مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

إنذار لجميع الحكام .. أمريكا باعت مشرف -1- Empty إنذار لجميع الحكام .. أمريكا باعت مشرف -1-

الخميس 14 أغسطس 2008, 11:41
رغم أن إجراءات عزل الرئيس برويز مشرف التي بدأت في 11 أغسطس لم تكن مفاجئة لكثيرين بالنظر للأزمات المتلاحقة التي شهدتها باكستان في السنوات الأخيرة ، إلا أنها في الوقت ذاته تحمل دلالات هامة جدا لكثير من الحكام وهى أن من يحاول الاستقواء على الداخل عبر التحالف مع الخارج يكون مصيره كالرئيس الباكستاني .
محيط - جهان مصطفى
فما أن اتفق تحالف الأحزاب التي تشكل الحكومة الحالية المنتخبة والتي تشكل الغالبية البرلمانية وفي مقدمتها حزب الشعب بزعامة آصف زارداري زوج الزعيمة الراحلة بنظير بوتو، وحزب الرابطة الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب الأسبق نواز شريف ، على التحرك برلمانيا لإسقاط مشرف ، إلا وأعلنت واشنطن أكبر حلفاء مشرف أن ما يحدث هو شأن داخلي .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إنها باركت فيما يبدو أيضا إجراءات إقالته ، وهذا ما عكسته تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس حينما صرحت بأن مشرف هو المسئول عن تدني شعبيته بسبب قرارات خاطئة اتخذها في السابق منها رفضه أكثر من مرة الاستجابة لدعوات التخلي عن بزته العسكرية، ومنصبه كقائد للجيش ، مؤكدة أنه عانى في الفترة الأخيرة من أزمة سياسية حقيقة وكبيرة.
وبجانب واشنطن ، تلقى مشرف أيضا صفعة كبيرة من أقوى داعميه في الداخل والمقصود هنا بالطبع الجيش الباكستاني ، الذي رفض طلب مشرف بالتدخل وفرض الأحكام العرفية في البلاد ، وبالنظر إلى أن استخدام صلاحياته بحل البرلمان والحكومة لا يمكن أن تنفذ إلا بمساعدة الجيش ، فقد باتت الأوراق المتبقية بيد مشرف حبرا على ورق .

وهنا يقفز تساؤل جوهري " ما سر هذا التحول الدراماتيكي في موقف واشنطن والجيش الباكستاني؟.

يكاد يجمع المراقبون أن الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في 18 فبراير 2008 هى التي عجلت بنهاية حكم مشرف لأنها كانت بمثابة استفتاء على رفض سياساته بالكامل ، حيث خرجت معظم القيادات السياسية المؤيدة له من الساحة السياسية بعد أن أخفقت في الفوز بمقاعد برلمانية ، ومنذ هذا الوقت اضطر للتعايش القسري مع حكومة مكونة من تحالف المعارضة السابقة.

ونظرا لأن حزب الشعب هو الذي فاز بالانتخابات البرلمانية وتلاه حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف ، فقد كان متوقعا أن تسارع الحكومة التي شكلاها إلى الثأر من أخطاء مشرف بحقهما ، حيث يتهم حزب الشعب المخابرات الباكستانية بتدبير اغتيال زعيمته بنظير بوتو بعد عودتها من المنفى، هذا بجانب العداء التاريخي بين نواز شريف ونظام مشرف الذي أطاح بحكومته المنتخبة ديمقراطيا عام 1999 .

وهناك أيضا تصاعد المواجهات السياسية بين مشرف والأحزاب الإسلامية المعارضة على خلفية إغلاق المدارس الدينية وأزمة المسجد الأحمر واستمرار التحالف مع واشنطن في الحرب على ما تسميه بالإرهاب ، مما أوقع خسائر فادحة في صفوف المدنيين والعسكريين الباكستانيين على حد سواء ، بل وظهرت أيضا طالبان باكستان على غرار طالبان أفغانستان .

التطورات السابقة جعلت الجيش يعي أن الأمور خرجت من يد مشرف وأن استمراره يهدد وحدة البلاد ويصب في خدمة ألد أعدائها الهند ، بالإضافة إلى أن الإدارة الأمريكية التي طالما تمسكت طوال سنوات ببقاء مشرف كرئيس للدولة واتفقت مع بنظير قبل اغتيالها على تقاسم السلطة معه كرئيسة للحكومة، غيرت هى الأخرى سريعا من سياستها وتخلت عن حمايتها لمشرف ، بل واتهمته أيضا بالفشل في القضاء على القاعدة .
دروس وعبر
هذا الموقف الأمريكي هو رسالة قوية للحكام العرب والمسلمين بأن واشنطن تتخلى دائما عن أدواتها إذا شابها التقصير في أداء المهمة المطلوبة منها أو بعد استنفاد أداء مهامها أو إذا أصبحت عبئا عليها ، ولذا فإنه لاغنى عن الاعتماد على التأييد الشعبي فقط للاستمرار في الحكم.
وهناك أيضا التغير الطاريء على السياسة الباكستانية والذي يعتبر سابقة في العالم الإسلامي ومناقضا لما حدث في موريتانيا ، حيث أنه للمرة الأولى في تاريخ باكستان يتم إقالة الرئيس عبر إجراءات دستورية ديمقراطية وليس عبر الانقلابات العسكرية التي كانت سمة مميزة لتلك الدولة التي ولدت عام 1947 كوطن لمسلمي شبه القارة الهندية .
فخلال 61 عاما هى عمر باكستان ، هيمن الحكم العسكري المباشر على البلاد لمدة 33 عاما من تاريخها ، فيما سيطرت عشر حكومات مدنية على مقاليد السلطة لمدة 27 عاما ، ورغم أن حكم العسكر كان مبررا في السابق بالعداء الذي واجهته الدولة الوليدة من جارتها الهند ، إلا أنه في السنوات الأخيرة ، تصاعدت الدعوات للحكم الديمقراطي بعد أن قام نظام مشرف بقمع المعارضة وبإدخال البلاد في دوامات من عدم الاستقرار والأزمات الاقتصادية .
من نيودلهي لرئيس باكستان
ومشرف من مواليد عام 1943 في مدينة نيودلهي التي صارت عاصمة للهند بعد انفصال باكستان عنها في 15 أغسطس 1947 ، وهاجرت أسرته إلى باكستان حيث تلقى تعليمه الأولي في كراتشي.
<td width=1>
إنذار لجميع الحكام .. أمريكا باعت مشرف -1- 588905
مشرف قام بإنقلاب على الحكم المدني

في عام 1964 التحق بالجيش وتدرج في مناصبه المختلفة حتى تقلد منصب قائد الجيش عام 1998 عقب استقالة الجنرال جهانغير كرامت من المنصب.
خاض حربين ضد الهند، أولاهما عام 1965 في ولاية البنجاب وتلقى خلالها نيشان البسالة، كما خاض الحرب الثانية عام 1971 .

كان قائدا للجيش الباكستاني إبان القتال العنيف بين الهند وباكستان في عام 1999 في مرتفعات كارغيل التي انتهت بانسحاب المقاتلين الكشميريين منها بضغط من رئيس الوزراء الباكستاني حينئذ نواز شريف.

انقلب على نواز شريف في أكتوبر 1999 على خلفية اتهامه له بمحاولة إسقاط الطائرة التي كانت تقله وهو قادم من سريلانكا.
وبانقلابه على حكومة نواز شريف المنتخبة ، عاد الجيش إلى سدة الحكم بعد غياب زاد عن عشر سنوات منذ مصرع الجنرال ضياء الحق في عام 1988 .
عين نفسه رئيسا لباكستان بعد استفتاء شعبي في 26 يونيو 2001 ، وبدأت شعبيته تتراجع شيئا فشيئا منذ أن سمح لأمريكا باستخدام الأراضي الباكستانية لضرب حركة طالبان وغزو أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر، متناسيا الروابط الأسرية والاجتماعية والدينية التي تجمع أفغانستان وباكستان ، بجانب انتشار البشتون الذين تنتمي إليهم طالبان في أماكن كثيرة من باكستان .

أعلن حالة الطوارئ في 2 نوفمبر 2007 بعد الانتخابات الرئاسية وقبل يومين من قرار المحكمة الدستورية العليا بالبت في شرعية الانتخابات المشكوك في دستوريتها ، إلا أنه سرعان ما تراجع تحت وطأة الضغوط الداخلية والإدانات الدولية .

تخلى عن قيادة الجيش في 28 نوفمبر 2007 ، في احتفال رسمي سلم خلاله نائبه الجنرال أشفاق برفيز كياني قيادة القوات المسلحة، وذلك قبل يوم واحد من أدائه اليمين الدستورية كرئيس لفترة ولاية ثالثة في باكستان.
محاولات اغتيال
رغم أنه كان هناك تحالف قوى بين طالبان ومشرف قبل غزو أفغانستان في 2001 ، إلا أنه بعد انضمام مشرف لحملة واشنطن ضد مايسمى بالإرهاب ، انقلب هذا التحالف إلى عداء متصاعد لدرجة دفعت أنصار طالبان في منطقة القبائل الباكستانية إلى خطف عشرات الجنود الباكستانيين للمقايضة عليهم لوقف الحملة التى تشنها الحكومة الباكستانية ضد عناصر القاعدة وطالبان في المنطقة.
كما حاول تنظيم القاعدة أكثر من مرة اغتيال مشرف ، ففى 25 ديسمبر 2003 نجا مشرف من محاولة اغتيال إثر تعرض موكبه خلال توجهه من العاصمة إسلام آباد إلى مقر إقامته في روالبندي إلى عملية إنتحارية نجم عنها مقتل 15 شخصا وجرح 46 آخرين.
وجاءت محاولة الاغتيال تلك بعد أحد عشر يوما من محاولة اغتيال مماثلة استهدفت موكب مشرف وفي منطقة روالبندي أيضا في الرابع عشر من ديسمبر .
وفي 6 يوليو 2007 ، نجا مشرف أيضا من محاولة اغتيال بعد فشل استهداف مروحيته بقذائف مضادة للطائرات وهى تقلع من قاعدة تشاكلالا العسكرية في مدينة روالبندي .
أزمات عاصفة
تخلل حكم مشرف أزمات عاصفة أثرت كثيرا على شعبيته واستمراره في منصبه ومنها خلافاته مع المعارضة وأزمة الانتخابات الرئاسية وأزمة القضاة وأزمة المسجد الأحمر واغتيال بوتو وخسارة الحلفاء وأخيرا مذكرة عزله.
صداع المعارضة
في عام 2002 شهدت باكستان انتخابات برلمانية ورئاسية ، انتخب خلالها مشرف رئيسا لفترة من خمس سنوات ، إلا أنه توسع فى سلطاته حيث احتفظ لنفسه بمنصبي الرئيس وقائد الجيش وحق إقالة الحكومة وحل البرلمان.
<td width=1>
إنذار لجميع الحكام .. أمريكا باعت مشرف -1- 617907
مظاهرة تطالب بعزل مشرف


وبعد انتقادات حادة لتعاونه مع واشنطن في الحرب ضد ما يسمى بالإرهاب ولاستمراره فى قيادة الجيش بجانب مهام الرئاسة وهو أمر يتعارض مع الدستور، توصل مشرف في ديسمبر 2003 لاتفاق مع المعارضة تعهد بموجبه بالتخلى عن قيادة القوات المسلحة بحلول 31 ديسمبر 2004 مقابل البقاء في منصب الرئاسة.
ووقع الاتفاق تحالف مجلس العمل المتحد، الذي يمثل الأحزاب الإسلامية المتشددة المعارضة، والتي عبرت عن استيائها من توسع سلطات مشرف ، بينما رفض أبرز حزبين معارضين وقتئذ وهما حزب الشعب الباكستاني وجماعة باكستان المسلمة ، توقيع الاتفاق .
وبسبب عدم التزام مشرف بوعوده بالتخلى عن منصبه العسكرى ، تصاعدت المظاهرات المنددة بسياسته وكان آخرها في 19 إبريل 2007 ، عندما اعتقلت أجهزة الأمن الباكستانية 250 من قيادات وعناصر المعارضة خلال تظاهرات في معظم المدن الباكستانية ضد مشرف لعزله رئيس المحكمة العليا القاضي افتخار محمد شودري .
في هذا الأثناء ، أعرب كل من رئيسى الوزراء السابقين نواز شريف وبنظير بوتو عن رغبتهما في العودة إلى باكستان للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي كان مقررا أن تجرى في اواخر 2007 ، إلا أن رفض هذا الأمر .
وفي 22 سبتمبر 2007 ، أصدرت المحكمة العليا قراراً يسمح بعودة رئيس الوزراء السابق نواز شريف إلى البلاد، بعد ثمان سنوات أمضاها "منفياً" في الخارج، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي قاده مشرف ضده في 1999.
أما عن بوتو ، فقد أعلن حزب الشعب عن عودة زعيمته بنظير بوتو إلى البلاد في 18 أكتوبر 2007 .
وجاء هذا الإعلان بعد أن أشارت تقارير صحفية إلى أن مشرف التقى بوتو في المنفى في أبوظبي أواخر يوليو 2007 خلال زيارته القصيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، موضحة أن اللقاء جاء في إطار سعي مشرف لحشد تأييد بوتو له، في مسعاه لإعادة اختياره رئيساً للبلاد لفترة جديدة.
وبحسب التقارير فقد طلبت بوتو من الرئيس الباكستاني، إسقاط جميع الاتهامات ضدها وكذلك التخلي عن قيادة الجيش قبل الترشح للرئاسة .
وبوتو التى كان يعرف عنها التشدد مع الإسلاميين نظر إليها على أنها البديل الذى بحثت عنه واشنطن لمنع الإسلاميين من الوصول للسلطة والسيطرة على السلاح النووى بعد تدني شعبية مشرف ، إلا أنها اغتيلت في ديسمبر 2007 ، لتدخل باكستان في أزمة سياسية جديدة كانت بحسب المراقبين بمثابة المسمار الأخير في نعش مشرف.
رئيس بالإكراه
بموجب الدستور الباكستاني ينتخب مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وأربعة مجالس إقليمية الرئيس ، ورغم الاحتجاجات المتصاعدة والأجواء المشحونة التي كانت تعيشها باكستان ، أصر مشرف على تقديم أوراق ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية ، بينما قدمت المعارضة طعونا ضد ترشيحه أمام المحكمة العليا لمخالفته للدستور بسبب جمعه بين الرئاسة وقيادة الجيش وطالبت بتأجيل الانتخابات .
وأعلنت اللجنة الانتخابية الباكستانية في 28 سبتمبر الماضى أنها وافقت على ترشيح مشرف ومرشحين آخرين هما وجيه الدين أحمد وهو قاض متقاعد رفض أداء قسم الولاء لمشرف بعد الانقلاب عام 1999، ومخدوم أمين فهيم نائب رئيس حزب الشعب الباكستاني بزعامة رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو ، بينما رفضت 37 طلب ترشيح آخر.
وأعلن التليفزيون الباكستاني فوز برويز مشرف بفترة رئاسية جديدة فى الانتخابات التي جرت فى 6 أكتوبر 2007 رغم مقاطعة أغلبية نواب المعارضة جلسة انتخابه لولاية جديدة من خمس سنوات ، وجاء فوز مشرف بتأييد 225 صوتا من أصل 256 نائبا في البرلمان والمجالس الإقليمية .
ويرى مراقبون أن مشرف حسم السباق الرئاسى لصالحه قبل إجرائه بعد أن قام بعدة مناورات سياسية للالتفاف على تهديد المعارضة بمقاطعة الانتخابات ، منها إبرامه اتفاق مع فى 5 أكتوبر لتقاسم السلطة .
وفي محاولة للالتفات على طعون المعارضة أمام المحكمة العليا أيضا ، تعهد مشرف الذى كانت فترته الرئاسية الثانية تنتهي فى 15 نوفمبر 2007 ، بالتخلي عن قيادة الجيش فور انتخابه لولاية جديدة ، كما قام في 4 أكتوبر بترقية رئيس الاستخبارات السابق الجنرال إشفاق كياني نائباً لقائد الجيش تمهيداً لتوليه منصب قائد الجيش بعد تنصيبه لولاية ثالثة.
وفي ضوء تلك المناورات ، قررت المحكمة العليا إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في 6 اكتوبر 2007 ، رافضة بذلك طلبا للمعارضة بتأجيلها ، كما رفضت طعون المعارضة ضد أحقية مشرف في الترشح وهو في قيادة الجيش .
حلفاء الأمس أعداء اليوم
لم يقبل الغرب وصول مشرف إلى سدة الحكم في انقلاب عسكري عام 1999 ، إلا أنه بعد أن وقعت هجمات 11 سبتمبر 2001 ، تغيرت الأمور تماما ، فقد وجد مشرف في التحالف مع واشنطن في الحرب التى بدأتها ضد ماتسميه بالإرهاب فرصة للاستقواء على الداخل بعد تصاعد المعارضة لجمعه بين الرئاسة ومنصب رئاسة الجيش .
<td width=1>
إنذار لجميع الحكام .. أمريكا باعت مشرف -1- 618011
بوش انقلب على حليفه

ومن جانبها ، لم تفوت واشنطن هى الأخرى الفرصة للاعتماد على حليف لا بد منه للقضاء على خطر حركة طالبان وتنظيم القاعدة بالنظر إلى الدعم الواسع الذى كانت تقدمه باكستان لطالبان قبل أحداث سبتمبر .
وخطت واشنطن خطوات كبيرة لكسب ود نظام مشرف حيث منحت باكستان نحو عشرة بلايين دولار منذ 2001 ، وأسهمت وساطة واشنطن في تخفيض الدين الباكستاني وأفضى انخفاض الدين الباكستاني إلى نمو اقتصادي فاق الـ5 في المائة في الأعوام الأربعة التي تلت هجمات سبتمبر ، كما أسهمت واشنطن في تخفيف التوتر الدائم بين الهند وباكستان بشأن قضية كشمير.
وفي المقابل ، أسهمت باكستان في القبض على عدد من قياديي "القاعدة"، ومنهم "أبو زبيدة" ورمزي بن الشيبة، في 2002، وخالد الشيخ محمد، في 2003، ومحمد نعيم نور خان في 2004، و"أبو فرج" الليبي في 2005.
ورغم ما سبق إلا أنه بعد مرور 7 سنوات على بدء التحالف الباكستاني - الأمريكي ضد ما تسميه واشنطن ب"الإرهاب"، نشبت الخلافات بين حلفاء الأمس وتوالت اتهامات البيت الأبيض حول أن مصدر "الإرهاب" في أفغانستان يأتي عبر القبائل الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية ، بل وظهرت أيضا تهديدات بالتدخل العسكري في منطقة القبائل.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض تونى سنو قد أعلن في 20 يوليو 2007 أنه في الوقت الذى تعترف فيه الولايات المتحدة بالسيادة الباكستانية فإن إدارة الرئيس بوش طالما احتفظت لنفسها بحق ضرب الأهداف التي تراها ضرورية.
كما أعلنت مستشارة الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي فرانسيس فراغوس تونسند في حديث تليفزيوني أن الخيار العسكري في المناطق القبلية الباكستانية مطروح على الطاولة لأن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن متواجد في تلك المناطق .
وفي 22 يوليو 2007 ، كشفت صحيفة "الديلي تليجراف " البريطانية أن تقريرا سريا للاستخبارات الأمريكية ألقى اللوم في وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في المناطق القبلية الباكستانية على برويز مشرف ، كما ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن الولايات المتحدة الأمريكية عادت إلى "حالة الطوارئ القصوى" والسبب في ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى إيجاد القاعدة ملاذ آمن في باكستان لإعادة بناء قيادتها.
ويرى البعض أن تهديدات واشنطن بضرب مناطق القبائل كانت تهدف لتعميق الفجوة بين مشرف وشعبه تمهيدا للإطاحة به ، حيث أن استمراره بات يشكل تهديدا لمصالحها وقد يساعد الإسلاميين على الوصول للسلطة والسيطرة بالتالى على السلاح النووى .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى