّق وابذل مالك وكن كريماً.. فالصدقة تدخل بها سروراً على قلب مسلم وترضي بها ربك أولاً وأخيراً.. ولا تكن عديم الاحساس لا تحس بمن حولك وكأن قلبك كالصخر لا يلين.. وأخيراً أحب لأخيك ما تحب لنفسك فهذا أعظم شيء تفعله ويجلب من حولك إليك وتسعد به في دنياك وآخرتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى