مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

البعد الخفي في قصة اعتقال البشير Empty البعد الخفي في قصة اعتقال البشير

الخميس 19 مارس 2009, 20:19
لا يقول قائل إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية قرارها المنتظر لاعتقال البشير هي قضية جانبية أو فرعية في خضم الصراعات المستعرة الآن في الشرق الأوسط بل هي على جميع المستويات قضية رئيسية إستراتيجية في صراع المحاور الدائر الآن في هذه المنطقة و التي قدرها أن تتجمع فيها خيوط الصراعات العالمية و على أرضها .

....... كيف ذلك ؟

أولى هذه المستويات : هي النظر إلى طبيعة المحكمة الدولية تلك فالمحكمة الدولية أنشئت في عام 1998 على خلفية الفظائع التي ارتكبت في يوغسلافيا ورواندا ووقف حيالها المجتمع الدولي حائرا وعاجزا. وقد تم إنشاء محكمتين خاصتين دوليتين لكل من تلك القضايا ولكن الرأي اتجه بعد ذلك لإنشاء محكمة دائمة تكون الملجأ الأخير لضحايا الفظائع والجرائم الكبرى ممن لا يجدون الإنصاف في بلدانهم. و هناك افتراض أساسي تقوم عليه فكرة المحكمة الجنائية الدولية وهو أن عالم ما بعد الحرب الباردة أصبح ساحة انسجام وتوافق دولي وإجماع على القيم والإجراءات التي تحكم علاقات الدول. والمحكمة بحسب هذا الفهم تعكس هذه الإرادة الدولية المنسجمة مع نفسها والقيم المتوافق عليها. و هي بحكم وقوعها تحت سلطة مجلس الأمن مع كونها مرفوضة من غالبية أعضائه الدائمين أداة في يد دول المجلس بحيث لن تحال إليها أبدا قضايا لا ترضى عنها هذه الدول. أي أن هذه المحكمة الدولية هي نتاج غربي و هي تعبير عن ثقافته و أداة من أدواته يطبق بواسطتها و بأدوات أخرى على كل من يخالف توجهاته و أهدافه و إستراتيجياته في دول العالم المختلفة و تأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي لتصب في اتجاه أنها ذات بعد سياسي حيث قال سعود الفيصل: إن القرار مسيس وإلا لم يظهر في مثل هذا الوقت وبهذه الصيغة وبالرغم من النتائج العكسية التي سيثمر عنها.

ثاني هذه المستويات : إن تتبع إجراءات المحكمة الدولية ضد السودان يجد فيها فعلا مبرمجا و مخططا فمنذ خمس سنوات و بالتحديد في عام 2004 و حين كانت الحرب في دارفور تأخذ شكلا درامتيكيا في وسائل الإعلام صرح جون دانفورث مندوب واشنطن لدى الأمم المتحدة في ذلك التوقيت بأن المسؤولية عن هذه كارثة دارفور تقع بحق على عاتق حكومة السودان.. حان الوقت لبدء العد التنازلي لحكومة السودان .مع العلم أن هذا التصريح أطلقه عقب صدور قرار مجلس الأمن الذي تُبُني بغالبية 13 صوتا وامتناع دولتين عن التصويت هذا القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا آنذاك كان يمهل الحكومة السودانية مدة 30 يوما لتسوية أزمة دارفور وإلا واجهت عقوبات دولية في حال عدم الوفاء بالتزاماتها خلال المهلة الزمنية المذكورة.

و قبل ذلك التوقيت بعدة أشهر أصدرت منظمة هيومان رايتس واتش الأمريكية تقرير مؤلف من سبعة و سبعين صفحة بعنوان دارفور قد دُمرت: التطهير العرقي من قِبَل قوات الحكومة والميليشيات في غربي السودان) والذي ملخصه أن الحكومة السودانية تتحمل المسؤولية عن التطهير العرقي وعن الجرائم ضد الإنسانية على حد زعم التقرير في منطقة دارفور جنوبي السودان.

وعلى إثر ذلك قام كولن باول وزير الخارجية الأمريكي حينذاك بزيارة السودان وبلغ الرئيس البشير رسالة واضحة من الرئيس بوش مفادها كما أعلنها باول على لسانه: أن على السودان اتخاذ خطوات حاسمة لحل الأزمة في دارفور وبشكل محدد.

و لكن الغرق الأمريكي في المستنقع العراقي في تلك الأثناء كان قد بدأ في التفاقم مما جعل كثير من القضايا الحيوية بالنسبة للإدارة الأمريكية تتراجع .

و منذ عامين بالضبط طالب لويس أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باعتقال الوزير السوداني أحمد هارون بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية على خلفية أحداث درفور فلما رفض السودان تسليم الوزير اعترف أوكامبو بأن المحكمة خططت بالتعاون مع دول لم يحددها لخطف هارون من على متن طائرة كان سيستقلها ! ثم طالب أوكامبو في العام الماضي باعتقال الرئيس السوداني بالتهم ذاتها وسئل في حينه عن السبب في أنه لا يحقق مثلا في جرائم الإبادة الجماعية في العراق وفلسطين فأجاب بأن تلك المناطق لا تقع في نطاق صلاحياتي القانونية .كما إن القرار رقم 1593 الخاص بتحويل قضية دارفور من مجلس الأمن إلى المحكمة الجنائية هو قرار سياسي اتخذه هذا المجلس الخاضع في النهاية للإرادة الأمريكية سواء بالتحالف المباشر مثل فرنسا و بريطانيا أو باستخدام أوراق الضغط كما في حالة دولتي روسيا و الصين .

و لكن يبقى السؤال الأهم ماذا تريد أمريكا من السودان ؟

منذ ولادة ما يعرف بأمريكا يتوالى على الضمير الجمعي الأمريكي عدة عناصر تتداخل فيما بينها ليظهر في النهاية ما يعرف بالخصائص العامة للشعب الأمريكي وهي الخصائص التي تتبلور في عدة أهداف عادة ما تندفع وراء تحقيقها السياسة الأمريكية ومن ورائها الطبقة السياسية التي يجري بينها تداول السلطة هناك داخل لعبة الديمقراطية ويصطلح كثير من المفكرين والمتخصصين في الشأن الأمريكي على أن هناك ما يعرف بثلاثية: الثروة والدين والقوة. وهذه الثلاثية هي التي يجري على أساسها تفسير أي سلوك اجتماعي وما يتفرع عنه من سلوك سياسي تسير وفقه السياسة الأمريكية.

فالثروة التي تكمن في السودان ودارفور تحاذي بحيرة النفط الممتدة من إقليم بحر الغزال مرورا بتشاد والكاميرون هي من الأسباب التي جعلت أمريكا تهتم بتلك المنطقة ناهيك عن حفرة النحاس المتاخمة التي يقال إنها غنية بالمعادن لا سيما اليورانيوم و إلى هذا تشير صحيفة الجارديان البريطانية حيث تقول إن النفط سيكون القوة الدافعة الرئيسية في أي غزو عسكري خارجي للسودان وخلصت إلى أن التدخل العسكري المحتمل في السودان سيوفر خزان نفط ضخما وغير مستغل في جنوب إقليم دارفور وجنوب السودان لاسيما أن هناك دافعا آخر يبدو بارزا وهو أن امتياز استخراج النفط في جنوب دارفور تتمتع به الشركة القومية الصينية للبترول: باعتبار أن الصين هي أكبر المستثمرين في النفط السوداني.

والاهتمام الأمريكي بنفط السودان لا يعود فقط إلى أن اكتشافه تم على يد شركة شيفرون الأمريكية التي أنفقت ما يفوق مليار دولار على نشاطها هناك قبل خروجها في عام 1992م وأن كل النفط السوداني الذي تستمتع به الشركات الصينية والماليزية والهندية يأتي من حقول اكتشفتها شيفرون وإنما يعود كذلك إلى إمكانية نقل النفط السوداني عبر تشاد الذي يتم نقله حاليا عبر خط طوله 1610 كلم إلى ميناء بشائر على البحر الأحمر.

ويقدر احتياطي السودان من النفط بحوالي 2 مليار برميل من المتوقع زيادتها إلى 4 مليارات برميل عام 2010م. كل هذا يجعل شهية الولايات المتحد مفتوحة لالتهام هذا المنجم المفتوح.

- أما البعد الديني في مشكلة دارفور وهو عامل متجذر في السياسة الأمريكية فيظهر جليا في التهافت التنصيري على دارفور وهو اندفاع علني ولا يمكن لأي باحث سياسي تجاهله. وقد حذر المهندس (الحاج عطا المنان) والي جنوب دارفور من وجود بوادر حملة تنصيرية بدارفور وكشف لدى لقائه وفد الحكومة الزائر لولايته عن قيام عدد من رجال الدين المسيحي بتوزيع كتب التنصير على المواطنين في محاولة لتنصيرهم وإبعادهم عن الدين الإسلامي. وقال عطا المنان: إن الخطر الحقيقي ليس في التدخل الخارجي بالسلاح ولكن في تنصير مواطني دارفور الذين عُرفوا بحبهم للقرآن وكتابتهم للمصحف الشريف.

وكشف وزير الداخلية السوداني عن أن عدد المنظمات التنصيرية الأوروبية والأمريكية العاملة في دارفور يبلغ أكثر من 30 منظمة تقوم بأدوار في غاية الخطورة وتستغل العمل الإغاثي في عمليات التنصير في دارفور التي يعتبر غالبية سكانها مسلمين ولا يوجد بها كنيسة واحدة وكانت قمة التدخل التنصيري في أثناء اجتماع الأساقفة الإنجيليين بالمركز الكنسي التابع للأمم المتحدة بنيويورك في شهر إبريل الماضي حيث دعا رئيس الشمَّاسين كل بروتستانتي إلى تقديم يد العون لسكان دارفور والمشردين منها وأرسل بابا الفاتيكان مبعوثا شخصيا له وهو رئيس الأساقفة الألماني بول كوردز إلى السودان أواخر شهر يوليو 2004م للضغط على الحكومة السودانية لتسرع في إدخال المنظمات الكاثوليكية وتقدم لها التسهيلات والأهم من هذا هو السماح للفاتيكان بتقديم تضامنه الروحي للمنكوبين أي التنصير. ومن بين المنظمات التنصيرية التي كرست جهودها مؤخرا في دارفور: منظمة ميرسي كوربس الأمريكية الإنجيلية التي قضت 25 عاما بالتنصير في جنوب السودان. ويبدو أن ثمة تعاونا وثيقا بين نصارى الجنوب وبين المنظمات التنصيرية فقد أرسل رئيس الأساقفة الإنجيليين بالسودان يوسف مارونا إلى نظرائه في مناطق مختلفة في العالم يحثهم فيها على التدخل في دارفور.

حسن الرشيدي
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة : البعد الخفي في قصة اعتقال البشير 110
البلد : البعد الخفي في قصة اعتقال البشير Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

البعد الخفي في قصة اعتقال البشير Empty لماذا اعتقال البشير؟؟؟لتحقيق إسرائيل الكبرى!!!

الجمعة 20 مارس 2009, 08:34
لماذا اعتقال البشير؟
لا لأنه مجرم حرب !!!
ولا لأنه أباد شعبه في دار فور !!!
ولا لأنه هتك بنود حقوق الإنسان وتمرد عليها !!!
ولا لأنه تمرد على المحكمة الدولية الجنائية والأمم المتحدة!!!!
ولا لأنه طرد ممثلي من جمعيات الإغاثة الدولية!!!!!
لا هذا ولا ذاك ...و إنما الأمر كله يكمن في أن السودان مكان استراتيجي بالغ الخطورة في خريطة الشرق الأوسط المرتقب والمزمع إنشاؤه في المستقبل.
أولا: أنه قلب إفريقيا و الشرق الأوسط النابض.
وثانيا : هو يتحكم في منابع النيل التي تمثِّل شريان الحياة لمصر ومن بعدها إسرائيل.
ثالثا: ساحة على 2.5 مليون كم 2مما يؤهله أن يكون في المستقبل مخزن و مستودع الثروات الباطنية التي لم يستخرجها السودان لأنه فقير ويعجز عن توفير الآلة و التكنولوجيا الكفيلة باستخراجها و ضخها في الاقتصاد السوداني .
رابعا:بعد القضاء على العقل المدبر الذي كان يمثله صدام حسين رحمه الله ،ونظام العدائي ضد إسرائيل و السامية كما يحلو للبعض أن يسميها.الإستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية يريان أن السيطرة على السودان هو السيطرة على الشعوب الأفريقية من خلال قواعد عسكرية تقضي على المد الإرهابي المتواجد في إفريقيا واليمن و جنوب إفريقيا ومنه السيطرة على مرافئ القراصنة أو استغلالها في المستقبل لصالح أمريكا وإسرائيل و توقيف تمرير السلاح إلى داخل فلسطين خصوصا غزة و خصوصا حماس أو بالأحرى التيار الإسلامي المتواجد في إفريقيا والشرق الوسط ...إذا الغرض الحقيقي هو تفتيت وتفجير السودان وغيرها من الدول العربية بما في ذلك الجزائر وليبيا إلخ حتى يمكنهم السيطرة على الأمة الإسلامية برمتها...وبعدها يمكن لإسرائيل تحقيق الحلم الذي راود مؤسسي الدولة الصهيونية بأقل كلفة ودون إراقة دماء أبنائهم في حروب خسروها كما
وقع في غزة و جنوب لبنان..
السنوات المقبلة أتوقع أن الدول الإستعمارية ستعلن جهارا نهارا العودة إلى وجوب احتلال الشعوب خاصة التي تملك المنبع قصد تأمين منابع امياه حفاظا عليها و إمكانية ترشيد إسغلاله لصالح الأنسانية جمعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى