روسيا: الوجود العسكري في المتوسط "قرار استراتيجي"

أكدت مصادر دبلوماسية روسية في دمشق أن الزيارات التي تقوم بها قطع من الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط للموانئ السورية، تأتي في إطار الصداقة والتعاون بين البلدين، وضمن المعتاد، وتكثيف الزيارات في الفترة الأخيرة وربما القادمة تفرضه اعتبارات لوجستية، ولا علاقة لذلك بما يحدث في منطقة القوقاز والبحر الأسود.
وقالت المصادر في تصريح لصحيفة "الخليج" الإماراتية: إن بعض وسائل الإعلام تحاول تضخيم هذا الأمر، وإعطاءه أبعاداً تربط ذلك بالتوتر والحشود الأمريكية والأطلسية في البحر الأسود.
ولفتت إلى أن القرار الروسي بتكثيف التواجد العسكري في البحر المتوسط وباقي البحار والمحيطات "قرار استراتيج" اتخذ قبل انفجار الأزمة في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهذا القرار فرضته اعتبارات حماية المصالح الإستراتيجية الروسية، والدور الذي تضطلع روسيا به في حفظ الأمن والسلم العالميين من موقعها كدولة كبرى، وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
واعتبرت المصادر أن التعاون العسكري بين سوريا وروسيا يصب في صالح تعزيز القدرات الدفاعية السورية لردع أي عدوان على أراضيها، وهذا في نهاية المطاف يخدم جهود السلام، وروسيا في سياستها نحو الشرق الأوسط ضد الإخلال بميزان القوى في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تفجر نزاعات مسلحة جديدة.