مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

ترحيب شعبي ورسمي باستقالة مشرف ودعوته للمصالحة Empty ترحيب شعبي ورسمي باستقالة مشرف ودعوته للمصالحة

الإثنين 18 أغسطس 2008, 17:24
أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف استقالته من رئاسة البلاد ، بعد فترة حكم استمرت تسعة أعوام داعيًا إلى مصالحة وطنية ، وذلك قبيل ساعات من جلسة حاسمة للبرلمان لدراسة لائحة اتهامات قدمها الائتلاف الحاكم تمهيدًا لعزله . وقال مشرف في كلمة موجهة إلى الشعب الباكستاني وقد بدت عليه معالم الحزن إنه عمل بحسن نية لمواجهة التحديات في البلاد وخصوصا تنامي قوة المسلحين والصعوبات الاقتصادية ، مؤكدًا إنه سيقدم استقالته إلى رئيس البرلمان وهو مطمئن تماما وأضاف مشرف أن الهدف من كشف الحقائق هو فضح من وصفهم بالساعين لتدمير البلاد بتضليلهم للحقائق وتفضيلهم للمصالح الشخصية على حساب مصالح البلاد، مشيرًا إلى أنه يمكن تجاوز المشاكل الاقتصادية التي تشهدها باكستان بتظافر الجهود وبالوحدة. وأثار اعلان مشرف استقالته ترحيب شعبي ورسمي ، فيما تزايدت التكهنات حول الشخصية التي ستخلفه في رئاسة باكستان ، فيما هبطت طائرتين عسكريتين إلى القصر الرئاسي وسط توقعات بأنها ستحمله إلى المكان الذي يرغب في الذهاب إليه. وعن ردود الفعل الباكستانية ، قال بيلاول آصف زرداري نجل زعيمة حزب الشعب الراحلة بنظير بوتو الذي وصل إلى إسلام آباد قادمًا من لندن:" لابد من أن الرئيس يكون من حزب الشعب" في الوقت الذي لم يعلن فيه حزب نواز شريف أي تعليق عن مرشح الرئاسة . ومن جانبها أعلنت حركة طالبان باكستان هدنة لوقف اطلاق النار من جانب واحد ، وأعلن مولولي محمد عمر الناطق باسم طالبان باكستان ترحيب الحركة باستقالة مشرف قائلا:" ان مسلحي الحركة سيمتنعون عن استهداف القوات المسلحة والمصالح الحكومية في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة واعلان موقفها من الحركة ". في أول ردود فعل خارجي ، أعربت بريطانيا عن احترامها لقرار الرئيس الباكستاني بالاستقالة قائلة :" إن العلاقات البريطانية الباكستانية وصلت في الفترة الاخيرة إلى حالة جيدة ، وإنها لا ترتبط بشخص. ورفضت الهند التعليق عن الاستقالة وقالت انه امر داخلي فيما اعربت روسيا عن أملها في عدم ارتفاع الأثار السلبية وألا تتخطى الأزمة حدودها الدستورية . ومن ناحيتها ، أصدرت أفغانستان بيانًا أعربت فيه عن رغبتها في استقرار الأحوال في باكستان ، مشيرة إلى انه التغيير في الحكومة من شأنه ان يغير العلاقات بين الدولتين . وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الافغانية:" الاستخبارات العسكرية يجب ان تغير نهجها" وطالب منها التوقف في الشئون الداخلية الافغانية ، وكانت الحكومة الافغانية تعتقد ان الحكومة العسكرية ليست في مصلحة باكستان . خلافة مشرف برويز مشرف وفور إعلان مشرف استقالته اجتمع اعضاء البرلمان لبحث مسألة خلافته ، وسط توقعات بأن يسبب هذا المنصب خلافات بين زعماء باكستان الذين يتطلعون للرئاسة . ووفقا للدستور الباكستاني فان محمد ميان سومرو رئيس مجلس الشيوخ وهو المجلس الأعلى في البرلمان سيصبح قائما بأعمال الرئيس. وسيجرى انتخاب رئيس جديد خلال ثلاثين يوما لفترة تستمر خمس سنوات ، حيث تختار هيئة انتخابية مؤلفة من أعضاء مجلسي الشيوخ والجمعية الوطنية وأربع مجالس محلية الرئيس. وتعهد الائتلاف الحاكم في باكستان بتحويل الرئيس إلى منصب شرفي كما كان في الماضي ، فمنذ حكم مشرف تميز الرئيس بصلاحيات واسعة منها إقالة البرلمان وتعيين كبار المسؤولين في الجيش والهيئة القضائية. مشرف يدافع عن نفسه وكان الائتلاف الحكومي قد وجه اتهامات بالتقصير تشمل اتهام الرئيس بانتهاك الدستور وإساءة التصرف، وأفادت تقارير أيضا بأن الائتلاف كان يبحث اتهام مشرف بإساءة استغلال الأموال في رحلات سفره الخارجية. وفند مشرف في خطابه اليوم التهم الموجهة له قائلا إن لا أساس لها من الصحة, مدافعا عن الانجازات التي تحققت لباكستان في عهده على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقال "كنت أول من فتح باب البرلمان أمام المرأة لتكون نائبة" مؤكدا أن باكستان صارت دولة مهمة على الساحة الدولية. وقال "وعلى خارطة العالم، أصبحت باكستان الآن دولة مهمة بفضل الله". ودافع مشرف عن فترة حكمه متهما "عناصر داخل باكستان بأنها تقدم مصالحها الشخصية على حساب الوطن". وقال "يريدون عزلي لحرماني من صلاحياتي". وأضاف "كل ما فعلته كان من أجل باكستان ومن أجل مصلحة الفقراء". وقال مشرف :" منذ قبل 8 أشهر من الأن كان وضعنا الاقتصادي قوي ومعدل النمو الاقتصادي 7% ووصل مخذونا من العملة الصعبة 160 مليون دولار والبورصة ومؤشر البورصة كان يحقق ارقام عالية" ، الا إن الأزمة السياسية دفعت المستثمر الاجنبي إلى الهروب فيما انخفض المستوى الاقتصادي". وعرض مشرف إنجازات بلاده على الصعيد الاجتماعي بالقول :" أصبح هناك تمثيل برلماني للمرأة والمعارضة تعلم أننا من ادخل هذا العدد الكبير من المرأة في البرلمان وفتحنا كثير من المجالات أمام المرأة وكل ذلك كان يتم بناء على القواعد الإسلامية الصحيحية". ومضى بالقول :" منحنا الأقليات غير المسلمة مزايا كثيرة وادخلنا عددًا أكبر من ممثليها البرلمان الباكستاني". وحول انجازاته في تعزيز الديمقراطية قال:" لقد أوجدنا ديمقراطية حقه في باكستان أدخلنا نظام البلديات في المحليات والمواطنون هم الذين يحكمون البلد". وأشار مشرف إلى الانجازات على صعيد الملف الأمني قائلا أن ثقافة الارهاب انتشرت كالسرطان في انحاء العالم كافة مضيفا:" بعد أحداث 11 سبتمبر انتشرت ثقافة الارهاب في العالم والانتحاريين في كل مكان وهم قلة ولكنهم لن يكونو في مأمان بأي مكان". وتزامن خطاب مشرف مع جلسة للبرلمان الباكستاني يصوت خلالها على لائحة اتهامات تمهد الطريق لعزل مشرف ، حيث قال وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار :"الائتلاف الحاكم سيقدم لائحة اتهامات ضد الرئيس برويز مشرف في البرلمان تتهمه بانتهاك الدستور". حكم مشرف ولد الجنرال برويز مشرف في دلهي عاصمة الهند في الحادي عشر من آب/ اغسطس من عام 1943 ، ثم هاجرت عائلته إلى باكستان بعد انفصالها عن الهند، وعاش سنوات دراسته الاولى في مدينة كراتشي. التحق مشرف بالجيش وترفع في سلم الترقيات العسكرية حتى وصل الى منصب قائد الجيش في عام 1998 عقب استقالة الجنرال جهانكير كرامت ،وشارك في حربي بلاده مع الهند، الاولى في عام 1965، والثانية في عام 1971، وتقلد اوسمة رفيعة. شهدت باكستان خلال عهد الرئيس برويز مشرف، الذي استمر زهاء تسعة اعوام، تقلبات وتطورات سياسية كبيرة. وكان الجنرال مشرف قد انقلب على حكومة نواز شريف المنتخبة في أكتوبر/ تشرين الأول، معيدًا الجيش إلى حكم البلاد بعد أكثر من عشرة أعوام على رحيل آخر الجنرالات العسكر الذين حكموا باكستان، وهو الجنرال ضياء الحق في عام 1988. وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تولى مشرف حكم البلاد عقب انقلاب عسكري على حكومة نواز شريف في 12 اكتوبر/ تشرين الاول 1999، واعلن نفسه رئيسا للبلاد في 20 يونيو/ حزيران من عام 2001. وأصبحت باكستان في عهد مشرف حليف قوي للولايات المتحدة في حربها على الارهاب، عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول من عام 2001 في الولايات المتحدة ، حيث إنه سمح للقوات الامريكية باستخدام الأراضي الباكستانية لضرب حركة طالبان التي رفضت تسليم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. وقد اعلن مشرف حالة الطوارئ في باكستان في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2007 ، اي بعد الانتخابات الرئاسية . تخلى مشرف عن قيادة الجيش في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 2007، وسلم القيادة للجنرال أشفق برفيز كياني، اي قبل يوم من ادائه اليمين الدستورية رئيسا مدنيا لولاية ثالثة. كما شهد عهد مشرف عودة شريف من منفاه في السعودية وعودته في الخامس والعشرين من نوفمبر من عام 2007، اي بعد عشرة اعوام في المنفى. ولعل احد ابرز الاحداث في سلسلة التقلبات السياسية الكبرى في باكستان خلال عهد مشرف هو عودة زعيمة المعارضة السابقة في الثامن عشر من اكتوبر/ تشرين الاول من عام 2007، واغتيالها خلال حملة انتخابية في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الاول التالي.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى