مالك سفينة "غزة الحرة"يعد بمواصلة رحلات كسر الحصار

عبر مالك سفينتي كسر الحصار اليونانيتين "بسياس فينغليس" اللتين وصلتا إلى قطاع غزة في أول كسر بحري للحصار المفروض على قطاع غزة، عن فرحته الغامرة وفريق المتضامنين الأجانب الـ (46) حقوقيا وناشطاً "اللذين عانوا كثيراً في عرض البحر لكسر الحصار"، آملاً أن تكون خطوتهم هذه "فاتحة أمل جديدة للفلسطينيين بكسر الحصار".
وأكد فينغليس أن رحلة التضامن مع الفلسطينيين "لن تتوقف عند هذا الحد وأن المجموعة ستواصل دعمها للفلسطينيين وكل اللذين يعانون في العالم".
وقال "فينغليس" في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية عقب وصول السفينتين لميناء غزة السبت: "إن المتضامنين اللذين ينتمون لـ(17) بلداً وجنسية مختلفة يحبون الحرية، وهم ينظرون إلى خطوتهم الرمزية أنها فعلاً كسر للحصار والحظر المفروض من قبل (إسرائيل) على أهالي قطاع غزة".
وأضاف: "من العار والمخجل على البشرية أن يحرم الشعب الفلسطيني الذي يملك الحضارة والتاريخ والمتجذر في الأمة العربية والإسلامية من التمتع ببحره والتواصل مع العالم، ونحن نأمل أن يكون عملنا البسيط مجرد بداية لحقبة جديدة تسمح لشعوب البحر المتوسط التمتع بالحضارة والتطور والحرية".
وكانت سفينتا كسر الحصار (الحرية وغزة الحرة) قد رستا مساء السبت في ميناء غزة بعد أن نجحتا بتخطي كافة العقبات التي واجهتها في رحلتها، وقد استقبلت السفينتين باحتفاء رسمي وجماهيري حاشد.
وأشار "فينغليس" إلى المساهمة الرمزية التي حملتها السفينتين للمستشفيات الفلسطينية في غزة التي تعاني من نقص وعجز حاد في الأدوية والمعدات على علم المنظمات العالمية والإقليمية الصحية، الأمر الذي تسبب في معاناة الشعب الفلسطيني إضافة إلى العدوان العسكري الصهيوني المتواصل الأمر "غير المقبول".
ودعا مالك سفينتي كسر الحصار وصاحب فكرة كسر الحصار من خلال سفينتيه العالم إلى التطلع إلى تبادل ديني وثقافي وحضاري يقوم على أساس القيم السامية كالعدالة والحرية وغيرها.
أما عن وقع القرار الصهيوني بعدم ممانعة مرور السفن لغزة؛ قال "فينغليس": "(إسرائيل) شعرت بشيء من العزلة وما عاد بإمكانها الاستمرار بسياستها العدوانية وتوجيه التهديد لقاربين يونانيين يريد من فيه كسر حصار ظالم على مواطني قطاع غزة لأنهم يقفون مع الفلسطينيين يصرون على المساعدة".
وأعرب عن أمله في أن يكون قرار الاحتلال بعدم ممانعة السماح للسفينتين دخول قطاع غزة "بداية لجملة قرارات جيدة أخرى تزيل معاناة الشعب الفلسطيني، ويبدو أن (إسرائيل) شعرت أن هناك أصواتاً عالية في العالم تنادي بالترابط العالمي والتواصل ونشر المحبة والحرية".