مستغانم...الانقطاعات المتكررة للكهرباء تلهب أسعار الشموع

أضحت الانقطاعات المتكررة والمستمرة وعلى مدار فصول السنة مألوفة بالنسبة لجل سكان ولاية مستغانم وعبر معظم بلدياتها ودوائرها، وعلى وجه الخصوص القرى والأرياف، وذلك رغم ما تبذله مصالح شركة سونلغاز من جهود في سبيل التحكم في الأمر، حيث باتت فرقها تعيش حالات طوارئ واستنفار، لكن دون جدوى وفعالية بفعل الاشكالات التقنية والفنية التي تظل عويصة المعالجة، وفي حاجة إلى تشخيص وفق أسس علمية دقيقة تصون التجهيزات والآليات وتجعلها في منأى عن الأعطاب والشرارات وغيرها من مسببات الظاهرة التي أصبحت تلازم كل مظاهر التقلبات والتغيرات المناخية، وهو الواقع الذي أثار ويثير باستمرار القلق وسط السكان وبات يعطل الأنشطة المختلفة ويلحق الأضرار بالوسائل والتجهيزات الإلكترومزلية والكهربائية ويفسد مواقيت مراجعة مذاكرة الطلبة والتلاميذ لدروسهم وتحضير اختباراتهم خصوصا وأن الفترة متزامنة مع مرحلة امتحانات نهاية الفصل الأول من الموسم الدراسي.
وفي ظل هذه الظروف المكبدة بالظلام وفي خضم أجواء الانخفاض المحسوس في معدلات الحرارة والتي أضحت تطبع المنطقة أبدى معظم السكان استياءهم الشديد، ولم يجدوا سبيلا لتغطية غياب الكهرباء سوى اللجوء إلى اقتناء الشموع التي باتت بدورها سلعة نادرة التهبت أسعارها وفاقت عتبة 15 دج للشمعة الواحدة