نتنياهو بعد تكليفه رسميا يعتبر إيران التحدي الابرز

كلف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز رسميا ظهر الجمعة رئيس حزب ليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة وذلك خلال اجتماعهما بمقر الرئاسة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله من الضروري تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن.

واعلن زعيم اليمين الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اثر موافقته على تكليفه رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة ان إيران على رأس التحديات التي تواجه الدولة العبرية.

وقال رئيس الحكومة المكلف ان اسرائيل تجتاز مرحلة مصيرية وعليها مواجهة تحديات هائلة، موضحا ان إيران تسعى الى امتلاك السلاح النووي وتشكل التهديد الأكبر لوجود إسرائيل منذ حرب الاستقلال في 1948 تاريخ قيام دولة إسرائيل اثر النكبة.

وكان بيريز حاول إقناع نتنياهو ورئيسة كاديما تسيبي ليفني بتشكيل ائتلاف حكومي ذي قاعدة واسعة ومستقرة خلال اجتماعه بهما كل على حدة صباح الجمعة.

يشار إلى أن امام نتنياهو فترة زمنية مدتها ثمانية وعشرين يوما لتشكيل الائتلاف الحكومي وفي حال عدم نجاحه في هذه المهمة خلال هذه الفترة يمكنه التوجه الى رئيس الدولة مرة أخرى ليمهله أسبوعين إضافيين.

وقال بيرس في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو تلا اجتماعاً ضمهما انه من الضروري تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، مضيفا ًلقد أجريت مشاورات مع مختلف الكتل البرلمانية وتوصلت إلى نتيحة ان ممثلي 65 عضواً في الكنيست أوصوا بتكليف نتنياهو بهذه المهمة.

وقبل نتانياهو دعوة بيرس لتشكيل حكومة، داعيا زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني ورئيس حزب العمل إيهود باراك لتشكيل حكومة اتحاد وطني.

وأضاف اشعر بمسؤولية كبيرة في توفير الأمن والسلام لإسرائيل.

وكان بيرس التقى كلا من نتنياهو ورئيسة حزب كديما تسيبي ليفني بشكل منفصل اليوم الجمعة في مقره الرسمي في القدس في محاولة لإقناعهما بتشكيل ائتلاف حكومي ذي قاعدة واسعة ومستقرة.

وكانت ليفني قالت في حديث إلى صحيفة هآرتس انها تشترط للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو بألاّ تضم حكومة كهذه حزب شاس وحزبي اليمين المتطرف الوحدة الوطنية والبيت اليهودي، لكنها توافق على ضم حزب إسرائيل بيتنا بقيادة أفيغدور ليبرمان إليها.

وبينت ليفني إن حكومة تضم شاس وحزبي اليمين المتطرف هي حكومة ستلحق ضررا بإسرائيل ولن تكون مستقرة وأنا لن أشارك فيها من أجل إنقاذ بيبي أي نتنياهو من نفسه وشركائه.

واثر ذلك أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الرئيس محمود عباس لن يتعامل مع اي حكومة إسرائيلية قادمة الا اذا التزمت بالاتفاقيات السابقة.

وقال ابو ردية لفرانس برس لن نتعامل مع اي حكومة اسرائيلية قادمة إلا اذا التزمت بالاتفاقيات السابقة وبالموافقة على الدولتين ووقف الاستيطان والشرعية الدولية.

من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان تكليف بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة لا يبشر بمرحلة من الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لفرانس برس ان هذا القرار عبارة عن اختيار من السيئ إلى الأسوأ ومن المتطرف الى الأكثر خطورة وتطرفا.

واعتبر برهوم ان ذلك لا يبشر بمرحلة من الأمن والاستقرار في المنطقة ويجب ان يكون مدعاه للانتباه للإطراف الواهمة بعملية السلام مع الاحتلال الصهيوني، مطالبا الدول العربية بان تبدأ مرحلة جديدة من التمحور العربي لدعم حق الشعب الفلسطيني.