مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المحترف
المحترف
مشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
مشرف منتدى أخبار و تاريخ  مستغانم
عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

ما يحدث في إيران صراع طبقي Empty ما يحدث في إيران صراع طبقي

الجمعة 19 يونيو 2009, 20:10
أن ظهرت النتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة معلنة فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية وبفارق كبير عن أقرب منافسية مير حسين موسوي تقريباًَ 65% لنجاد مقابل 33% لموسوي الذي أجمعت إستطلاعات الرأي أثناء الحملة الإنتخابية على تقدمه، حتى إندفع الكثيرون من الكتاب والإعلامين العرب للحاق بركب الحملة الإعلامية الشعواء التي يقودها رموز ما يعرف بالتيار (الإصلاحي) في إيران.
فبين من يدعي ان ما يحدث هو ثورة الجماهير الشابة ضد الدكتاتورية والتزوير وبين من يستهجن وقاحة الرئيس الإيراني المزور لإرادة شعبه وبين من يصور الأمر على انه بداية نهاية نظام الملالي، الى اّخر ذلك من تحليلات بني قومنا المعروفة.
والغريب في الأمر والمثير للإستهجان بل وللغثيان حقاًَ ان الكثيرين من هؤلاء الكتبة كانوا هم أنفسهم أعضاء شلل المطبلين والمزمرين والمدندنين لدكتاتوريات عربية فازت وتفوز دائماًَ بنسة 99.9% من أصوات الناخبين في ظل إنتخابات نزيهة وشفافة طبعاًَ، حتى أن أحد حكام العرب كان قد حصل على نسبة 100% من الاصوات في تصويت غاية في الشفافية! حطم فيه كل قوانين اّينشتاين في النسبية وكذلك بديهيات أسس علوم الإحصاء.
هذه الطبول المزمرة للدكتاتوريات العربية على كافة اشكالها ومشاربها الفكرية وإنتماءاتها الحزبية لا يحق لها أدبياَ على الأقل التهجم على نجاد بتهمة تزوير إرادة الشعب الإيراني بحصولة على 65% من الأصوات حتى (وحتى هذه إفتراضية) لو ثبت فعلاَ أن نجاد فعلها وتلاعب في نتائج التصويت.
وذلك لأن من كان بيته من زجاج عليه أن يتجنب رمي الناس بالحجارة وأيضاًَ لأن الأقربون أولى بالمعروف، وأحرى بهؤلاء أن يسلطوا ألسنتهم على حكامنا طراز ال 99%، لعل وعسى ان يمن الله علينا يوماَ ما بحاكم من طراز ال 65% (مع السماح بمناظرات تلفزيونية ساخنة نتسلى بها عليه قبل الإنتخابات) كما حدث في إيران.
ما الذي يحدث حالياًَ في إيران:
ما يحدث في إيران هو صراع طبقي بكل ما في الكلمة من معنى، فهنالك الطبقة البرجوازية الثرية والتي تتمركز في شمال العاصمة طهران وهي طبقة علمانية إرتبطت تاريخياًَ بنظام الشاه المخلوع وقد فقد معظم أبناء هذه الطبقة الكثير من إمتيازاتهم الإجتماعية ومصالحهم الإقتصادية بعد وصول الملالي إلى سدة الحكم في العام 1979م، مما دفع بالكثيرين منهم للهجرة خارج البلاد حيث تمركز معظمهم في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ثم ما لبثت أعداد كبيرة منهم أن رجعت في أوائل التسعينات حيث كانت الحرب العراقية الإيرانية قد إنتهت ووصل أحد أبناء هذه الطبقة وهو رجل الأعمال المتدين وصاحب الثراء الفاحش علي أكبر هاشمي رفسنجاني إلى سدة الرئاسة والذي إنتهج سياسة تشجيع رأس المال الإيراني على العودة والإستثمار في الوطن، ثم خلف رفسنجاني رجل الدين الليبرالي الثري أيضاًَ محمد خاتمي والذي تابع وتوسع في إنتهاج سياسة رفسنجاني الرأسمالية.
المهم، عاد من كان يطلق عليهم في االسنوات الاولى للثورة بالمستكبرين إلى الوطن وقاموا بتأسيس صحف ونوادي ومحافل ليبرالية إستطاعت مع مضي الوقت إستقطاب أعداد متزايدة من الشباب الطموح بالوصول إلى مراكز إجتماعية وإقتصادية مرموقة في الدولة وبالتالي الإنتماء ولو بالتظاهر إلى صفوف الطبقة الراقية، وهكذا نشأت ظاهرة (المحسوبين على الطبقات الثرية) وهم من خريجي الجامعات الجدد الذين إستطاعوا تأمين وظائف في إحدى المؤسسات الخاصة وينفقون كل مرتبهم الشهري لمجرد سداد قسط السيارة الفاخرة وإيجار شقة في شمال طهران ويقلدون في تصرفاتهم وسلوكهم الإجتماعي أبناء الطبقات المرفهة.
عرف (المستكبرون) العائدون أن الطريق لإسترجاع أمجاد الماضي الشاهنشائي ليس معبداَ بالزهور فهناك الحرس الثوري ومليشيات الباسيج والجيش والمخابرات التي تخضع بشكل مباشر لسيطرة (مرشد الثورة) خامنائي وهناك كذلك رجال الدين المحافظين وأنصارهم من ابناء الطبقات الوسطى والفقيرة والذين لا زالوا ينظرون للعائدين من انصار النظام السابق بعيني الريبة والشك.
ولهذا كان لا بد كوسيلة وحيدة اّمنة للتغلل في السلطة تأسيس تحالف مع بعض رجال الدين ممن تم تحجيمهم من قبل خصومهم ومنافسيهم في النظام الحالي لأسباب متعددة وتكوين تيار سياسي جديد عرف فيما بعد بتيار (الإصلاحين) داخل النظام الإيراني.
وهكذا تتضح الصورة فتيار (الإصلاحيين) في إيران يمثل مصالح طبقة رجال الأعمال وكبار االتجار وكبار الملاك ومعظمهم من الطبقات التي تحالفت تاريخياَ وإرتبطت مصالحها عضوياَ في السابق بنظام الشاه، وتتركز مطالب هذا التيار في التسريع في الخصخصة والإنفتاح الإقتصادي والإجتماعي على الغرب.
وهناك في المقابل ما يعرف بتيار (المحافظين) وهو يمثل مصالح رجال النظام التقليدين والذين يشعرون أن أتباع الشاه قد رجعوا ليشيعوا الفساد في البلاد ويسحبوا البساط تدريجياَ من تحت أيديهم في سعيهم للإطاحة بنظام الملالي جملة وتفصيلاَ. ويستمد هذا التيار تأييده من الطبقات الشعبية الفقيرة والمتوسطة الفقر وفئات الفلاحيين والعمال.
وهذا يفسر لماذا جن جنون سكان مناطق شمال طهران حين ظهرت نتائج الإنتخابات الأخيرة بينما عمت الأعراس والإحتفالات المناطق الشعبية جداًَ في جنوب العاصمة
من قلم : محمد رياض
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى