مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

اليمن...باب المندب.. خطر شيعي وفرصة للخليجيين Empty اليمن...باب المندب.. خطر شيعي وفرصة للخليجيين

السبت 16 أغسطس 2008, 06:58
"يغلّف التوريث الرئاسي أيضًا مستقبل اليمن بالضبابية، حيث تنتهي ولاية صالح سنة 2013م، ولائحة المرشحين المحتملين لخلافته تزداد، ولا سيما داخل عائلته الموسّعة. ومن بين المرشحين الأساسيين ابنه أحمد، وأخوه غير الشقيق العميد علي محسن الأحمر، قائد الجناح العسكري الشمالي الشرقي الذي يُزعَم بأنه يتعاطف مع السلفيين".
ما سبق جزء من دراسة أعدها "جيريمي م. شارب، اختصاصي في شئون الشرق الأوسط في دائرة الأبحاث في الكونغرس"، عن نشرة "كارنيجي" في الشرق الأوسط، عدد يوليو 2008م بعنوان: ( اليمن.. هل ينهار الاستقرار انهيارًا كاملًا")؟
ولعله أقرب تفسير لما يجري في اليمن، فقضية حرب صعدة كشفتْ كثيرًا من المستور في طريقة استمرارها ووقفها، وتسريبات أمنية للصحف القريبة من النظام بإلقاء اللوم على "الجيش"، وتحميل أطرافٍ مُعَيَّنَةٍ من القيادات العسكرية نتائج الخسائر العسكرية والبشرية التي خَلَّفَتْهَا حرب صعدة، وعلى رأسهم الرجل العنيد علي محسن الأحمر.

تغييرات عسكرية

ولتهيئة الطريق أمام نجل الرئيس، كما ذكر "شارب"، فقد تم تسريب خبر عن إقامة جبرية فرضتها السلطة لقائد المنطقة الشرقية اللواء علي محسن الأحمر؛ لتأتي بعدها الصحيفة الناطقة باسم الجيش لِتُعْلِنَ بطريقة غير مباشرة في 23 يوليو إشهار مرحلة الصراع في البيت الداخلي.
وبدلًا من تحمل مسئولية نتائج الحرب الكارثية في صعدة التي خلفت 12 ألفَ قتيلٍ من الجيش والمدنيين، وعشرة آلاف معاق، وتضرر 4141 منزلًا لمواطنين، و(64) مزرعة خضار وفواكه, و(24) مزرعة دواجن، و(201) مبنى ومنشأة عامة تَضَرَّرَ تضررًا كُلِّيًّا وجُزْئِيًّا ومُتَوَسِّطًا، تصدر قطاع التربية والتعليم قائمة المنشآت العامة بعدد (116) مدرسة، تلاها قطاع الصحة (36) منشأة، والأوقاف (26) منشأة ومسجدًا، حسب تقرير إحصائي للجنة الميدانية المكلفة بالنزول الميداني إلى صعدة.
إلا أن السلطات اليمنية ذهبت باتجاه آخر، إذ عمدت إلى إزاحة العميد عبد العزيز الشهاري، صاحب لواء المجد الذي قاد معارك عنيفة ضد المتمردين الحوثيين في منطقة "مران"؛ حيث المعقل الرئيسي لزعيم التمرد، وإبعاده إلى منطقة "باب المندب"، فيما قامت باستبعاد قيادات عسكرية كبيرة مُقَرَّبة من علي محسن- بينها "العميد الطاهري الشدادي"- من مواقعها، واستبدالهم بموالين آخرين بلغ عددهم (15)، ما بين "عميد ركن، وعميد، وعميد ركن، وعقيد، ومقدم" بالقرار الجمهوري نهاية يوليو المنصرم.

توغل المتمردين

عمد الحوثيون إلى غسل بيت حسين بدر الدين الحوثي- زعيم المتمردين الذي لقي مصرعه في 2004م- بالماء، بعد أن ظل منزله في مران بحوزة الجيش منذ الحرب الأولى، وذلك لتطهيره من "نجس" الجيش كما يقولون!
فيما قاموا بعمل احتفالات كبيرة بانتصارهم على الدولة في مناطق ضحيان وحيدان وساقين؛ حيث سيطرتهم شبه كاملة.
أما المتعاونون مع الدولة فقد تم تصنيفهم تحت بند "المنافقين"؛ حيث يقوم المتمردون بتهديدهم واحتجازهم وقتلهم، وكان آخرهم الجندي رضوان حنتوس، الذي لقي مصرعه على يد قناصة أحدهم بعد الهدنة، مع مقتل ثلاثة مدرسين موالين للسلطة.
ونزح كثير من مشايخ ومواطني "ساقين وحيدان"- حيث تغيب الدولة عنها- إلى صنعاء، بعد تهديدهم بالقتل ومحاصرة المتعاونين من الدولة، واشتراطهم لعودة النازحين إلى منازلهم بأن يسلموا أسلحتهم إلى المتمردين، مما تَسَبَّبَ في تضييق الخناق على المواطنين، ودفعهم ضريبة الحرب أثناءها وبعدها، ووضعهم تحت الحصار!
ويقول شيخ خولان عامر بساقين وحيدان "عبد الله روكان"، المقيم في صنعاء: إنه يشك في أن الدولة سلمت للمتمردين مدينة صعدة أُسْوَةً بما حصل للشيعة في جنوب لبنان عندما تَسَلَّمَها حزب الله اللبناني، ويرى بأن المشكلة لم تبدأ اليوم، فقد ظل المتمردون يدرسون عقيدتهم للطلاب منذ أكثر من (18) سنة، وهم الآن يجنون ما زرعوا!
وعندما خرج الجيش من أماكن تواجد المتمردين عمدوا إلى فرض "الزكاة" على المواطنين، وقاموا بتعيين قياداتهم في الإدارات التنفيذية كمدراء للمديريتين، وأقاموا محاكم فيها!
ويقول أحد "المنافقين" -كما يسميهم المتمردون!- وهو يعمل في التربية بصعدة: إن للمتمردين تواجدًا كبيرًا في سلك التربية، ولديهم تسهيلات من الدولة؛ حيث إن بعضهم كان يحصل على تفرغ وهو يقاتل ضد الجيش في الجبال، ثم يأتي ويستلم مرتباته كاملةً لبضعة أشهر، مع سيطرتهم على معظم المدارس في "حيدان وساقين".
ويضيف للمحرر: "إنهم يقومون بتدريس منهج الحكومة، ثم يُخْبِرُون الطلاب أنه منهجٌ غير صحيح، وعندها يُدَرِّسُونَهُم منهج التمرد، ويلقنونهم شعارهم المعروف: الله أكبر.. الموت لأمريكا.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام، وكل ذلك بغرض جرهم إلى محاربة الدولة، وتعويدهم المبكر على القتال في الجبال".

الوضع الإنساني

وتقول إحصائية نُسِبَتْ إلى أحد أعضاء اللجنة الرئاسية لحل مشكلة صعدة: إن للمتمردين في صعدة ما يقرب من (20) ألف طالب، ولديهم ألفا مدرس ومُوَجِّه، وكانوا هم عماد حركة التمرد التي قامت ضدَّ السلطة في الحرب الخامسة.
وتعتبر "حيدان وساقين" من أشد المناطق جهلًا، ويسيطر المتمردون عليها سيطرة شبه كلية، فيما انتشرت تجارة المخدرات، وبيع الأسلحة، بشكل كبير في صعدة خلال الحروب الأخيرة، وكانت المخدرات إحدى أهم الوسائل للحصول على تمويلات المتمردين، والتي نشطت بشكل واسع مع تردي الوضع الإنساني للمواطنين.
ويقول أحد "المنافقين" للمحرر: إنهم ذهبوا لأحد القيادات العسكرية في صعدة لشرح مشكلة انتشار المخدرات وازدهارها، خصوصًا مع وجود خط حدودي كبير مع السعودية، فكان رده أن قال لهم: "هل يتم بيعها عندنا"؟
فأخبروه أن معظم المشتغلين فيها يبيعونها في منطقة الحدود مع السعودية، فقال لهم: "هذه ليست مشكلة.. اتركوهم"!
أما تجارة الأسلحة فإن تجارًا كبارًا مرتبطين بشبكات دولية ومطلوبين في القائمة السوداء التي تمنعهم من مغادرة اليمن، استفادوا كثيرًا من حرب صعدة، وقاموا بتمويل طرفي الصراع بشاحنات كبيرة، وصل بعضها للمتمردين، فيما تم الكشف عن أخرى بلغت أكثر من "خمس شاحنات محملة بأحدث الأسلحة".

خطورة المد القادم

يقول شارب: "عندما يتعلّق الأمر بالسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، يستعمل المسئولون اليمنيون شبح التدخّل الإيراني في النزاع مع الحوثيين؛ لطلب الدعم من جيرانهم السعوديين، الذين يقلقهم التمرّد الشيعي عند حدودهم".
وخلال فترة الحروب -من الأولى حتى الخامسة- وُجِّهَتْ مطالبُ لعلماء زيديين إلى السلطة طالبوا فيها بجامعة خاصة للزيدية، وتدريس المذهب الزيدي في عموم صعدة واليمن أُسْوًة بالسلفيين، وحزب الإصلاح المعارض، وتركهم يقيمون الشعائر الخاصة بهم؛ مثل احتفال الغدير الذي سمحت به السلطة، ودعمته بمبلغ خمسين مليون ريال العام الماضي، عندما كان العميد يحيى الشامي محافظًا لصعدة، وهو رئيس دائرة التفتيش والرقابة في الحزب الحاكم حاليًا.
ومع دخول إيران في خط الحرب بصعدة- عبر تصريحات أحمدي نجاد رئيس إيران-، وعند زيارات مسئولين يمنيين إليها، وتسليط الإعلام الشيعي عليها باستمرار لإدانة النظام اليمني، والتلميح للدور السعودي فيها، إلا أن السعودية لا زالت تتحكم بخيوط كثيرة في اليمن، أهمها الدعم المالي الكبير الْمُقَدَّم للسلطة- المعلن وغير المعلن عنه- ومن هذا الدعم السخي "مليار دولار" في مؤتمر المانحين، وعلاقتها المباشرة الوطيدة مع كبار المشايخ على الخط الحدودي، ومعظم مناطق اليمن.
ولأهمية منطقة "صعدة" كمنطقة حدودية يمتد إليها خط حزام شيعي كبير، يضم فيه مناطق "الشرقية والإحساء"، فإن السعودية تكون مطالبة بالاستيقاظ مبكرًا لخطر المد الشيعي القادم من "قم"، والمحمل برداء "الهوية الفارسية"، وبمشروع كبير بدأت ملامحه تتضح بعد سقوط العراق -البوابة الخلفية لدول الخليج العربي-، وباتت مهددة لابتلاعها في أي وقت.
ولليمن أهميةٌ كبيرة في الصراع القادم، لا سيما وأنه متحكم في مضيق باب المندب، وهذا ما أدركته السعودية مؤخرًا، حيث سيكون الملجأ لدول الخليج لتصدير نفطها وبضائعها إلى الخارج، واستقرار وضعها الاقتصادي في حالة ما أغلقت إيران مضيق هرمز، إذا كانت هناك مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل.
إضافة إلى ما تمتلكه اليمن من كتلة بشرية "سُنِّية"، ويد عاملة قادرة على ردم الهوة في التكوين الديمغرافي لدول الخليج مجتمعة، المهدد بضياع هويته وتحوله إلى كانتونات صغيرة ، تعيش فيها أقليات من المواطنين أصحاب الأرض، كما هو حال معظم دول الخليج، مع التنبه لسيطرة المال الشيعي على الاقتصاد الخليجي، والذي يمتلك في دبي وحدها ثمانية آلاف شركة متخصصة في المشتقات النفطية والأعمال المصرفية.
ويضيف شارب: "ربما يقترب الاستقرار اليمني من الانهيار التام، مع أنه من المحتمل جدًّا أن يشق اليمن طريقه في السنوات المقبلة تحت وصاية السعودية ومجلس التعاون الخليجي..وفي الحالتين، مَنْ يُعِيره انتباهًا؟ بانتظار أن تتفشّى مشكلات اليمن على نطاق أوسع، سَتَبْقَى السياسة المستدامة حِيَالَهُ عالقةً بين الأزمة والتهاون
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى