مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : حال المسلم في رمضان Member
البلد : حال المسلم في رمضان Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

حال المسلم في رمضان Empty حال المسلم في رمضان

الخميس 04 سبتمبر 2008, 12:09
ما هي الكلمة التي توجهونها للمسلمين بمناسبة دخول شهر رمضان ؟.


الحمد لله


قال الله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) البقرة / 185 هذا الشهر المبارك موسم عظيم للخير والبركة والعبادة والطاعة .

فهو شهر عظيم ، وموسم كريم ، شهر تضاعف فيه الحسنات ، وتعظم فيه السيئات ، وتفتح فيه أبواب الجنات ، وتقفل فيه أبواب النيران ، وتقبل فيه التوبة إلى الله من ذوي الآثام والسيئات . شهر أوله رحمه ، وأوسطه مغفره ، وآخره عتق من النار .

فاشكروه على ما أنعم عليكم به من مواسم الخير والبركات ، وما خصكم به من أسباب الفضل وأنواع النعم السابغات ، واغتنموا مرور الأوقات الشريفة والمواسم الفاضلة بعمارتها بالطاعات وترك المحرمات تفوزوا بطيب الحياة وتسعدوا بعد الممات .

والمؤمن الصادق كل الشهور عنده مواسم للعبادة والعمر كله عنده موسم للطاعة , ولكنه في شهر رمضان تتضاعف همته للخير وينشط قلبه للعبادة أكثر ، ويقبل على ربه سبحانه وتعالى , وربنا الكريم من جوده وكرمه تفضل على المؤمنين الصائمين فضاعف لهم المثوبة في هذا الموقف الكريم وأجزل لهم العطاء والمكافئة على صالح الأعمال .

ما أشبه الليلة بالبارحة ..

هذه الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات ، فقد استقبلنا رمضان ثم ودعناه، وما هي إلا فترة من الزمن وإذ بنا نستقبل رمضان مرة أخرى ، فعلينا أن نبادر بالأعمال الصالحة في هذا الشهر العظيم ، وأن نحرص على ملئه بما يرضي الله ، وبما يُسعدنا يوم نلقاه .

كيف نستعد لرمضان ؟

إن الاستعداد في رمضان يكون بمحاسبة النفس على تقصيرها في تحقيق الشهادتين أو التقصير في الواجبات أو التقصير في عدم ترك ما نقع فيه من الشهوات أو الشبهات ..

فيُقوم العبد سلوكه ليكون في رمضان على درجة عالية من الإيمان .. فالإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، فأول طاعة يحققها العبد هي تحقيق العبودية لله وحده وينعقد في نفسه ألا معبود بحق إلا الله ، فيصرف جميع أنواع العبادة لله لا يشرك معه أحداً في عبادته ، ويستيقن كل منا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن كل شيء بقدر .

ونمتنع عن كل ما يناقض تحقيق الشهادتين وذلك بالابتعاد عن البدع والإحداث في الدين . وبتحقيق الولاء والبراء ، بأن نوالي المؤمنين ونعادي الكافرين والمنافقين ، ونفرح بانتصار المسلمين على أعدائهم ، ونقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ونستن بسنته صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ، ونحبها ونحب من يتمسك بها ويدافع عنها في أي أرض وبأي لون وجنسية كان .

بعد ذلك نحاسب أنفسنا على التقصير في فعل الطاعات كالتقصير في أداء الصلوات جماعة وذكر الله عز وجل وأداء الحقوق للجار وللأرحام وللمسلمين وإفشاء السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق ، والصبر على ذلك، والصبر عن فعـل المنكرات ، وعلى فعل الطاعات ، وعلى أقدار الله عز وجل .

ثم تكون المحاسبة على المعاصي واتباع الشهوات بمنع أنفسنا من الاستمرار عليها ، أي معصية كانت صغيرة أو كبيرة سواءً كانت معصية بالعين بالنظر إلى ما حرم الله أو بالسماع للمعازف أو بالمشي فيما لا يرضي الله عز وجل ، أو بالبطش باليدين في ما لا يرضي الله ، أو بأكل ما حرم الله من الربا أو الرشوة أو غير ذلك مما يدخل في أكل أموال الناس بالباطل .

ويكون نصب أعيننا أن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، وقد قال سبحانه وتعالى: { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين . والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون . أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين }.

وقال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }. وقال تعالى : { ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً }.

بهذه المحاسبة وبالتوبة والاستغفار يجب علينا أن نستقبل رمضان ، " فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ".

إن شهر رمضان شهر مغنم وأرباح ، والتاجر الحاذق يغتنم المواسم ليزيد من أرباحه فاغتنموا هذا الشهر بالعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن والعفو عن الناس والإحسان إلى الغير والتصدق على الفقراء .

ففي شهر رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد فيه الشياطين وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر.

فكونوا عباد الله من أهل الخير متبعين في ذلك سلفكم الصالح مهتدين بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم حتى نخرج من رمضان بذنب مغفور وعمل صالح مقبول.

واعلموا بأن شهر رمضان خير الشهور:

قال ابن القيم : " ومن ذلك – أي المُفاضلة بين ما خَلَق الله – تفضيل شهر رمضان على سائر الشهور وتفضيل عشره الأخير على سائر الليالي" أهـ زاد المعاد 1/56.

وفُضِّل هذا الشهر على غيره لأربعة أمور :

أولاً :

فيه خير ليلة من ليالي السنة ، وهي ليلة القدر . قال تعالى: { إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر } سورة القدر .

فالعبادة في هذه الليلة خير من عبادة ألف شهر .

ثانياً :

أُنزلت فيه أفضل الكتب على أفضل الأنبياء عليهم السلام. قال تعالى: { شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان } البقرة / 158 . وقال تعالى: { إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين .فيها يُفرق كل أمر حكيم . أمراً من عندنا إنا كنا مرسِلين } الدخان / 1-2 .

وروى أحمد والطبراني في معجمه الكبير عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان ، وأُنزلت التوراة لِسِتٍ مضت من رمضان ، وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان ، وأُنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ) . حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1575) .

ثالثاً : هذا الشهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب جهنم وتُصفَّد الشياطين:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين ) متفق عليه.

وروى النَّسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ) وصححه الألباني في صحيح الجامع (471).

وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية : ( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة ) . وحسنه الألباني في صحيح الجامع (759) .

فإن قيل : كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيراً ، فلو صُفدت الشياطين لم يقع ذلك ؟

فالجواب : أنها إنما تَقِل عن الذي حافظ على شروط الصيام وراعى آدابه .

أو أن المُصفَّد بعض الشياطين وهم المَرَدة لا كلُّهم .

أو المقصود تقليل الشرور فيه وهذا أمر محسوس ، فإنَّ وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإِنسية . الفتح 4/145.

رابعاًَ :

فيه كثير من العبادات ، وبعضها لا توجد في غيره كالصيام والقيام وإطعام الطعام والاعتكاف والصدقة وقراءة القرآن .

أسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعاً لذلك ويعيننا على الصيام والقيام وفعل الطاعات وترك المنكرات .

والحمد لله رب العالمين .

فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : حال المسلم في رمضان Member
البلد : حال المسلم في رمضان Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

حال المسلم في رمضان Empty اكلات في زمن الرسول صلى الله علية وسلم

الخميس 04 سبتمبر 2008, 12:15


قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :

" مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طـيـبـاً ولا تـضـع إلا طـيـبـاً "

بعض الاطعمة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم:
::::::::
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

"وفضل عائشه على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" او في مامعنى الحديث"

الثريد
وهي اكله عباره عن بر يخبز
ثم يضاف اليه اللحم والمرق

حاليا يطلقون عليها اسم الصبيب والتشريبه


الـطـفـيـشـل :

مقدار من السميد يُعمل كالهريـسة ويضاف اليه العسل كالحلوى وهو شبيه بالبسبوسة .

الجـشـيـشـة :

دقيق وتمر ولحم يتم طبخهما معاً بعد اضافة الماء ووضعها فوق نار هادئة حتى تـنـضج وتـتـماسك وتقدم ساخنة .

الـسـخـيـنـة :

دقيق يلقى على ماء أو على لبن فيطبخ ويؤكل بتمر أو يشرب كحساء ؛ أما اذا تم طبخها باللحم فتدعى حريرة . والحريرة معروفه اليوم في بلاد المغرب العربي .

الـخـــــبـط :

نوع من الطعام وكان يصنع أثناء ندرة الطعام ؛ وطريقة اعداده انه يجمع ورق الشجر ثم يخبط بالعصى حتى يتفتت ثم يمزج بالماء حتى يصبح كالعجينة ويؤكل .



اللهــم صلي وسلم على نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام



فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : حال المسلم في رمضان Member
البلد : حال المسلم في رمضان Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

حال المسلم في رمضان Empty رمضان زمن من الجنة بشهادة الأمة

الخميس 04 سبتمبر 2008, 12:16


في الحديث " الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ إِلَّا أَنْ يُغَمَّ عَلَيْكُمْ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ "[1] .
والحديث يشير بوضوح إلى أن إجماع الأمة وتقديرها في تحديد بداية الشهر هو الذي يكون به الأمر عند الله إذا مَنع الغمامُ الرؤيا «فإن غم عليكم فاقدروا له» فيكون رمضان عند الله بحساب الأمة وتقديرها وشهادتها .
ويدعم هذا المعنى ما جاء في سنن البيهقي : «فطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تُضَحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر وكل فجاج مكة منحر»([2]).
والمعنى أن فعل الأمة هو الذي يعطي الصفة الشرعية للزمن الذي يكون فيه الفعل.
فيوم الفطر عند الله هو اليوم الذي يفطر فيه المسلمون، ويوم الأضحى عند الله هو اليوم الذي يضحي فيه المسلمون..تمامًا كما كانت بداية رمضان هي اليوم الذي أجمع عليه المسلمون .

وبذلك تترسخ قيمة الأمة في شرع الله وفاعليتها في قدره.

ويزيد الأمر بيانا قول رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ «أنتم شهداء الله في الأرض»
في الحديث عن أنس ـ رضي الله عنه ـ " مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا وَجَبَتْ قَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ "[3]
ولاحظ أن الرسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ لم يقل : «صدقتم» إذْ كلمة صدقتم تفيد أن مصير الجنازتين كان محددًا عند الله ، وبالتالي يكون المعنى أن شهادة المسلمين وافقت ما كان عند الله ، وإنما قال «وجبت» وكأن مصير الجنازتين عند الله تحدد بشهادة المسلمين.

وحتى تعلم قيمة الأمة في شرع الله وفاعليتها في قدره. تدبر الآثار المترتبة على دخول شهر رمضان ، الذي يتحدد بدايته بشهادة الأمة .
ـ سيتحدد تبعا لتلك الشهادة ... توقيت ليلة القدر . . . توقيت نزول الملائكة والروح فيها يإذن ربهم.
وحيث سيكون فتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار وسلسلة الشياطين كما قال رسول الله ـ صلي عليه وسلم ـ : «إذا جاء رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين»([4]).
وكلها أقدار جامعة لآثار عظيمة ناشئة عن شهادة الأمة .
وفتح أبواب السماء يعني كما في راوية أخري أبواب الجنة وجاءت بلفظ أبواب السماء هنا لإثبات أن الجنة في السماء ، وليس هذا الفتح عملا رمزيا ولكنه عمل له آثاره الكونية المحسوسة .
قال عياض: يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته، وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين([5]).
قال الزين بن المنير: ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره.
وقال القرطبي بعد أن رجح حمله على ظاهره: فإن قيل كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرا فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك؟
فالجواب: أنها إنما تقل عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه، أو المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما تقدم في بعض الروايات، أو المقصود تقليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس؛ فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية؛ لأن لذلك أسبابًا غير الشياطين، كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية, وقال غيره: في تصفيد الشياطين في رمضان إشارة إلى رفع عذر المكلف كأنه يقال له: قد كُفَّت الشياطين عنك؛ فلا تعتل بهم في ترك الطاعة ولا فعل المعصية.
وسواء كان المعني علي الحقيقة أو المجاز فالثابت هو الأثر الكوني المحسوس لهذا الخبر النبوي
(( إذا جاء رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين ))

ولكي نفهم هذا الأثر في رمضان نعرج على أثر الجنة والنار في غير رمضان
من ناحية الجنة يثبت الأثر من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم النيل والفرات من أنهار الجنة[6]
قَالَ النَّوَوِيّ : فِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّ أَصْل النِّيل وَالْفُرَات مِنْ الْجَنَّة ، وَأَنَّهُمَا يَخْرُجَانِ مِنْ أَصْل سِدْرَة الْمُنْتَهَى ، ثُمَّ يَسِيرَانِ حَيْثُ شَاءَ اللَّه ، ثُمَّ يَنْزِلَانِ إِلَى الْأَرْض ، ثُمَّ يَسِيرَانِ فِيهَا ثُمَّ يَخْرُجَانِ مِنْهَا ، وَهَذَا لَا يَمْنَعهُ الْعَقْل ، وَقَدْ شَهِدَ بِهِ . قَالَ : وَقِيلَ : وَإِنَّمَا أُطْلِقَ عَلَى هَذِهِ الْأَنْهَار أَنَّهَا مِنْ الْجَنَّة تَشْبِيهًا لَهَا بِأَنْهَارِ الْجَنَّة لِمَا فِيهَا مِنْ شِدَّة الْعُذُوبَة وَالْحُسْن وَالْبَرَكَة ، وَالْأَوَّل أَوْلَى ، وَاللَّهُ أَعْلَم
ومن ناحية النار يثبت الأثر من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ "[7]
وذكر: أن النار اشتكت إلى ربها، فأذن لها في كل عام بنفسين: نفسٌ في الشتاء ونفسٌ في الصيف»[8].
ومن ذلك أيضا الارتباط بين النار والشمس على المستوى اليومي وهو قول رسول الله صلي الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة:
«... والصلاة متقبلة حتى تستوي الشمس على رأسك كالرمح، فإذا كانت على رأسك كالرمح فدع الصلاة، فإنها الساعة التي تسجر فيها جهنم، ويغم فيها زواياها حتى تزيغ، فإذا زاغت فالصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس»[9]
غير أن هذه الآثار الناشئة عن فتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار تكتمل تماما في ليلة القدر ومن هنا جمع رسول الله صلي الله عليه وسلم بين هذه الآثار وتلك الليلة
فقال " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ "[10]
ومن هنا كانت العلامات الواردة لليلة القدر مرتبطة بتلك الآثار
فبالنسبة للجنة يأتي وصفها في تفسير قوله تعالى: {إن لك ألا تجوع فيها} أي في الجنة {ولا تعرى} {وأنك لا تظمأ فيها} أي لا تعطش، والظمأ العطش {ولا تضحى} أي تبرز للشمس فتجد حرَّها ؛ إذ ليس في الجنة شمس ، إنما هو ظل ممدود، كما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.(القرطبي)
قال أبو العالية: نهار الجنة هكذا : وأشار إلى ساعة المصلين صلاة الفجر.
وهو نفسه وصف ليلة القدر كما قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة سجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح.
وهذا الوصف هو وصف مناخ الجنة،
ويضاف إلى ذلك أن تكون الملائكة مع المؤمنين في ليلة القدر مثل الملائكة مع المؤمنين في الجنة في الجنة (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ) (الرعد:23)
كذلك يكون سلام الملائكة علي المؤمنين ليلة القدر كما جاء في تفسير قوله تعاليحال المسلم في رمضان Frown تَنزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ) لا يلقون مؤمنا ولا مؤمنة إلا سلَّموا عليه.عن الشعبي في قوله تعالى: { مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } قال: تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد، حتى يطلع الفجر.[11]
وأن علامة مصافحته عليه السلام اقشعرار الجلد ورقة القلب ودمع العينين[12]
ومن هنا كان قول البقاعي في فضائل ليلة القدر (ولما ذكر سبحانه هذه الفضائل ، كانت النتيجة أنها متصفة بالسلامة التامة كاتصاف الجنة - التي هي سببها - بها ، فكان ذلك أدل على عظمتها
أما من حيث إغلاق أبواب النار فقد تبين ـ آنفا ـ أثر النار علي الشمس فيكون أول صفات ليلة القدر هو منع هذا الأثر عن الشمس كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وأن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية، ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر».
وقال رسول الله ص لي الله عليه وسلم: «ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء».
فلا يكون للشمس شعاع حيث لا يكون لجهنم أثر عليها
ليصبح رمضان وليلة القدر زمنا من الجنة وتصبح شهادة الأمة إيذانا بهذا الزمن

فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : حال المسلم في رمضان Member
البلد : حال المسلم في رمضان Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

حال المسلم في رمضان Empty قصص جميله وطريفه حصلت في زمن الرسول

الخميس 04 سبتمبر 2008, 12:20

طعام في الظلام

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه فقلن ما معنا إلا الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضم أو يضيف هذا فقال رجل من الأنصار ‏أنا فانطلق به إلى امرأته
فقال أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني فقال هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ضحك الله الليلة أو( عجب ) من فعالكما. فأنزل الله (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (رواه البخاري)

-------------------------------------------------------------------------------

عجوز في الجنة؟

كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يداعب أصحابه ويقابلهم بالابتسامة، وكان لا يقول إلا حقًا حتى وإن كان مازحًا.
وفي يوم من الأيام، جاءت امرأة عجوز من الصحابيات إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت له: يارسول الله .. ادع الله أن يدخلني الجنة. فداعبها صلى الله عليه وسلم قائلا: "إن الجنة لا تدخلها عجوز".

فانصرفت العجوز باكية، فقال النبي للحاضرين: " أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز. إن الله تعالى يقول: "إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا ". أي أنها حين تدخل الجنة سيعيد الله إليها شبابها وجمالها. [رواه الترمذي في كتاب الشمائل].

-------------------------------------------------------------------------------

ولد الناقة

جاء رجل من الصحابة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلب منه دابة يسافر عليها قائلاً: احملني.
فأراد النبي أن يمازح الرجل ويطيِّب خاطره فقال له: "إنَّا حاملوك على ولد الناقة".

استغرب الرجل كيف يعطيه النبي ولد الناقة ليركب عليه، فولد الناقة صغير ولا يتحمل مشقة الحمل والسفر، وإنما يتحمل هذه المشقة النوق الكبيرة فقط ، فقال الرجل متعجباً: وما أصنع بولد الناقة ؟

وكان النبي يقصد أنه سيعطيه ناقة كبيرة، فداعبه النبي قائلاً: "وهل تلد الإبل إلا النوق؟" [رواه أبو داود].

-------------------------------------------------------------------------------

الخيط الأبيض
والخيط الأسود


كان الصحابي عَدِيٌ بن حاتم –رضي الله عنه- يسارع في تنفيذ ما أمر به الإسلام، لأنه يحب دينه ويحب ما جاء به من أشياء.
ولما نزل قول الله –عز وجل-:

{وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}.
أسرع عدي إلى حبلين كانا عنده ، أحدهما أبيض والآخر أسود، ووضعهما تحت وسادته قبل أن ينام، وذلك حتى يعرف متى يبدأ الصوم ويمتنع عن الطعام والشراب.
وكان عدي يظن أنه حين يستطيع أن يميز بين لوني الحبلين يبدأ في الصوم ،ولكنه ظل طوال الليل ينظر إلى الحبلين وهو لا يستطيع أن يميز الأبيض من الأسود.
وعندما أشرق النهار أسرع عدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- وأخبره بما فعل ليلة أمس، فابتسم النبي-صلى الله عليه وسلم- مما فعل عدي ، وقال له:" إنما ذلك بياض النهار من سواد الليل
المحترف
المحترف
مشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
مشرف منتدى أخبار و تاريخ  مستغانم
عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

حال المسلم في رمضان Empty رد: حال المسلم في رمضان

الجمعة 05 سبتمبر 2008, 10:07
مواضيع جيدة لماذا لم تفصيلها عن بعضها البعض ووضعتيها كردود
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى